[:: بكت الجروح::.]
ـ[نسمات الوجدان]ــــــــ[16 - 12 - 2003, 03:30 ص]ـ
بكت الجروح .. للشاعر: مقعد السعدي
بكت الجروحُ على الجروح:: إذ ليسَ من أحدٍ يَنُوح
مع أنَّ رعشة خافقي:: تبدو على وجه الوضوح
أواهُ يا حلماً هوى:: وامتدَّ كالشفق الذبيح
وتطايرت أشلاؤهُ:: كِسَفاً بقبضة كُلِّ ريح
والذكرياتُ تدافَعَت:: كالغيم من فوق السُّفوح
مشدوهةً لا تشتهي:: مرأى العزيمة في الضريح
فعزيمتي فردوسُها:: بحبوحةُ الأفق الفسيح
فتَّشتُ كُلَّ جُيوب عُمـ:: ـري باحِثاً عن ظلِّ روح
كيما أقومُ بضخِّهِ:: في جُثَّة الأمل الطَّريح
لكنَّ أسرابَ الرُّؤى:: هُرِعَت إلى أُفُقي تصيح
وكتائبُ الحَسَراتِ مِن:: عين المدى الباكي تلُوح
وقنابلُ الزفرات في:: صدر الأسى الدامي تفوح
أملي ترنَّحَ بعدَ أن:: صَفَعَتْهُ أمواجُ الجُمُوح
أوّاهُ يا أملي صُفِعْـ:: ـتَ وأنتَ أَبكَمُ لا تبوح
كيفَ استعارَ ضياؤكَ المشلولَ أجنحةَ النُّزوح
ألقِ العصا واخفض جَنا:: حَ الذُّلِّ للأُفُقِ الجَمُوح
ودَع التَّشبُّثَ بالعزيمةِ فالعَزيمةُ في الضَّريح
ـ[حروف]ــــــــ[16 - 12 - 2003, 03:44 م]ـ
أملي ترنَّحَ بعدَ أن:: صَفَعَتْهُ أمواجُ الجُمُوح
أوّاهُ يا أملي صُفِعْـ:: ـتَ وأنتَ أَبكَمُ لا تبوح
يالها من كلمات في منتهى الروعة والجمال ..
تصور لك حالة الشاعر النفسية عند كتابة القصيدة ..
وقد ألقاها الأستاذ مقعد بنفسه و أذكر أنني أعجبت بالقصيدة أيما إعجاب ..
وها قد قرأتها وكأنني لم أسمع بها من قبل ..
بالرغم من عدم اطلاعي الكافي على شعر الأستاذ مقعد إلا أنه يبدو شاعراً متمكناً جداً ..
تحياتي لذائقتكِ المتألقة أختي نسمات ..
أختك ..
ـ[نسمات الوجدان]ــــــــ[04 - 02 - 2004, 10:37 م]ـ
يضاف إلى ذلك .. العمق والشاعرية
جزيت خيراً يا ابن فرناس
ولك الشكر على حضورك