تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إن مراعاة رغبات الطفل واحتياجاته القرائية، من أهم الأساليب لترغيبه في القراءة، فالطفل مثلاً يحب قصص الخيال والمغامرات والبطولات وهكذا. فعليك أن تساهم في تلبية رغبات طفلك، وحاجاته القرائية، وعدم إجباره على قراءة موضوعات أو قصص لا يرغبها.

6 – المكان الجيد للقراءة في البيت:

خصص مكاناً جيداً ومشجعاً للقراءة في بيتك تتوفر فيه الإنارة المناسبة والراحة الكاملة لطفلك، كي يقرأ ويحب المكان الذي يقرأ فيه، وبعض الآباء يغري طفله بكرسي هزاز للقراءة فقط!!

7 – خصص لطفلك وقتاً تقرأ له فيه:

عندما يخصص الأب أو الأم وقتاً يقرأ فيه للطفل القصص المشوقة، والجذابة حتى ولو كان الطفل يعرف القراءة، فإنه بذلك يمارس أفضل الأساليب لغرس حب القراءة في نفس طفله.

ومن التوصيات المهمة للقراءة للأطفال:

أ - أقرأ لأطفالك أي كتاب أو قصة يرغبون بها، حتى ولو كانت تافهة، أو مكررة، وقد تكون أنت مللت من قراءتها ولكن عليك بالصبر حتى تشعرهم بالمتعة في القراءة.

ب - عليك بالقراءة المعبرة، وتمثيل المعنى، واجعلها نوعاً من المتعة، واستعمل أصواتاً مختلفة، واجعل وقت القراءة وقت مرح ومتعة!

ج – ناقش أطفالك فيما قرأته لهم، وأطرح عليهم بعض الأسئلة، وحاورهم بشكل يسير.

وحاول أن تكون هذه القراءة بشكل مستمر، كل أسبوع مرتان على أقل.

ويمكن أن تقرأ القصة على أطفال مجتمعين، ثم يمثلونها ويلعبوا أدوار شخصياتها.

إن جلسات القراءة المسموعة، تجعل الأطفال يعيشون المتعة الموجودة في الكتب، كما أنها تساعدهم على تعلم وفهم لغة الكتب.

8 – استغلال الفرص والمناسبات:

إن استغلال الفرص والمناسبات لجعل الطفل محباً للقراءة، من أهم الأمور التي ينبغي على الأسرة أن تدركها. فالمناسبات والفرص التي تمر بالأسرة كثيرة، ونذكر هنا بعض الأمثلة، لاستغلال الفرص والمناسبات لتنشئة الطفل على حب القراءة.

أ – استغلال الأعياد بتقديم القصص والكتب المناسبة هدية للطفل. وكذلك عندما ينجح أو يتفوق في دراسته.

ب – استغلال المناسبات الدينية، مثل الحج والصوم، وعيد الأضحى، .... الخ، وغيرها من مناسبات لتقديم القصص والكتيبات الجذابة للطفل حول هذه المناسبات، والقراءة له، وحواره بشكل يسير والاستماع لأسئلته.

ج – استغلال الرحلات والنزهات والزيارات، كزيارة حديقة الحيوان، وإعطاء الطفل قصصاً عن الحيوانات. وحواره فيها، وما الحيوانات التي يحبها، وتخصيص قصص مشوقة لها، وهناك فرص أخرى مثل المرض وألم الأسنان، يمكن تقديم كتيبات وقصص جذابة ومفيدة حولها.

د – استغلال الإجازة والسفر:

من المهم جداً ألا ينقطع الطفل عن القراءة، حتى في الإجازة والسفر، لأننا نسعى إلى جعله يعتادها فيمكن في الإجازة ترغيبه في القراءة بشكل أكبر، وعندما تريد الأسرة مثلاً أن تسافر إلى مكة أو المدينة أو أي مدينة أخرى، يستغل الأب هذا السفر في شراء كتيبات سهلة، وقصص مشوقة عن المدينة التي سوف تسافر الأسرة لها، وتقديمها للطفل أو القراءة له قراءة جاهرة، فالقراءة الجاهرة ماتعة للأطفال، تفتح له الأبواب، وتدعم الروابط العاطفية بين أفراد الأسرة، وسوف تكون لهم القراءة الماتعة جزءاً من ذكريات طفولتهم التي لا تنسى!!

9 - استغلال هوايات الطفل لدعم حب القراءة:

جميع الأطفال لهم هوايات يحبونها، منها مثلاً: الألعاب الإلكترونية، تركيب وفك بعض الألعاب، الرسم،الحاسب الآلي، كرة القدم، وغيرها من ألعاب. ولذا عليك توفير الكتب المناسبة، والمجلات المشوقة، التي تتحدث عن هواياتهم، وثق أنهم سوف يندفعون إلى قراءتها، ويمكن لك أن تحاورهم فيها، وهل يرغبون في المزيد منها؟ ولا تقلق إذا كانت هذه الكتب تافهة، أو لا قيمة لها في نظرك! فالمهم هنا هو تعويد الطفل على القراءة وغرس حبها في نفسه.

10 – قراءة الطفل والتلفاز:

إن كثرة أجهزة التلفاز في المنزل، تشجع الطفل على أن يقضي معظم وقته في مشاهدة برامجها، وعدم البحث عن وسائل للتسلية، أما مع وجود جهاز تلفاز واحد، فإن الطفل سوف يلجأ إلى القراءة بالذات حين يكون فرد آخر في الأسرة يتابع برنامجا لا يرغب الطفل في متابعته.

وإياك أن تضع جهاز تلفاز في غرفة نوم طفلك لأنه سوف ينام وهو يشاهد بدلاً من قراءة كتاب قبل النوم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير