تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

" غضبة الثأر " إهداء للمقاومة العراقيّة الباسلة ...

ـ[صالح العمري]ــــــــ[05 - 11 - 2003, 10:25 ص]ـ

غضبة الثأر ..

حرروا الأرض من جحيم النصارى ... واملأوا الكون غضبة ً ياغيارى

غردوا للجهاد لحنا أبيّا ً ... آن للدينِ أن يقود الحيارى

وارفعوا الآي راية ً و مناراً ... إن في الآي عزّة ً و دِثارا

أخوة الدين: قاتلوا العلج صفّا ... واشعلوا الأرض تحت رجليه نارا

وادحروا الزحف-لاعدمت خطاكم- ... أو تولّي فلولُه الأدبارا

جالدوهم بغلظة الحق رُغما ... واحكموا القيد في نحورالأُسارى

وادحضوا الغاصبين ضربا وسفكا ... لا يغرنّكم هديرُ السكارى ..

واغسلوا تربة السهول اللواتي ... أَنِفَتْ منهمُ حصى ً و جمارا

إن يصبكم أذى ففيهم قروحٌ ... زادها الله خيبة ً و خسارا

واغنموا آلة الدخيل المعنّى ... واسبغوا الحاقدين ذلاّ ً وعارا

واجعلوا نسمة الهواءِ سموما ... وندى الماء غُصّةً و شنارا

لغةُ السيف أسمعت كلّ أذن ٍ ... ذات وقرٍ و مهجة ٍ تتمارى

فاثأروا لمساجد ٍ و مشاف ٍ ... ولأم ٍ دموعها تتبارى

كفكفوا الغيظ عن قلوب ٍ أُذيبت ... و اشتفوا لأرامل ٍ وعذارى ..

و افتدوها عقيدة ً جمعتنا ... نرخص الروح دونها والذِّمارا

هي كالنصر إن تجلّت تجلّى ... أو توارت عن الوجود توارى

سنبيع ا لحياة نقَدا لنشري ... سلعة الله حسبة ً و ادِّخارا

كيف تحلو لذائذُ العيش فينا ... وحشا المرضعات يشكو الحصارا

أسكتوا خطبة "المذيع" وأصغوا ... آن للسيف أن يقرَّ القرارا

فإذا هدّهم جنونٌ و رعبٌ ... زدتُ فيها سكينةً و وقارا

و إذا هزّهم غناءٌ تلونا ... آية النصر ِ عبرة ً و ادّكارا

وإذا القاذفات جالت قنتنا ... فغدا الكربُ نشوة ً و انتصارا

وإذا أُترعوا بالمُدام سقينا ... ظمأ الأرض من دمٍ يتجارى

وإذا ثلّثوا الصليب سجدنا ... في ثراها نوّحد الجبّارا

أو تداعوا عليّ من كلّ فجٍّ ... لذتُ بالله نصرة ً و جوارا

جلّ من قد أباد أقوام عاد ٍ ... وثمود َ و تُبّعا ً و التتارا

هجروا أرضهم لتحرير أرضي!! ... فاسْتُرِقّوا لمن يهيم سُعارا

كلُّ علج ٍ في منكبيه سوارٌ ... كيف للعبد أن يفكَّ السوارا

ازرعوا الكره باللظى في فؤادٍ ... حصد الحقد ضحوة ً فاستنارا

حرّروها .. عيثوا بها .. أحرقوها ... و افرشوها قنابلا و انفجارا

واظلموها فحابسُ الفيل حيٌّ ... و الأبابيل ُ تقذف الأحجارا

أوُقعوا في يديَّ والثأرُ ضار ٍ ... لا فرارا من قبضتي لا فرارا

القصاص القصاص للعلج لمّا ... أفسد الدين والحِجا و الديارا

لا تناور ففي الشهادة عيشي ... وليمتْ حامل الصليب ِ انتحارا

سوف أبقى أعانق النصر فجرا ... نبويّا ً .. و لن أملَّ اصطبارا

صالح بن علي باحص العمري-الظهران

ـ[الأخطل]ــــــــ[07 - 11 - 2003, 03:42 ص]ـ

أخي صالح

سلمت أناملك ولافض فوك

جزاك الله خيرا نظير ماحركت فينا

عنما قرأت هذه الرائعة قلت في نفسي:

فعلا إن من الكلام مايقع أشد من وقع السهام

فواصل أيها المبدع لاحرمك الله أجر ماتكتب

أخوك المتلهف لإبداعاتك (الأخطل)

ـ[ذو العباءة]ــــــــ[21 - 11 - 2003, 12:51 ص]ـ

السلام عليكم

شكرا لك أستاذ صالح فقد نقلت لنا صورة حية لما يعيشه إخواننا في العراق 0

لله أنت من شاعر وهذا هو الشعر الذي تكامل ركناه (المعنى و الشكل) 0

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير