تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ب ش ا ر بن ب ر د >> بشار بن برد (تفضل)]

ـ[ابن الحرمين]ــــــــ[31 - 05 - 2003, 02:36 م]ـ

الشاعر: بشار بن برد

هو أبو معاذ بشار بن برد بن يرجوخ العقيلي فارسي الأصل ويعتبر رأس الشعراء المحدثين

ولد سنة 91هـ وهو شاعر مخضرم أدرك بني أمية وبني العباس،

قال الشعر في سن مبكرة فما بلغ العاشرة حتى تفجرت موهبته

قال عنه الجاحظ: ليس في الأرض مولّد يُعَدّ شعره في المحدث

إلا وبشار أشعر منه.

خُلق أعمى أكمه ولكنه يشبه التشابيه التي لم يسبَق إليها مما

لايدركه البصير قال فيه الأصمعي: " غوّاص نظّار يصف الشيء ولم يره

كأنه رآه، ويجمع في البيت الواحد مافرقته الشعراء في عدة مثل قوله:

كأنها روضة منوّرة ××× تجمع طيبا ومنظرا حسنا

وقوله:

أنا والله أشتهي سحر عينيك ×× وأخشى مصارع العشاق

*قيل له يوما وقد أنشد قوله:

كأن مثار النقع فوق رؤوسنا ××× وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه

ماقال أحد أحسن من هذا التشبيه! فمن أين لك هذا ولم ترَ الدنيا قط

ولاشيئا نها؟ فقال: إن عدم النظر يقوي ذكاء القلب ويقطع عنه الشغل

بما ينظر إليه من الأشياء فيتوفر حسه وتذكو قريحته ثم أنشدهم قوله:

عميت جنينا والذكاء من العمى ... فجئت عجييب الظن للعلم موئلا

*كان أبو معاذ سريع الغضب والهجاء يتجاهر بالسكر ويحب اللذات والتنعم

ويدهشنا مانشاهد في شعره من صفات إنسانية رائعة

أوليس القائل:

إذا كنت في كل الأمور معاتبا ... صديقك لم تلق الذي لاتعاتبه

فعش واحدا أو صل أخاك فإنه ** مقارف ذنب مرة ومجانبه

* أراد بشار أن يختبر جارية زعمت له أنها تنظم الشعر فقال لها:

أتقرضين الشعر؟ قالت: نعم قال بشار:

* أحمد الله كثيرا *

فأجابته الجارية على الفور:

* حيث أنشأك ضريرا *

فبُهت بشار وأعجب بها وضحك.

*قالت امرأة لبشار: أي رجل أنت لو كنت أسود اللحية والرأس؟

قال بشار ك أما علمت أن بيض البُزاة أثمن من سود الغربان

فقالت له: أما قولك فحسن في السمع. ومَن لك بأن يحسن شيبك

في العين كما حسن قولك في السمع؟ فكان بشار يقول:

ماأفحمني قط غير هذه المرأة.

*قال الأصمعي: قلت لبشار:

ياأبا معاذ إن الناس ليعجبون من أبياتك في المشورة:

إذا بلغ الرأي المشورة فاستعن ^^^ برأي نصيح أو نصيحة حازم

ولاتجعل الشورى عليك غضاضة ^^^ فإن الخوافي قوة للقوادم

فقال لي ياأبا سعيد: إن المشاور بين صواب يفوز بثمرته

أو خطأ يشارَك في مكروهه. فقلت له: انت والله في قولك هذا

أشعر منك في شعرك

* كان لبشار مجلس وكان النساء يحضرنه، إذ سمع كلام امرأة

يقال لها عبدة في المجلس فعشقها

فدعا غلامه فقال له: إني تعلقت امرأة فإذا تكلمت فانظر من هي

واعرفها وإذا انقضى المجلس اتبعها وكلمها وعرفها أني لها محب

وأنشدها هذه الأبيات وعرّفها أني قلتها:

ياقومي أذني لبعض الحي عاشقة^^^ والأذن تعشق قبل العين أحيانا

قالوا بمن لاترى تهذي؟ فقلت لهم ^^^ الأذن كالعين توفي القلب ماكانا

هل من دواء لمشغوف بجارية ^^^ يلقى بلقيانها رَوحاً وريحانا

فأبلغها الغلام الأبيات فهشّت له. وكانت تزوره مع نسوة يصحبنها

فيأكلن عنده ويشربن وينصرفن بعد أن يحدثها وينشدها ولاتطمعه في نفسها.

* قال أبو معاذ يهجو واسطا:

على واسطٍ من ربها ألف لعنة ^^ وتسعة آلاف على أهل واسط

أيُلتمس المعروف من أهل واسط ^^ وواسط مأوى كل علجٍ وساقط

وإني لأرجو أن أنال بشتمهم ^^ من الله أجرا مثل أجر المرابط

واسط: مدينة في العراق

علج: جمع علوج وأعلاج: حمار الوحش السمين القوي / الرجل الضخم

القوي من كفار العجم. وبعضهم يطلقه على الكفار عموما

((ولعل الصحاف -وهذا أمر يشكر عليه- قد أحيا مااندثر من هذه الكلمة حتى أصبحت على ألسن الدهماء والسذج .. ))

وفق الله الجميع،،،،

تحياتي لكم

ابن الحرمين:)

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[01 - 06 - 2003, 12:53 م]ـ

الأستاذ ابن الحرمين

أنا قرأت هذا الموضوع بحروفه في هذا المنتدى، وقد وضعه الأستاذ الأخطل بعنوان اقتراااح أيها الأعضاء ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?s=&threadid=1746) ولكن الفارق أن الرموز التي بين كل شطرين تغيرت أو تغير عددها. فهل هذا نوع من السرقة الأدبية، وإن كانت سرقة فهل يصح أن نصفها بأنها أدبية؟

أو أن المصدر ربما كان واحداً. يتبين هذا، إن شاء الله.

خالد

ـ[القضاعي]ــــــــ[01 - 06 - 2003, 06:40 م]ـ

من يطالع شعر بشاربن برد يغره جمال شاعريته،و ما علم أنه شاعر شعوبي من أكبر أنصار الشعوبية في الشعر العربي،و هي حركة معادية للعرب،تبناها هو و مجموعة من الشعراء من أمثال والبة الخليع و أبو نواس و مطيع بن إياس، ولهم هجمات على العرب و قواعد الشعر العربي العمودي في بنائه التركيبي من أمثال مقدمة أبي نواس،و لو المجال يسمح لأتحفتكم بشيء من شعرهم،لكنمن أراد فليطالع دواوينهم،ففيها الغثاء ألكن مع الأسف أن القراء لا يقرؤون إلا ما يكتبعنهم من الكلام المعسول ـمن أمثال طه حين الذي أخرج شعرهم و عمدته كتاب الأغاني،و هو كتابكله هدم للعرب و عداوته ظاهرة،و من أراد المزيد منذلك فليرجع إلى كتابات د/أنور الجندي و منها كتابه:خصائص الأدب العربي، ففيه الكثير عن هذه الكتب و المحاربين للأدب العربي،فجزاه الله خيراً كان حصناً منيعاً وقف في وجه هذه الدعوات و من روج لها من أدباء الأدب العربي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير