تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أميّة بن أبي الصّلت

ـ[الأخطل]ــــــــ[22 - 07 - 2003, 03:30 ص]ـ

أعزائي المنتدين

السلام عليكم

أردتُ في الأسطر القليلة القادمة أن أسلّط الضوء على شاعرٍ

لم يحظى بما حظي به غيره

كما أنني كتبتُ مقالتي هذه نزولا عند رغبة أحد الأعضاء الذين

طلبوا نبذة عن هذا الشاعر

ولكنني نسيتُ صاحب الطلب وإن لم تخني الذاكرة فهي أستاذتنا حروف

فأقول مستعيناً بالله:

هو أمية بن عبد الله أبي الصّلت (بفتح الصاد) بن أبي ربيعة

بن عوف الثقفي شاعر حكيم، عاش في الجاهلية من أهل الطائف

قدم دمشق قبل الإسلام وكان مطلعا على الكتب القديمة،

يلبس المسوح تعبداً وهو ممن حرموا على أنفسهم الخمر ونبذوا

عبادة الأوثان في الجاهلية، ورحل إلى البحرينفأقام ثماني سنين

ظهر في أثنائها الإسلام، وعاد إلى الطائف فسأل عن خبر

محمد بن عبدالله:= فقيل له: يزعم أنه نبي. فخرج حتى قدم عليه

بمكة وسمع منه آياتٍ من القرآن وانصرف عنه فتبعته قريش تسأله

عن رأيه فيه فقال: أشهد أنه على الحق قالوا هل تتبعه؟ قال:

حتى أنظر في أمره وخرج إلى الشام وهاجر رسول الله إلى المدينة

وحدثت وقعة بدر وفيهم ابنا خالٍ له، فامتنع. وأقام في الطائف إلى أن مات (5 هـ)

أخباره كثيرة وشعره من الطبقة الأولى وعلماء اللغة لايحتجون به

لورود ألفاظ فيه لاتعرفها العرب

وهو أول من جعل في أول الكتب: باسمك اللهم. فكتبتها قريش

قال الأصمعي: ذهب أمية في شعره بعامة ذكر الآخرة

وذهب عنترة بعامة ذكر الحرب، وذهب عمر بن أبي ربيعة

بعامة ذكر الشباب.

وإليكم ماحصلتُ عليه من شعره /

غذوتك مولودا وعلتك يافعا"="تعل بما أدنى عليك وتنهل

إذا ليلة نابتك بالشكو لم أبتِ"=" لشكواك إلا ساهرا أتململ

كأني أنا المطروق دونك بالذي"=" طرقت بها دوني وعيني تهمل

تخاف الردى نفسي عليك وإنها"="لتعلم أن الموت حتمٌ مؤجل

فلما بلغت السن والغاية التي"="إليها مدى ماكنتُ فيك أؤمل

جعلتَ جزائي منك جبهاً وغلظة"="كأنك أنت المنعم المتفضل

فليتك إذ لم ترعَ حق أبوتي"="فعلتَ كما الجار المجاور يفعل

وسمّيتني باسم المفند رأيه"="وفي رأيك التفنيد لو كنت تعقل

تراه معدا للخلاف كأنه"="بردّ على أهل الصواب موكّل

& مرّ أمية على بني عبد المدان فرأى طعامهم لباب البر والشهد

فقال أمية:

ولقد رأيت الفاعلين وفعلهم ^^^ فرأيت أكرمهم بني المدان

البر يلبك بالشهاب طعامهم ^^^ لا مايعللنا بنو جدعان

فبلغ شعره عبد الله جدعان فأرسل إلى بصرى الشام يحمل إليه

البر والشهد والسمن وجعل ينادي منادٍ ألا هلموا إلى جفنة عبد الله

ابن جدعان ومن مدح أمية بن أبي الصلت في ابن جدعان قوله:

أأذكر حاجتي أم قد كفاني ^^^ حياؤك إن شيمتك الحياء

إذا أثنى عليك المرء يوما ^^^ كفاه من تعرضك الثناء

كريمٌ لايغيره صباحٌ ^^^ عن الخلق الجميل ولا مساء

يباري الريح مكرمة وجودا ^^^ إذا ما الضب أجحره الشتاء

هذا ماستطعتُ أن أذكره حول هذا الشاعر

وهي كما ترون جذاذاتٍ غير مستوفاه

فمن لديه غير ماذكرت أو من لديه تعقيب فليتفضل مشكورا

أخوكم الأخطل ................................

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[22 - 07 - 2003, 05:26 ص]ـ

احسنت يا أستاذ الأخطل. وفي الحديث الضعيف: آمن شعر أمية وكفر قلبه.

من موقع ألق الشعر

أمية بن أبي الصلت توفي سنة 9 للهجرة

إلهُ العالمينَ وكُلِّ أرضٍ ... وربُ الراسياتِ من الجبالِ

بَنَاها وابتنى سَبعاً شِداداً ... بِلا عمدٍ يُرينَ ولا رجالِ

وسواها وزينها بِنورٍ ... من الشمس المضيئة ii والهلالِ

ومن شُهُبٍ تلألأُ في دُجاها ... مَراميها أشَدُّ من النِّصالِ

وشَق الأرض فانبجستْ عيُوناً ... وأنهاراً من العَذْبِ الزلالِ

وبَاركَ في نواحيها وزَكّى ... بها ما كان من حَرْثٍ ii ومالِ

فكُلُ معمرٍ لابد يوماً ... وذي دُنيا يصيرُ إلى زوالِ

ويفنى بعد جِدته ويبلى ... سوى الباقي المقدس ذي الجلالِ

وسِيقَ المجرمون وهم عُراةٌ ... إلى ذات المقامعِ والنكالِ

فنادوا ويلَنا ويلاً طويلاً ... وعَجُّوا في سَلاسلها الطوالِ

فليسوا ميتين فيستريحوا ... وكلهمُ بحر النار صالي

وحَلّ المتقون بدار صدقٍ ... وعيش ناعمٍ تحت الظلالِ

لهم ما يشتهون وما تمنوا ... من الأفراح فيها ii والكمالِ

ـ[حروف]ــــــــ[22 - 07 - 2003, 01:09 م]ـ

جزاك الله عنا كل خير أخي العزيز الأخطل ..

وفعلاً، أنا التي طلبت ذلك ..

وذلك لأنه جذب انتباهي لبساطة مفردات شعره

ـ بالرغم من أنه جاهلي ـ والشعراء الجاهليون معروفون

بمفدراتهم الصعبة والتي تحتاج إلى شروح، بخلافه هو ..

لكن قرأت ـ أخيراً ـ سيرته في كتاب (الشعر والشعراء) ..

وفيها أنه يستعمل مفردات غريبة لا تُفهم، وقد فُسر ذلك

لقراءته للكتب وثقافته منها ...

لكن .. أجد أن ماكتب عنه في هذا الكتاب بخلاف الصورة

التي رسمتها في فمري له، إذ أن ما كُتب مخالف لما أراه

فشعره بسيط جداً (من ناحية التراكيب)، إلى حد فهم العامة له ..

وأول ما جذبني من شعره، وبين لي شيء من صفاته

قصيدة قرأتها له .. توضح ما كان عليه في الجاهلية:

ولا أذكر منها إلا:

سواي بتحنان الأغاريد يطربُ، وغيري باللذات يلهو ويلعبُ

ولستُ ممن يسلب الخمر لبّه، (ويملك) سمعيه اليراع المثقبُ

ولكن أخوهم في الملمات .... ؟؟؟

وأتمنى أن أجدها كاملة ..

جزاك الله خيراً مرة أخرى على ماتفضلت به من ذكر له، وتخصيص

موضوع للحديث عنه ..

ولي عودة إن شاء الله:

لذكر آخر لسيرته وجوانب من شخصيته بشيء من التفصيل ...

تحياتي الحارة ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير