"عليهم" -في عجز البيت الثالث- أشكل "عليّ" فهمها!
ـ[بوحمد]ــــــــ[01 - 11 - 2003, 12:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تُنكِرَنَّ رحيلي عنكَ في عَجَلٍ=فإنَّني لرحيلي غَيرُ مُختارِ
وربما فارقَ الإنسانُ مُهجَتَهُ=يومَ الوغى غيرَ قالٍ خَشيةَ العارِ
وقد مُنيتُ بِحُسَّادٍ أُحاربهم=فاجعل نَداكَ عَلَيْهِمْ بعضَ أَنصاري
قائل هذه الأبيات الثلاثة هو أبو الطيب المتنبي في أبي الحسين علي أحمد المري الخرساني وكان بينهما مودة في طبرية وهي مذكورة في ديوانه.
(الشيخ ناصيف اليازجي في شرحه لِ " فاجعل نَداكَ عَلَيْهِمْ بعضَ أَنصاري" بـ " فانصرني عليهم بجودك"). هذا المعنى أفهمه لو أن أبا الطيب استخدم "عليَّ" بدلاً من "عليهم". فكأني به أراد أن يقول:فاجعل نداك عليَّ بعض أنصاري عليهم.
فهل من البلاغة في شئ أن يحذف المتنبي "عليَّ" ويُقدّم "عليهم" بعد أن يقف على "نداكَ"؟
ألا يسبب ذلك إرباك للمعنى عند ذوي الفهم الحدود أمثالي؟ أم هذا هو سرّ البلاغة: السهل الممتنع؟
(رحم الله أبا الطيب فلازلت أسهر على ديوانه وأختصم!!)
وبالمناسبة من القائل؟
والنجم تستصغِرُ الأبصارُ صورَتَهُ=والذنبُ للطرفِ لا للنجمِ في الصِّغَرِ
ظننته للمتنبي أو أبي تمام ولكني لم أجده في ديوانهما! فمن القائل؟
وسؤال أخير –جزاكم الله خير- ماذا نعرب "و" في أول صدر البيت إذا جاءت في أول القصيدة؟
أرجو أن لا أكون قد أثقلت عليكم وكل عام وأنتم بخير،
بوحمد
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[01 - 11 - 2003, 07:11 م]ـ
يبدو لي معنى غير ما فهمه أخي الأستاذ أبو محمد، وهو أن الجار والمجرور متعلقان بـ (أنصاري) اللاحقة، يعني: اجعل جودك بعض أنصاري عليهم، فإذا رأوا هذا الندى ماتوا كمدًا.
الأستاذ أبا محمد: إذا كان ما بعد هذه الواو مرفوعًا فلا إخال القسم ولا واو (رب) صحيحًا، فهي استئنافية.
ـ[بوحمد]ــــــــ[02 - 11 - 2003, 06:37 ص]ـ
جزاكما الله خيراً.
التي دعتني للسؤال عن إعراب الواو في أول القصيدة هي واو المتنبي التي وجدتها في ديوانه وقد جاءت في مطلع ثلاث أبيات يهجو بها كافور قائلاً:
وأسْوَدَ أما القلبُ منهُ فَضَيقٌ=نخيبٌ وأمّا بَطنَنهُ فرحيبُ
يموتُ بهِ غيظاً على الدهرِ أهلهُ=كما ماتَ غيظاً فاتِكٌ و شبيبُ
إذا ما عدمتَ الأصلَ والعقلَ والندى=فما لحياةٍ في جنابك طيبُ
إذا كانت واو "ربّ"، أليس الأولى أن يقول:و أسودٍ؟
أما إذا كانت زائدة، اليس الأولى أن يقول: و أسودٌ؟
أما "و أسودَ" التي جاء بها المتنبي، فلا اعرف إعرابها! فإذا كان لابد منها، أليس الأولى أن يقول: و أسوداً؟
(إستطراد: تدقيقي في إعراب هذه الأبيات يدفعني لسؤال طالما حيرني ولم أجد له جواب!:
فاتكٌ وشبيبُ في عجز البيت الثاني هما فاعلان للفعل الماضي ماتَ!.أليس الفاعل هو الذي يفعل الفعل؟ ولكن الفاعل الوحيد للموت هو الذي لايموت سبحانه. ألا أجد عند النحويين مخرج لهذه المعضلة؟).
ووجدت في ديوان حبيب الطائي هذين البيتين:
وإذا قلتُ ويكَ للكلب إخسأ=لحظتني عيناك منهُ بتهمهْ
أترى أنني ظننتك كلباً=أنت عندي من أبعدِ الناس همّةْ
فما وضع الواو هنا؟ وما إعراب "ويكَ" و "همّةْ"؟
ووجدت قصيدة في ديوانه مطلعها:
وأبي المنازلِ إنها لشجونُ=وعلى العجومةِ إنها لتبينُ
وأبي المنازلِ! هل هذا قسم؟ ومامعناه؟ وما إعرابه؟ وما وضع الواو هنا؟
وما إعراب "لتبينُ"؟
ووجدت أيضا في ديوان عرقلة الكلبي هذين البيتين:
وهل همَّ يوماً شيركوهُ بجلَّقٍ=إلى الصيدِ إلا ارتاعَ في مصرَ شاوَرُ
هو الملكُ المنصورُ والأسدُ الذي=شذى ذكرِهِ في الشرقِ والغربِ سائرُ
ولهُ أيضاً:
وفي دير "مُرّان" خمارةٌ=من الرومِ في يوم "شعْنيْنها"
سقتني على وجهها المشتهى=أرقَّ وأعتقَ من دينها
ولهُ أيضاً:
وكيف يراني الرقبـ=ــاءُ من سُقمٍ بجثماني
وجسمي مثل ما يحوي=كمرّانِ الكمَّراني
فما وضع الواو في " وهل"، "وفي"، "وكيف"؟
بوحمد
ـ[الكاتب1]ــــــــ[02 - 11 - 2003, 08:05 م]ـ
أستاذي وأخي " بو حمد " كأني بأسئلتك أفهم أنك باحث لغوي نحوي أو أنك تحضر لرسالةٍ ما شاء الله
أما سؤالك عن الواو في " وأسود "
فالظاهر والله أعلم أنها واو رب وجاءت أسود " بالفتح لأنها ممنوعة من الصرف
مات بمعنى فارق الحياةَ
وتعريف الفاعل هو: " الذي فعل الفعل أو أسند إليه الفعل
فعلى هذا يكون " فاتك فاعلا في النحو والإعراب
أما شبيب فهو معطوف على فاتك
فما وضع الواو هنا؟ وما إعراب "ويكَ" و "همّةْ"؟
الواو عادة في صدر البيت إذا لم نعرف ما قبله نعربها بقولنا " الواو حسب ما قبلها " أما إذا عرف ما قبله فحسب موقعها إن كانت " حالية، أو عاطفة، أو استئنافية، وهكذا "
أما إعراب " ويك: حرف تنبيه وزجر مبني على الفتح لامحل له من الإعراب
همّةْ": أرى أنه تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة وحرك بالسكون
للوقف أو لمناسبة القافية
فما وضع الواو في " وهل"، "وفي"، "وكيف"؟
كما قلت سابقا (الواو عادة في صدر البيت إذا لم نعرف ما قبله نعربها بقولنا " الواو حسب ما قبلها " أما إذا عرف ما قبله فحسب موقعها إن كانت " حالية، أو عاطفة، أو استئنافية، وهكذا "
أما الواو في " وجسمي " فهي حالية "
وتلك محاولة مني علّني أكون فيها صائبا وأملي في أساتذتي توجيهنا
لما نقع فيه من زلل غير مقصود
¥