تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إِعلانُ الأَبيّ

ـ[سيد القوافي]ــــــــ[02 - 02 - 2004, 01:32 م]ـ

إِعلانُ الأَبيّ

هُوَ الأَمْرُ مِمَّنْ لاَ يُرَدُّ لَهُ أَمْر ....................... فَيَا نَفْسُ قُولِي لِلطُّغَاةِ: «أَنا الحُرُّ»

أَنا الحُرُّ مَهْمَا صَارَعَتْنِي قُيُودُكُمْ ................... فَإِني حَدِيدٌ لاَ يُفَتِّتُهُ الأَسْرُ

أَنا الحُرُّ هَا قَدْ جَرَّبتْنِي سُجُونُكُمْ ................... فَلَمْ تَلْقَ إِلاَّ الصَّخْرَ ضَاقَ بهِ الصَّخْرُ

دَمِي في شِغَافِ القَلْبِ يَغلي تَشَوُّقاً ................ إِلى اللّهِ، مِثلي لاَ يُهَدِّدُهُ الجَمْرُ

فَمِنْ نَارِ رَبي قَدْ فَرَرْتُ، وَإِنْ يَكُنْ .................. مَلاَذِيَ مِنْهَا نَارُكُمْ، فَلِيَ الفَخْرُ

قَتَلْتُ فُلُولَ الرُّعْبِ، أَحْيَيْتُ ثوْرَةً .................. عَلَى جُنْدِ أَمْرِيكَا وَلَيْسَ لَهَا سِتْرُ

فَمِي بهُتَافِ النَّصْرِ يَشْدُو فَكَمِّمُوا .................. إِذَا النَّصْرُ فِيكُمْ ضَمَّ أَعْظُمَهُ القَبْرُ

عَلَى لَحْنِ هذا النَّصْرِ أَغْفُو، وَكَفُّهُ ................. تدَغْدِغُ أَحْلاَمِي، وَيَلْثُمُهَا البَدْرُ

سَقَى مُهْجَتِي القُرْآنُ ... أَنبَتَ عِزَّةً .................. وَفِيهَا قُطُوفُ الخَيْرِ أُودِعَهَا الصَّدْرُ

##########

تَمَرَّدْتُ ... بَلْ أَجْرَمْتُ ... بَلْ أَناْ عُنْصُرٌ .................. بزُمْرَةِ إِرْهَابٍ، يَضِيقُ بهَا العَصْرُ

أَمَا زِلْتُ لاَ أَمْضِي لِبُوشٍ مُقَبِّلاً ......................... أَصَابعَ رِجْلَيْهِ؟! أَأَتلَفَنِي الكِبْرُ؟

أَمَا زِلْتُ لاَ أَرْضَى السُّجُودَ لِكَلْبهِ ....................... وَقِطَّتِهِ؟ وَيْحِي! أَفِي عَقْليَ الضُّرُّ؟

أَمَا زِلْتُ تبْكِيني مَذَلَّةُ أُمَّتي .............................. وَتحْرِقُنِي؟ أَيْنَ التَّطَوُّرُ وَالقَدْرُ؟

تَمَرَّدْتُ ... إِذْ أَبغِي عَقِيدَةَ مُصْحَفِي ...................... تهَشِّمُ أَهْوَاءً تلاَعِبُهَا الخَمْرُ

تَمَرَّدْتُ ... إِذْ أَعْلَنْتُ أَنيَ مُسْلمٌ ........................... لَهُ دَوْلَةٌ دُسْتُورُهَا الآيُ وَالذِّكْرُ

#########

حَمَلْتُ سِلاَحَ الفِكْرِ أُوقِدُ شَمْعَة .......................... عَلَى بَابِ بَيْتِ اللّهِ، أُوقِظُ مَنْ غُرُّوا

فَقِيلَ: امْسُكُوهُ لاَ يَفِرَّ وَمَزِّقُوا ............................ وُرَيقَاتِهِ، وَلْيُخْمَدِ الصَّوْتُ وَالفِكْرُ

وَلَوْ كُنْتُ فَجَّرْتُ المَسَاجدَ كُلَّهَا .......................... لَقِيلَ: اترُكُوهُ ... قَدْ يَكُونُ لَهُ عُذْرُ

وَحَرَّضْتُ -لاَ أُخْفِي - عَلَى بُغضِ دَوْلَةٍ ................ تعِينُ يَهُوداً، يَشْهَدُ البَرُّ وَالبَحْرُ

فَقِيلَ: عَذُولٌ كَدَّرَ الوَصْلَ بَيْنَنَا ........................... وَبَيْنَ رِجَالِ العَمِّ «سَامٍ»، وَذَا (كُفْرُ)!

وَلَوْ كُنْتُ حَرَّضْتُ البَنَاتِ عَلَى الزِّنا .................... لَقِيلَ: أَمَا وَاللّهِ، في قَلْبهِ الطُّهْرُ!

أَيعْفَى لإِسْرَائِيلَ عَنْ عُمَلاَئهَا ............................ وَأُلْقَى بسِجْنِي: الشَّهْرَ يَتْبَعُهُ الشَّهْرُ؟

#########

مِنَ السِّجْنِ، مِنْ كَهْفِ الأُباةِ، أَقُولُهَا: ................... أَنا الحُرُّ يَا سَجَّانُ، بَلِّغْ، أَنا النَّسْرُ

تَحَرَّرْتُ مِنْ خَوْفِي، وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ........................... يَجُرُّكُمُ بالقَيْدِ بُوشٌ ... أَلَمْ تَدْرُوا؟

أَدُسْتُورُهُ وَحْيٌ وَحُكْمٌ مُنَزَّلٌ؟ ............................. فَمَا الخَيْرُ إِلاَّ مَا يُقَرِّرُ، وَالشَّرُّ

أَرَبٌّ جَدِيدٌ؟ عُذْتُ باللّهِ مِنْكُمُ ............................. أَإِنْ قَالَ «كُنْ» قُلْتُمْ «يَكُونُ» وَلاَ عُسْرُ

دَعُونِي بسِجْنِي لَسْتُ أَحْسَبُ غَالِياً ...................... عَلَى مُسْلِمٍ أَنْ يُبْتَلَى، فَالأَذَى مَهْرُ

أَأَرْجُو جنَانَ اللّهِ فَيْحَاءَ ثرَّةً .............................. وَجسْمِيَ مَوْفُورٌ وَثغرِيَ مُفْتَرُّ؟

وَلَمْ أَعْهَدِ الدُّنيَا سِوَى «سِجْنِ مُؤْمِنٍ» .................. فَيَا سِجْنُ خَبِّرْ: هَلْ أَبرَّ بيَ الصَّبْرُ؟

هُوَ الصَّبْرُ حَتَّى يَأْذَنَ اللّهُ بالضُّحَى ..................... وَيخْلَى سَبيلُ المُسْلمِينَ فَلاَ قَهْرُ

هُوَ الصَّبْرُ حَتَّى يَكْسِرَ السَّيْفُ غِمْدَهُ ..................... وَيُمْلَى عَلَى «الإِرْهَابِ» مَا الْحَرْبُ، مَا النَّصْرُ

وَتَحْطِمَ أَمْرِيكَا سُيُوفُ أَعِزَّةٍ .............................. وَدَوْلَةُ إِسْلاَمٍ يُخَلِّدُهَا الدَّهْرُ

فَيُقْضَى عَلَى «إِرْهَابِ» دَوْلَةِ بَاطِلٍ ..................... وَيَنْجَابُ الاسْتِعْمَارُ وَالشِّرْكُ وَالعُهْرُ

########

نَعَمْ هُوَ وَعْدُ اللّهِ يَا نَفْسُ فَاثبُتي ..................... عَلَى مَنْهَجِ الأَبرَارِ وَلْيُكْتَبِ الأَجْرُ

وَيَا أُمَّةَ الإِسْلاَمِ لاَ تَتَرَدَّدِي ............................ إِلى المَجْدِ سِيرِي، لاَ تبَالِي بمَنْ خَرُّوا

لَنَا إِرْثُ أَرْضِ اللّهِ تُحْكَمُ بالهُدَى ..................... لَنَا الوَعْدُ بالتَّمْكِينِ ... يَا حَبَّذَا الفَجْرُ!

الشاعر: أيمن القادري

منقول

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير