ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[22 - 12 - 06, 11:23 ص]ـ
وَهَلْ بَلَغَكَ ثَبَتُ أبِي عَلِيٍّ حَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعُجَيْمِيِّ، وَيُقَالُ الْعَجَمِيُّ، الْيَمَنِيُّ أَصْلاً الْمَكِّيُّ دَارَاً الصوفِيُّ مَشْرَبَاً الْمُتَوَفَّى سَنَةَ 1113 هـ، وَالْمُسَمَّى «الرِّسَالَةُ الأَرْبَعِينِيةُ فِي الطُّرُقِ الصُّوفِيَّةِ»، وَالَّتِي ذَكَرَ فِيهَا مَرْجِعِيَاتِ وَأَسَاتِيذَ وَسَادَاتِ وَرُفَعَاءِ الْقَوْمِ، وَأَسَانِيدَ وَأَذْكَارَ وَأَوْرَادَ الطُّرُقِ الْمَنْسُوبَةِ لِفَخَامِتِهِمْ، وَهِيَ مِنْ أَوْعَبِ الأَثْبَاتِ وَالْمَشْيَخَاتِ الصُّوفِيَّةِ، فَقَدْ اشْتَمَلَتْ عَلَى أَرْبَعِينَ طَرِيقَةً عَنْ مَشَاهِيْرِ أَسَاتِيذَ الْمِلَّةِ الصُّوفِيَّةِ، وَهَاكَ أَسْمَاءَ الطُّرُقِ:
الْمُحَمَّدِِيَّةَ الأُوَيْسِيَّةَ قُلَنْدَرِيَّةَ صِدِّيقِيَّةَ مَلامَتِيَّةَ كُبْرَوِيَّةَ هَمْدَانِيَّةَ رُكَيْنِيَّةَ نُورِيَّةَ خَلَوَتِيَّةَ مَوْلَوِيَّةَ جَهْرِيَّةَ بُرْهَانِيَّةَ أحمدِِيَّةَ سَهْرَوَرْدِِيَّةَ خَفِيفِيَّةَ شَاذُلِيَّةَ وَفَائيَّةَ زَرُوقِيَّةَ بَكْرِيَّةَ جَزُولِيَّةَ خَوَاطِرِيَّةَ عَيْدَرُوسيَّةَ مَشَارِعِيَّةَ حَاتِمِيَّةَ قَادِرِيَّةَ عُرَابِيَّةَ مَدِينِيَّةَ قُشَيْرِِيَّةَ رِفَاعِيَّةَ خَرَّازِيَّةَ جِشْتِيَّةَ مَدَارِيَّةَ شُطَّارِيَّةَ عِشْقِيَّةَ نَقْشَبَنْدِِيَّةَ غَوْثِيَّةَ حَلاَّجِيَّةَ جُنَيْدِِيَّةَ سَهْليَّةَ.
وَرَدَ ذِكْرُ هَذَا الثَّبَتِ فِي «فِهْرِسِ الْفَهَارِسِ» (رقم 132)، مَشْفُوعَاً بِثَنَاءٍ عَاطِرٍ، وَوَصَفَهُ بِأَنَّهُ نَفِيسٌ جِدَّاً!!.
قُلْتُ فِي نَفْسِي: أَىُّ نَفَاسَةٍ فِي: عَقَائِدِ الْحُلُولِ وَالإِتِّحَادِ الْحَلاَّجِيَّةِ، وَعِشْقِ وَوَلَهِ رَابِعَةِ الْعَدَوِيَّةِ، وَاسْتِغَثَاءَاتِ وَتَوَسُّلاتِ الطَّائِفَةِ الَغَوْثِيَّةِ، وَفَضَائِحِ وَمَخَازِي الطَّائِفَةِ الأَحْمَدِيَّةِ!!. بَلْ، أَيُّ دِيَانَةٍ تَلِكَ الطُّرُقُ الصُّوفِيَّةُ!!.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[22 - 12 - 06, 11:34 م]ـ
وَهَلْ بَلَغَكَ ثَبَتُ أبِي الْفُتُوحِ الْجَامِعُ لِخِرَقِ الصُّوفِيَّةِ الْمُبَعْثَرَةِ فِي خَبَايَا التَّكَايَا، وَمَجَاهِلِ الزَّوَايَا، وهُوَ الصُّوَفِيُّ الشَّهِيْرُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْفُتُوحِ الطَّاوسِيُّ الأَبْرَقُوهِيُّ الْحَنَفِيُّ، وَثَبَتَهُ الْكَبِيْرُ يُسَمَّى «جَمْعُ الْفِرَقِ لِرَفْعِ الْخِرَقِ»، وَقَدْ جَمَعَ فِيهِ ثَمَانِي خِرَقٍ لَهَا ثَمَانِيَةُ وَسَائِطَ مِتَّصِلَةٌ عِنْدَهُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْوَاسِطَةُ الأُولَى الْخَضِرُ، وَالثَّانِيَةُ إِلْيَاسُ، وَالثَّالِثَةُ أَبُو بَكْرٍ الصَّدِّيقُ، وَالرَّابِعَةُ عُمَرُ، وَالْخَامِسَةُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَالسَّادِسَةُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ، وَالسَّابِعَةُ سَيِّدُ أَهْلِ الصُّفَّةِ أبُو الدَّرْدَاءِ، وَالثَّامِنَةُ الْقُطْبُ أبُو الْبَيَانِ بْنُ مَحْفُوظٍ الْقُرَشِيُّ.
ويَشْتَمِلُ هَذَا الثَّبَتُ الْعَجِيبُ عَلَى سِتٍّ وَعِشْرِينَ طَرِيقَةً صُوفِيَّةٍ، مِنْهَا: الْحَلاَّجِيَّةُ، وَالتُّسْتَرِيَّةُ، وَالقُشَيْرِيَّةُ، وَالنَّقْشَبَنْدِيَّةُ، وَالْمَوْلَوِيَّةُ، وَالشَّاذُلِيَّةُ، وَالسَّهْرَوَرْدِيَّةُ، وَالْعُمَرِيَّةُ، وَالْخَضِرِيَّةُ، وَالْوَفَائِيَّةُ.
وَرَدَ ذِكْرُ هَذَا الثَّبَتِ فِي تَرْجَمَةِ ابْنِ أَبِي الْفُتُوحِ الطَّاوسِيُّ فِي «فِهْرِسِ الْفَهَارِسِ»، وَقَالَ جَامِعُ الْفِهْرِس: أَرْوِيهِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي مَهْدِيٍّ الثَّعَالِبِيِّ وَالْكُورَانِيِّ وَالْعُجَيْمِيِّ وَالْعَيَّاشِيِّ وَغَيْرِهِمْ عَنْ الصَّفِيِّ الْقَشَّاشِيِّ عَنْ الشَّنَوَانِيِّ عَنْ السِّيِّدِ غَضَنْفَرِ بْنِ جَعْفَرٍ النَّهْرَوَالِيِّ الْمَدَنِيِّ عَنِ الْخَطِيبِ تَاجِ الدِّينِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ مُحَمَّدِ الْكَازَرُونِيِّ عَنْ جَدِّهِ الْحَافِظِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْفُتُوحِ الطَّاوسِيِّ فِيمَا لَهُ.
وَأَقُولُ: مَا شَاءَ اللهُ!؛ ثَمَانِي خِرَقٍ صُوفِيَّةٍ مَكْذُوبَةٍ مَنْسُوبَةٍ لِلْخَضِرِ، وَإِلْيَاسَ، وَالصِّدِّيقِ، وَالْفَارُوقِ، وَسَلِيلِ بَيْتِ النُّبُوَّةِ، وَحَبْرِ الأَئِمَّةِ، وَحَكِيمِ الأُمَّةِ، وَقُطْبُ الصُّوفِيَّةِ!!.
وَلُبْسُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْخِرْقَةِ وَإِلْبَاسُ جِبْرِيلَ لَهُ، وَإِلْبَاسُهُ أَصْحَابَهُ إِيَّاهَا، يَعْرِفُ كُلُّ مَنْ لَهُ أَدْنَى مَعْرِفَةٍ بِسِيرَةِ الْهَادِي الأَمِينِ، وَأَصْحَابِهِ الأَكْرَمِينَ أَنَّهُا مِنْ أَكَاذِيبِ وَأَبَاطِيلِ الصُّوفِيَّةِ.
انْظُرْ غَيْرَ مَأْمُورٍ: التَّشَوُّفُ بِنَقْدِ أَسَانِيدِ وَرِوَايَاتِ خِرْقَةِ التَّصَوُّفِ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88283
¥