[أعزيكم بني قومي]
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[06 - 09 - 2003, 02:39 م]ـ
أيا أسرى المذلة والهوان ... ويا عيش الخنوع والامتهان
دماء من كرامتنا أريقت ... بسكين المهانة والتواني
أعزيكم بني قومي عزاء ... على قتل الكرامة بالعيان
رأيت العرب في ثوب مهين ... لبسناه على جسم مهان
فأبكي حين أذكر عز قومي ... وأذكر أن مجد القوم فاني
شربنا الذل كأساً إثر كأس ... وبتنا كالمطية للجبان!
ندس رؤوسنا طوعاً وكرهاً ... بوحل الغرب نستجدي التفاني
ونعكف لاعقين حذاء غرب ... ويركلنا بها في كل آن
أنبغي من ولاء الغرب عزاً ... وعز الدين للأمجاد باني!
ونرجو من وراء الغرب نصراً ... ونصر الله للإسلام داني!
فما بقيت بنا من باقيات ... إذا قتل الونى فينا المعاني
تعاودنا المخازي تلو أخرى ... تُبِيْن هواننا أجلى بيان
كفى بجنينَ شاهدة علينا ... بوصمة عارنا عبر الزمان
جنينٌ ترمق الأنفاس صبراً ... تعاني من يهود ما تعاني
ويسعر أرضَها ناراً حميماً ... شراذمُ من سموم الأفعوان
تنادينا جنينٌ هل مغيث ... يذيق نفوسنا طعم الأمان؟
ونحن بصمتنا حرنا جواباً ... وألجم عارُنا قولَ اللسان
أصهيون تحدثنا بسيف ... صقيل والمدافع والطعان
ونحن نجيبها خطباً وشعراً ... يصوغ حروفَها دررُ الجمان
وخير سلاحنا كلمات شجب ... تناضل مثلما النصل اليماني
هنيئاً للعروبة بانتصار ... أراقوا فيه أحبار الدهان
خنازير النصارى مع قرود ... على إسلامنا متظاهران
ولولا الغرب ماكانت يهود ... لها في أرض أقصانا يدان
تهاوى في فلسطين ديار ... بها يمحى الأناسي والمباني
وكم شهداءَ في الله استماتوا ... يلاقون المنايا باحتضان
ألا لله ماأزكى نفوساً ... تباع لتشتري خلد الجنان
يسوقون النفوس إلى ممات ... ليحظوا في نعيم غير فاني
بأشلاء تضرجها دماء ... فتمسي بين حوريٍّ حسان
وتمسي في منار أو سموٍّ ... فلا نجمٌ يضاهي أو يداني
لهم دار الكرامة خير دار ... نعيم دائم وعظيم شان
هم الشهداء في سبل المعالي ... ونحن نموت في فرش الهوان
غرقنا بين لذات ولهوٍ ... بلا خلق ولا دين مصان
ونلهث خلف شهْواتٍ سراعاً ... كأنا في الهوى فرسا رهان
تخدرنا لحون من أغاني ... وتقتلنا سموم من غواني
فيا لله كم إثمٍ جنينا ... أحال العزمَ وهناً في الجنان
ويالله من يحيي قلوبا ... أصاب الوهنُ منها بالسنان!
أما ولد الهدى فينا أسوداً ... لهم شهد الورى والخافقان؟
سقاهم من تقى الرحمن نبعٌ ... ومن آياته سبع المثاني
عزائمهم نجوم لاتبارى ... ويقصر عن مداها الفرقدان
سبيل النصر صخرتها كؤود ... وليست بالتحلي والأماني
ولكن بالعزائم مُسْعَراتٍ ... بها يُبنى لنا أرسى كيان
غراس العزم يُسقى باصطبار ... فيثمر نصرُنا عزَ المغاني
ثمار النصر دانية جناها ... سيقطف ينعَها بالحق جاني
منسوخ
ـ[الصّريح دائمًا]ــــــــ[07 - 09 - 2003, 01:47 م]ـ
قصيدة رائعة لامست الجراح، ولكن من القائل؟
وماهو النصل اليماني؟
وخير سلاحنا كلمات شجب ... تناضل مثلما (النصل اليماني)
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[07 - 09 - 2003, 07:24 م]ـ
أما القائل فلا أعرفه، وهي في بريدي منذ زمن بعيد.
النَّصْل: حديدة الرُّمح والسَّهْم والسِّكِّين والسيف.والجمع: نِصال وأنصُل ونصول.
http://lexicons.sakhr.com/html/MEDIA/41N.GIF
ويبدو أن الشاعر ذكر الشيء ببعضه، والنصل بعض السيف، والسيف اليماني مشهور
قال معن بن زائدة، وذكروا أنه عاش مئتي سنة:
وقد أبقت صروف الدهر مني ** كما أبقت من السيف اليماني
وفي البخاري أن خالد بن الوليد -: r - قال: لقد انقطعت في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف فما بقي في يدي إلا صفيحة يمانية. وهي سيف عريض النصل من صنع اليمن.