فالعوض عن التنوين , والعوض لعارض الحذف , والمد الطبيعي لغياب ال , والمد الطبيعي العارض للسكون , والمد الطبيعي للتخصيص , والمد الطبيعي لصلة الضمير كلها من الطبيعي وقفا لا وصلا , ثم إن العوض لعارض الحذف لا يكون طبيعيًا إلا وقفًا , فأين العارض المحذوف وقفًا؟! والمد الطبيعي لغياب ال لا يكون طبيعيًا إلا وقفًا فأين ال الغائبة؟!
أما المخلق من همز الوصل , والذي لبيان حركة الحرف فلا تجوز في القراءة ,؛ لأنه لا يجوز الوقف وسط الكلمة! وإن يكن مع الشيخ إثبات بذلك فليخرجه لنا.
إذن الأنواع الأحد عشر _ إن صحت _ تندرج في الأنواع الثلاثة الأول التي ذكرها. (والتي مجال ذكرها الحذف والإثبات لا المد والقصر)
الشريط الخامس
(117) -
قال الشيخ: فالتام: مالا تعلق قبله ولا بعده معنى ولا لغة.
قلت: التام عند السادة العلماء هو الوقف على كلمة قرآنية لا تتعلق بما بعدها لا لفظًا ولا معنى، فهل يعني الشيخ أن التعلق اللفظي يرادف ما يسميه هو التعلق اللغوي؟ مع أن التعلق اللغوي يشمل اللفظي والمعنوي.
الشريط السادس
(118) -
قال الشيخ: والمقطوع: كل كلمة مفصولة عن أختها رسماً ولغة وذلك نحو: حيث ما، أن لا يقولوا، أن لا تعبدوا.
قلت: لا يشترط ذلك، فاللام الجارّة فصلت رسما عن مجرورها مع أنه لا يجوز فصلها لغة. قال ابن الجزري:
.................. وقطعهم عن من يشاء من تولى يوم هم
[ومال هذا والذين هؤلا] ت حين في الإمام صل ووهلا
وهكدا يستبين يا أخي مما قدمته لك مكانة الشيخ في علمي التجويد والعروض، أما النحو فحدث ولا حرج، ولا أدري كيف يمكن لمن هدا حاله أن ينادي بمناظرة من صغر أو كبر، ولعله على علم بأن من شروط المقرئ أن يكون عالما بالنحو إد هو الركن الأول من أركان الصحة، وإني لأعجب من الأستاد أبي الجود في ترجمته للشيخ حيث قال: إن الشيخ تاج شيخ الأزهر امتحنه في علوم الدين من فقه وحديث وتفسير ونحو وصرف وبلاغة .... فوجد علمه الجم. ولنا في قول الأكابر عظة، فمن ادعى ما ليس فيه حُرم، ومن فاخر بما فيه امتُحن.
وختاما يا أخي أقول: إياك أن تضع قلمك متغيرا بما يقولون، بل امض فيما أقامك الله فيه من نصرة الحق، وحسبك أن نبهت كثيرا من الغافلين على أهمية الإسناد وتحري الدقة في النقل، والله يتولى نصر الحق .. والسلام.
عبد الولي أبو بكر عبد الوليذو القعدة 1427 هـ نوفمبر 2006 م
ـ[أبو باسل]ــــــــ[02 - 12 - 06, 02:26 م]ـ
أخي العزيز/ محمد أحمد يعقوب، جزاك الله عني خير الجزاء على تأديتك لتلك الأمانة وذلك التعقيب، والذي فيه من السفه والسب ما فيه، وأرجو منك أخي الفاضل أن تبلّغ عني رسالة صغيرة جدّ صغيرة.
قل لهذا الصفتي ومَن معه: "إنّ مِن أشراطِ الساعة أنْ يُلْتمسُ العلمُ عند الأصاغر"، وسئل ابن المبارك عن "الأصاغر" فقال: أهل البدع.
يا إخواني، لقد قال السلف: "إن هذا العلم دينٌ، فانظروا عمّن تأخذون دينكم"، هل يصحُّ أنْ يُؤخذَ من ولدٍ صوفي متغالٍ في صوفيته، حتى إنه ليحضر حضرات الصوفية ويتمايل معهم، ويلتزم بأورادهم التي فيها مِن الشركيات ما فيها؟!! وحدّّثْ عن غلاة الصوفية ولا حرج.
ثم قل له: إني أتعقبه في سرقاته العلمية أيضًا، وهو أدْرى بها مني.
أمّا الذي يتهمني بأنني متذحلق، فقل له: انظر بعين الموضوعي لا بعين الحاقد تجد خطأك، وأنا بفضل الله كفيلٌ بأنْ أردَّ كيده وحقده، وسأفعل إن شاء الله.
وختامًا أذكركم بقول مخلد بن الحسين فيما رواه عنه ابن المبارك: "نَحْنُ إلى كثيرٍ من الأدبِ أحوجُ مِنّا إلى كثيرٍ من الحديث".
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
ـ[أبو باسل]ــــــــ[04 - 12 - 06, 02:04 ص]ـ
أيها الإخوة الكرام، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
وصلتني تلك الرسالة من أخي الشيخ رضا بن علي بن درويش، مؤلّف كتاب "فتح الرحمن في طرق حفص بن سليمان"، هو والأخ العزيز سامح بن أحمد بن محمد. والذي قام بمراجعته فضيلة الشيخ عبد الباسط حفظه الله.
ولقد حثني أخي الفاضل على نشر تلك الرسالة على الملأ حتى تُعلم حقيقة هذا الصفتي، وها هي بين أيديكم:
"بسم الله الرحمن الرحيم
رفع الملام عن كتاب فتح الرحمن في طرق حفص بن سليمان
¥