فطناً بكلِ مصيبةٍ في مالهِ
ـ[بوحمد]ــــــــ[05 - 11 - 2003, 12:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول عرقلة الكلبي وقد أعطاه بعضهم شعيراً لقاء مدحه:
يقولون لِمْ أرخصتَ شِعركَ في الورى=فقلتُ لهم: إذ مات أهل المكارمِ
أُجازي على الشِعرِ الشَّعيرَ وإنّهُ=كثيرٌ إذا استخلصتُهُ مِنْ بهائمِ
"لِمْ" .. جاءت هنا مُسَكَّنة .. هل هناك سبب لذلك غير مفاعيل الطويل؟
أعني هل استخدامها على هذه الصورة الساكنة دارج حتى في النثر أو الكلام؟
ويقول أيضاً:
قلبٌ، وقلبي لأسهمِ المُقَلِ=إشارةٌ، والملامِ والعَذلِ
يا عاذلي هل رأيتَ أعجَبَ مِنْ=ذي عَوَرٍ هائمٍ بذي حَوَلِ
أَقِلُّ في عينهِ ويكثرُ في=عيني بضدِّ القياسِ والمَثلِ
كم خَلّةٍ شدَّها وراي وقد=رأى قميصي قد قُدَّ من قُبُلِ
1 - لِمَ جاءت "الملامِ" في عجز البيت الأول مكسورة؟ أليست معطوفة على "إشارةٌ"؟
2 - وفي البيت الثالث، إذا كان عرقلة هذا أعور وحبيبته حولاء (يعني حولة)، فهي تقل في عينه ويكثر هو في عينها! فلِمَ لم يقلْ ذلك مباشرة بدلاً من أن يأتي بالعكس ثم يطلب منّا أن نستنتج الضد؟ (أين أذنكَ يا جُحا) .. هل تراه فطن الى أنه سَيُسئ الأدب مع محبوبته إن قال صراحةً:"أُكثرُ في عينهِ وينقصُ في عيني"؟ .. مع إني أراه يَكْمُلُ في عينها لأنها سترى عينه الوحيدة، اثنين!! ..
3 - "وراي" في صدر البيت الأخير، هل هي فصحى؟ وما إعرابها؟
يقول عبدالعزيز بن سليمان الأبرش:
إعلم بأنَّ من الرجالِ بهيمةٌ=في صورة الرجلِ السميعِ المبصرِ
فطناً بكلِ مصيبةٍ في مالهِ=وإذا يصابُ في دينهِ لم يشعرِ
ما إعراب "فطناً"؟
لِمَ لم يقول "فطنٌ" وتُعرب على أنها مبتدأ أو خبر "إن" المحذوفه أو حتى معطوفة على بهيمةٌ في صدر البيت الأول (بواو المقدرة قبلها) .. وفي جميع هذه الأحوال يجب رفعها لا نصبها ..
بوحمد
ـ[أبو سارة]ــــــــ[09 - 11 - 2003, 02:25 ص]ـ
يرفع للأهمية