[كتبنا بالدم الغالي بيانا ..... قصيدة والرد عليها]
ـ[سيد القوافي]ــــــــ[20 - 11 - 2003, 08:01 م]ـ
كتبنا بالدم الغالي بيانا
كتبنا بالدم الغالي بيانا نخبّر من نحب بما دهانا
وننقل صورةً عنّا إليكم ترون بها الحرائق والدخانا
ترون مدامع الأطفال لمّا يجمدها الجليد على لحانا
ترون نسائنا متلفعاتٍ بحسرتهن ينشدن الحنانا
ترون شيوخنا عجزت خطاهم فما هربوا ولا وجدوا الأمانا
ترون بيوتنا صارت قبورا وتحت ركامها دفنوا رؤانا
أحبتنا أعادينا قساةٌ فلا تتعجبوا مما اعترانا
هم اختطفوا هدوء الليل منّا ومن أجواءنا سرقوا شذانا
نلوذ بمن أرانا الحق حقا ومن بظلال رحمته احتوانا
أما والله ما نخشى عدواً يضل برغم قسوته جبانا
هرعنا للبطولة جاهدينا فسارت نحونا تحمي حمانا
وذوبنا الجليد بها وسرنا تغرز تحت أرجلنا خطانا
بطولتنا غذوناها يقينا وأسرجنا لجولتها الحصانا
سقيناها الدعاء وما مللنا نناشد من بقدرته كفانا
تكامل موقف الأعداء منّا وأيد بعضهم بعضا عيانا
لقاء بين شرق مستبدٍ وغرب بالعداوة واجهانا
أحبتنا لنا حق عليكم ومن عرف الحقوق رعى وصانا
أقمنا حجة الإسلام فيكم وأحيينا الجهاد على ثرانا
بذلنا النفس للمولى وطرنا بأجنحة الرضا لمّا دعانا
فماذا تبذلون لنصر دينٍ؟ وأعينكم بلا غبش ترانا
ألستم تبصرون دخان غدرٍ وإرهاباً به الباغي رمانا
وما إرهاب هذا العصر منّا ولا فينا ولا هو من هدانا
دعاوى من عدو الله يرمي بأسهمها ليوقف مرتقانا
يفرق بيننا ويثير فينا خلافات يزيد بها أسانا
وكم من واهمٍ في الأرض يحبو ويحسب أنه بلغ العنانا
أما علم المكابر أن فينا كتاب الله يمنحنا البيانا
يضيء لنا الوجود فنحن نبني على أضواء منهجه الكيانا
نقول له وللدنيا جميعا بأنا سوف نرعى من رعانا
وسوف نلقن الباغين درساً يعيد إلى المودة من جفانا
سنرهب بالجهاد طغاة حربٍ ونمنحهم إذا صدقوا الأمانا
بيانكمُ أحبتنا أتانا
بيانكمُ أحبتنا أتانا علمنا بالذي أضحى وكانا
رأينا ما يشيبُ الطفلُ منه راينا ما يسوءُ وما دهانا
أحبتنا دماؤكمُ دمانا وأرضكمُ وربي من حمانا
وعرضكمُ لنا عرضٌ أكيدٌ ويجمعنا أحبتنا إخانا
تفورُ قلوبنا ويسيل دمعٌ وزادَ بهولِ حربكم أسانا
أحبتنا لكم حقٌ علينا ونحنُ أحقُّ من يرعى وصانا
ولكن ما نقولُ وقد رأيتمْ أئمتنا الخؤون أو الجبانا
ألم تروا الملوك لهم سباقٌ ويعتذرون للباغي عيانا؟!
دهاهم قتلُ من كفروا وخانوا فهبوا يصدرون لهم بيانا
بأن الحزنَ يغمرنا جميعا وأن الهمَّ أمريكا احتوانا
وأما القتلُ والتشريد فينا فأضحى عند سادتنا سيانا
ألم تروا الشيوخَ شيوخ دنيا يواسون الجبابرة اللعانا؟!
يدينون الجهاد وليت شعري لماذا بعد ذا تبقى لحانا؟!
فتاواهم تُشيعُ الذلَّ فينا تريدُ لديننا يمسي مهانا
كأن القوم ما عقلوا وربي كتاب الله .. سنة مصطفانا
كأن القوم ما قرأوا حديثاً بغزو المعتدين ومن غزانا
يريدوا دمج إسلامٍ بكفرٍ وباسم السلم قد هدموا عرانا
لبسنا يا أحبتنا ثياباً بيوم العيد تُبهجُ من رآنا
وأما لبسكم فدروعُ حربٍ فنعمَ رداؤكم تباً ردانا
نساؤكم يلفعهنَّ ويلٌ وتلبس وفق موضات نسانا
أزيزُ الطائرات لك غناءٌ ولحن الفاسقين غدا غنانا
شظايا القاذفات بكل طفلٍ لها أثرٌ ودمرت المكانا
ويقضي بالفراقع والملاهي ليالي العيد يا صحبي صبانا
غطاؤكمُ السماء بليل بردٍ ولحف الصوف أحبابي غطانا
بيوتكمُ الكهوف وفي عراءٍ ونحن قصورنا تحكي ثرانا
فعذراً يا أحبة إن أتاكم جواب الذلَّ يرجعه صدانا
فقوموا قاتلوا الأعداء إنَّا سنقعدُ تحت سطوة من رعانا
وفرق بين من أمسى عزيزاً ومن يا قومنا أمسى مهانا
وإن ينهيكم الأعداء قتلاً ويبقونا لصمتٍ قد كسانا
فأنتم في السماء لكم حياةٌ وحول العرش تلقون الأمانا
وأما نحن فوق الأرض موتى نلاقي من أعادينا الهوانا