كيف يعيب العُورَ من هو أعورُ؟!
ـ[بوحمد]ــــــــ[06 - 11 - 2003, 12:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا أنت عبت الناس عابوا وأكثروا=عليكَ، وأبدوا منكَ ما كانَ يُستَرُ
وقد قال في بعض الأقاويل قائلٌ=له منطق فيه كلام مُحَيَّرُ
إذا ما ذكرت الناس فاترك عيوبهم=فلا عيب إلا دون ما منك يُذكرُ
فإن عبت قوماً بالذي ليس فيهمُ=فذلك عند الله والناس أكبرُ
وإن عبت قوماً بالذي فيك مثلهُ=فكيف يعيب العُورَ من هو أعورُ؟!
وكيف يعيب الناس من عَيبُ نفسهِ=أشدُّ إذا عدَّ العيوب وأنكرُ
متى تلتمس للناس عيباً تجد لهم=عيوباً، ولكنَّ الذي فيك أكثرُ
فسالمهم بالكفِّ عنهم، فإنهم=بعيبك من عينيك أهدى وأبصرُ
من قائل هذه الأبيات؟
1 - (هل استرحتم لصدر البيت الثاني؟)
2 - ما إعراب "مثلهُ" في أخر صدر البيت الخامس؟
3 - أليست "متى" من أدوات الاستفهام عن الزمان، فما وضعها في أول البيت السابع؟
يقول العتبي:
أفكرُ ما ذنبي إليكَ فلا أرى=لنفسيَ جرماً غير أنك حاسدُ
1 - ما إعراب "غير"؟
2 - وكيف يكون ذنبي أن غيري يحسدني؟ .. هل الفضيلة التي استوجبت الحسد، ذنب؟؟
يقول البغدادي:
أنت امرؤ قصَّرتْ عنه مروءتهُ=إلا من الغِشِ للإخوانِ والحسدِ
أأنْ تراني خيراً منكَ تحسدني=إن الفضيلةَ لا تخلو من الحسدِ
ورحم الله محمد بن إسحاق بن حبيب الواسطي فقد أجاد واللهِ بهذه الأبيات و يكفي أنها "عميقةُ البحرِ أبسطهُ". بل هي كما قال جرير "هذا الذي أراده الشعراء و أخطوه":
أعذر حسودَكَ فيما قد خصصت بهِ=إن العلى حسنٌ في مثلهِ الحسدُ
إن يحسدوني فإني لا ألومهمُ=قبليْ من الناسِ أهل الفضلِ قد حُسِدوا
فدامَ ليْ ولهمْ ما بيْ وما بهمُ=ومات أكثرنا غيظاً بما يجدُ
أنا الذي وجدوني في صدورهمُ=لا أرتقي صَدْراً منهمْ ولا أردُ
بوحمد
ـ[أبو سارة]ــــــــ[09 - 11 - 2003, 02:35 ص]ـ
ليتك تدري كم استمتع وأنا اقرأ ما تسطره أناملك
فجزاك الله خيرا
أتمنى أن لدي مزيد من القوت لأكتب مايدور في بالي حول مواضيعك الجيدة،ولكن ذلك لن يمنعني من الإستمتاع في قرائتها، ولعل الله يهييء لنا عودة إن شاء تعالى0