تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[نهر الحياة]

ـ[عيسى جرابا]ــــــــ[02 - 05 - 2004, 10:42 ص]ـ

نَهْرُ الحَيَاة

شعر/عيسى بن علي جرابا

28/ 2/1425هـ

شَجَبُوا وَمَاذَا يَنْفَعُ الشَّجْبُ؟

وَدِمَاؤُنَا بِيَدِ الرَّدَى نَهْبُ

وَحَيَاتُنَا تَنْسَاقُ ذَاهِلَةً

خَطْبٌ يُنَسِّي هَوْلَهُ خَطْبُ

تَتَسَاقَطُ العَبَرَاتُ رَاسِمَةً

صُوَراً بِهَا يَسَّاقَطُ القَلْبُ

وَالقَادِمُ المَجْهُوْلُ مُلْتَحِفٌ

ثَوْبَ السَّوَادِ يَسُوْقُهُ الغَرْبُ

وَأَرَى الحِمَى فِي كَفِّ مُغْتَصِبٍ

وَحُمَاتُهُ هَابُوا وَمَا هَبُّوا

وَالذِّئْبُ يَرْمُقُ كُلَّ قَاصِيَةٍ

وَسِوَى القَوَاصِي لَمْ يَرَ الذِّئْبُ

يَا أَيُّهَا الشُّهَدَاءُ لا هَنِئَتْ

يَوْماً بِطِيْبِ مَنَامِهَا العُرْبُ

رِيْحُ الخُطُوْبِ تَهُبُّ عَاتِيَةً

مَازَالَ يَسْبُرُ غَوْرَهَا اللُّبُّ!

حَتَّى مَتَى؟ لَمْ يَبْقَ فِي لُغَتِي

رَمَقٌ وَجَفَّ لِسَانُهَا الرَّطْبُ

وَالشِّعْرُ نَكَّسَ بَيْنَ أَوْرِدَتِي

رَأْساً وَضَاقَ فَضَاؤُهُ الرَّحْبُ

وَالصَّافِنَاتُ صَهِيْلُهَا غُصَصٌ

حَرَّى فَلا رَكْضٌ وَلا وَثْبُ

وَأَبُو الفَوَارِسِ عَبَّ فَاخْتَلَطَتْ

أَوْرَاقُهُ مَا السِّلْمُ؟ مَا الحَرْبُ؟

وَالصَّارِمُ البَتَّارُ فِي يَدِهِ

مَا عِيْبَ إِلا أَنَّهُ يَنْبُو

وَإِذَا ادْلَهَمَّ اللِّيْلُ أَوْسَعَهُ

سَبًّا وَنَامَ بِهَمِّهِ الشَّعْبُ

يَأَيُّهَا الشُّهَدَاءُ كَمْ هَدَرَتْ

حِمَمُ الرَّدَى وَسِلاحُنَا الشَّجْبُ

مَازَالَ يَرْكُضُ غَيْرُنَا بِخُطَىً

تَطْوِي الطَّرِيْقَ وَلَمْ نَزَلْ نَحْبُو

نَئِدُ العُقُوْلَ وَفِي مَدَارِجِهَا

يَدْنُو البَعِيْدُ وَيَسْهُلُ الصَّعْبُ

وَلِكُلِّ لاهِي القَلْبِ بَوْصَلَةٌ

سِيَّانَ فِيْهَا الشَّرْقُ وَالغَرْبُ

تَاللهِ مَا أَلْفَيْتُ ذَا سَفَهٍ

فَتَحَتْ لَهُ أَبْوَابَهَا السُّحْبُ

يَا أَيُّهَا الشُّهَدَاءُ لا حَزَنٌ

سَمَتِ الخُطَى وَتَسَامَقَ الدَّرْبُ

وَدِمَاؤُكُمْ نَهْرُ الحَيَاةِ جَرَى

فَنَمَا الذُّبُوْلُ وَأَزْهَرَ الجَدْبُ

مَا مَاتَ مَنْ للهِ أَسْلَمَهَا

رُوْحاً إِلَى جَنَّاتِهِ تَصْبُو

إِنِّي أَرَى لِلَّيْلِ أَلْوِيَةً

وَجَحَافِلاً يَجْتَرُّهَا العُجْبُ

وَأَرَى دَمَ الشُّهَدَاءِ وَهْجَ سَنَا

تَخْبُو بِهِ الدُّنْيَا وَلا يَخْبُو

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[15 - 05 - 2004, 12:51 ص]ـ

حَتَّى مَتَى؟ لَمْ يَبْقَ فِي لُغَتِي

رَمَقٌ وَجَفَّ لِسَانُهَا الرَّطْبُ

حقا .. صار الكلام ثقيلا والمفردات عاجزة عجزا يشبه عجزنا

بوركت أخانا الكريم وشاعرنا الأديب عافى الله قلمك من العجز وأسال دمعه في الدفاع عن الحق

ـ[ابن هشام]ــــــــ[19 - 08 - 2004, 09:40 م]ـ

بارك الله فيك أخي الكريم عيسى على هذا النفس الشعري العذب، وحسن اختيار البحر والقافية. وأجمل من ذلك كله الصدق في العاطفة. وقد أذكرتني قول الرضي:

ولقد مررت على ديارهم = وطلولهم بيد الورى نَهْبُ

فوقفت حتى ضج من لغب = نضوي ولج بعذلي الرَّكْبُ

فتلفتت عيني فمذ خفيت = عني الطلولُ تلفت القلبُ!

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[27 - 08 - 2004, 02:26 م]ـ

فعلاً: سلاحنا الشجب، والله المستعان.

جميلة يا أستاذ عيسى، ولا أعرف كيف غابت هذه الرقعة الرائعة بين الأوراق؟

ومرور الأستاذ الكريم ابن هشام أضفى عليها رونقًا جميلاً:)

لكم تحياتي.

ـ[عيسى جرابا]ــــــــ[01 - 09 - 2004, 12:31 ص]ـ

الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة أنوار الأمل

حَتَّى مَتَى؟ لَمْ يَبْقَ فِي لُغَتِي

رَمَقٌ وَجَفَّ لِسَانُهَا الرَّطْبُ

حقا .. صار الكلام ثقيلا والمفردات عاجزة عجزا يشبه عجزنا

بوركت أخانا الكريم وشاعرنا الأديب عافى الله قلمك من العجز وأسال دمعه في الدفاع عن الحق

الأخت

أنوار الامل

حقا لقد ثقل الكلام

مع سهولته

وعدم جدواه

رغم أننا لا نملك غيره ...

أشكرك على كرم مرورك وطيب ثنائك

وصادق دعائك

وفقك الله

تحياتي

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير