تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[خرجنا من السجن]

ـ[ثابت قطنة]ــــــــ[21 - 08 - 2003, 07:03 م]ـ

خرجنا من السجن شُمَّ الأنوف ... كما تخرج الأسدُ من غابها

نمرُّ على شفرات السيوف ... ونأتي المنيةَ من بابها

ونأبى الحياة إذا دُنّست ... بعسف الطغاة وإرهابها

ونحتقر الحادثات الكبار ... إذا اعترضتنا باتعابها

ستعلم أمتنا أننا ... ركبنا الخطوب حنانا بها

فإن نحن فزنا فيا طالما ... تذل الصعاب لطُلابها

وإن نلق حتفا فيا حبذا ال ... منايا تجيء لخُطابها

أنفنا الإقامة في أمّة ... تداس بأقدام أربابها

وسرنا لنفلت من خزيها ... كراما ونخلُص من عابها

وكم حية تنطوي حولنا ... فننسلُّ من بين أنيابها

الأبيات القابعة فوق كلامي ليست كالأبيات , وكلماتها ليست كالكلمات , ألا ترون العزة

كيف تنبض , والكرامة كيف تنطق , والنضال كيف يتحدث.

هي ثورة .. نعم ثورة ضد كل الطغاة المفسدين أطلق صوتها الشاعر اليمني الكبير:

محمد محمود الزبيري الذي عاش تاريخا حافلا بالنضال ضد الملكية في اليمن.

حيث ولد الشاعر عام 1918م وتوفي مقتولا عام 1965م وبين هذين التاريخين عاش حياة الكفاح.

أودع السجن وهو في مقتبل عمره نظرا لأفكاره التحررية! التي تحمل رفض الملكية

والحكومات البالية , وبعد خروجه من السجن فر إلى عدن وكون هناك عملا صحفيا يفضح

فيه فساد الإمام يحيى , وبعد الانقلاب على الملكية عُيّن الزبيري وزبرا للمعارف , وكان من

ضمن الوفد اليمني الذي أختير للذهاب إلى السعودية للتباحث مع وفد الجامعة العربية.

ولكن الملكيين عادوا إلى الحكم مرة أخرى ففر إلى باكستان وهناك عاش قرابة خمس سنوات ,

وبعد قيام ثورة مصر عام 1952م غادر إليها وأكمل هناك حياة الكفاح.

وبعد قيام ثورة 26 سبتمبر في اليمن عاد إلى وطنه وزيرا للتربية والتعليم ثم نائبا

لرئيس الوزراء لشؤون الإعلام والتربية.

وقتل أخيرا برصاصات غادرة على يد الملكيين عام 1965 م وهوخارج من المسجد

مخلفا تاريخا عطرا من العزة والنضال.

ولي عودة - بإذن الله - مع بعض المقتطفات من شعره.

أخوكم ثابت

ـ[الأخطل]ــــــــ[22 - 08 - 2003, 12:55 ص]ـ

أخي ثابت

ما أروعه حين قال:

ونأبى الحياة إذا دُنّست ... بعسف الطغاة وإرهابها

استمر بارك الله فيك وجزاك خيرا

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[22 - 08 - 2003, 11:38 م]ـ

وما أصدق هذا البيت!

أنفنا الإقامة في أمّة ... تداس بأقدام أربابها

في انتظار المزيد .. وفقك الله ورحم الشاعر وغفر له وإيانا

ـ[ثابت قطنة]ــــــــ[23 - 08 - 2003, 03:47 م]ـ

الشعاع

الأخطل

أنوار الأمل

لكم كل الشكر على اختياراتكم ومروركم الجميل

و حقيقةً لو سألتموني ما أجمل بيت في هذه القصيدة؟

لقلت فيها كما قال ابن الرومي:

يسهل القول إنها أحسن الأشياء طُرَّا ويصعب التحديدُ

ولي عودة قريبة - بإذن الله - مع بعض المقتطفات من شعره.

أخوكم ثابت.

ـ[ثابت قطنة]ــــــــ[27 - 08 - 2003, 05:26 م]ـ

وهذه مقطوعة أخرى للشاعر: (ولا ننسَ أنه مات مقتولا)

حسبي من الأيام أني عشت لا ... أحتمل الضيم ولا أُستعبدُ

ولا يموت ميت إذا كان في ... ذكراه ما يبقى وما يخلدُ

نحن هدينا الناس من جهالة ... وما علينا أنهم لم يهتدوا

نحن زرعنا , وسقينا زرعنا ... دما , ويأتي بعدنا من يحصدُ

ولي عودة - بإذن الله -.

ثابت

ـ[أبو عيسى]ــــــــ[24 - 10 - 2003, 11:16 م]ـ

شكرا لك أخي ثابت قطنة على حسن اختيارك

فقط أردت لفت النظر لتصحيح بعض المعلومات الواردة،،

ومنها أن الشاعر قتل على أيدي الملكيين،، فالواقع أن قاتله غير معروف على وجه التحديد،، وإن كانت أصابع الاتهام لا تستبعد أن يكون قد قتل على أيدي الجمهوريين الذين اختلف معهم،،،،

والله أعلم بالحقيقة،،،،،

هذا الرابط فيه معلومات عن الشاعر الزبيري -رحمه الله:

http://www.islamonline.net/arabic/famous/2003/10/article01.SHTML

شكرا لك مرة أخرى

ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[26 - 01 - 2005, 02:47 ص]ـ

رحم الله الشاعر أيا كان قاتله ...

و لك التحية أيها الثابت ..

اختيار موفق، و ذوق رفيع، ذائقة أدبية مرهفة ...

ذلك ما تلمسته من خلال قراءتي لتلك الأبيات الرائعة بمعنى الكلمة ...

فلك التحية مجددا ....

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير