تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[عقد شراء مقبرة]

ـ[مها]ــــــــ[10 - 08 - 2003, 06:32 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إليكم هذه القصة المنقولة من كتاب قطوف مختارة من الأحاديث، المواعظ، الحكم، الأدعية المأثورة. بعنوان عقد شراء مقبرة

جاء رجل إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وقال له: ياأمير المؤمنين لقد اشتريت دارًا وأريد أن تكتب لي عقد الشراء بيديك، فوجد سيدنا علي أن الدنيا قد تربعت على قلب الرجل حتى أنسته ذكر ربه، فأراد أن يعلمه الوفاء بالعهد الذي أخذه الله علينا {ألست بربكم} أمسك الإمام بقلمه وقرطاسه وكتب: بسم الله الرحمن الرحيم ......... أما بعد فقد اشترى ميت من ميت دارًا، تقع في بلد المذنبين، وسكة الغافلين، لها أربعة حدود: الحد الأول الموت، والحد الثاني القبر، والحد الثالث الحساب، والحد الرابع إما جنة إما نار، كما يريد الواحد القهار، ونظر الرجل إلى عقد الشراء فحزن، وقال: يا إمام جئت إليك لتكتب لي عقد شراء دار، فكتبت لي عقد شراء مقبرة!!!!!!! فقال له الإمام {كلمات أصبحت مثلا، وأصبح الجيل بعد الجيل يرويها} قال له الإمام: ياهذا:

النفس تبكي على الدنيا وقد ******* علمت أن السلامة منها ترك مافيها

لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ******* الا التي كان قبل الموت يبنيها

فإن بناها بخير طاب مسكنه ******* وإن بناها بشر خاب بانيها

أين الملوك التي كانت مسلطنة ******* حتى سقاها بكأس الموت ساقيها

أموالنا لذوي الميراث نجمعه ******* ودورنا لخراب الدهر نبنيها

كم من مدائن في الآفاق قد بنيت ******* أمست خرابًا وأفنى الموت أهليها

إن المكارم أخلاق مطهرة ******** الدين أولها والعلم ثانيها

والعقل ثالثها والحلم رابعها ******* والجود خامسها والفضل سادسها

والبر سابعها والشكر ثامنها ******* والصبر تاسعها واللين باقيها

لا تركنن إلى الدنيا ومافيها ******** فالموت لا شك يفنينا ويفنيها

واعمل لدار غدا رضوان خازنها ******* والجار أحمد والرحمن ناشيها

قصورها ذهب والمسك طينته ******* والزعفران حشيش نابت فيها

فلما سمع الرجل هذا الكلام من أمير المؤمنين قال: إنني قد تصدقت بداري على الفقراء والمساكين!!!.

وهكذا تعلم الرجل كيف يكون الوفاء بعهد الله ..

ـ[الفهد9]ــــــــ[10 - 08 - 2003, 09:05 ص]ـ

جزاك الله خيرا

استاذه مها

وفقك الله

تحياتي

ـ[سامح]ــــــــ[10 - 08 - 2003, 11:17 ص]ـ

لا تركنن إلى الدنيا ومافيها

فالموت لا شك يفنينا ويفنيها

واعمل لدار غدا رضوان خازنها

والجار أحمد والرحمن ناشيها

قصورها ذهب والمسك طينتها

والزعفران حشيش نابت فيها

الأستاذة الكريمة: مها

شعر الزهد يهز الجامد

فجزاك الله على ماقدمتِ

ـ[مها]ــــــــ[11 - 08 - 2003, 07:45 ص]ـ

شكرا للأستاذ فهد والأستاذ سامح على المرور والرد.

وليتنا جميعًا نأخذ العظة والعبرة من مثل هذه القصص المنقولة والأبيات

المنظومة في الزهد والحكمة من رابع الخلفاء الراشدين سيدنا علي

رضي الله عنه.

تحياتي لكما

مها

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير