تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بمَن أستجير؟

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[01 - 07 - 2004, 02:35 ص]ـ

لطالما سمعت مطلع هذي القصيدة في ترنيمات في قناة المجد، وفي تَجوالي في الشبكة وجدت القصيدة منسوبة لشاعر لا أعرفه. مَن ينشَط للبحث عنه فليعلمنا خبره، مشكورًا.

بك أستجير فمن يجير سواكا؟ = فأجر ضعيفاً يحتمي بحماكا

إني ضعيف أستعين على قوى = ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا

أذنبت ياربي وآذتني ذنو = بٌ مالها من غافر إلاكا

دنياي غرتني وعفوك غرني = ما حيلتي في هذه أو ذاك؟

يا مدرك الأبصارَ والأبصارُ لا = تدري له ولكنهه إدراكا

إن لم تكن عيني تراك فإنني = في كل شيء أستبين علاكا

يا منبتَ الأزهار عاطرةَ الشذا = هذا الشذا الفواحُ نفحُ شذاكا

رباه ها أنذا خلصت من الهوى = واستقبل القلبُ الخليُّ هواكا

وتركت أنسي بالحياة ولهوها = ولقيتُ كلَّ الأنس في نجواكا

ونسيت حبي واعتزلت أحبتي = ونسيت نفسي خوف أن أنساكا

أنا كنت ياربي أسيرَ غشاوة = رانت على قلبي فضل سناكا

واليومَ ياربي مسحت غشاوتي = وبدأت بالقلب البصير أراكا

يا غافر الذنب العظيم وقابلاً= للتوب قلب تائباً ناجاكا

يارب جئتك ثاوياً أبكي على= ما قدمته يداي لا أتباكى

أخشى من العرض الرهيب عليك يا= ربي وأخشى منك إذ ألقاكا

يارب عدتُ إلى رحابك تائباً= مستسلماً مستمسكاً بعراكا

مالي وما للأغنياء وأنت يا= ربي الغنيُّ ولا يحد غناكا

مالي وما للأقوياء وأنت يا= ربي عظيمُ الشأن ما أقواكا!

إني أويتُ لكل مأوى في الحيا= ة فما رأيت أعزَ من مأواكا

وتلمّسَتْ نفسي السبيل إلى النجا= ة فلم تجد منجى سوى منجاكا

وبحثتُ عن سر السعادة جاهداً= فوجدت هذا السرَّ في تقواكا

فليرضَ عني الناسُ أو فليسخطوا= أنا لم أعد أسعى لغير رضاكا

أدعوك ياربي لتغفر حوبتي= وتعينَني وتمدَني بهداكا

فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي= ما خاب يوماً من دعا ورجاكا

يارب هذا العصر ألحد عندما= سخّرت ياربي له دنياكا

ما كان يطلق للعلا صاروخه= حتى أشاح بوجهه وقلاكا

أوما درى الإنسان أن جميع ما= وصلتْ إليه يداه من نَعماكا

يا أيها الإنسان مهلاً واتئد= واشكر لربك فضلَ ما أولاكا

أفإن هداك بعلمه لعجيبه= تزورََََّ عنه وينثني عِطفاكا

قل للطبيب تخطفته يد الردى= يا شافي الأمراض من أرداكا؟

قل للمريض نجا وعوفي بعدما= عجزت فنون الطب، من عافاكا؟

قل للصحيح يموت لا مِن علة= من بالمنايا يا صحيح دهاكا؟

قل للجنين يعيش معزولاً بلا= راع ٍ ومرعى ما الذي يرعاكا؟

قل للوليد بكى وأجهش بالبكا= عند الولادة ماالذي أبكاكا؟

وإذا ترى الثعبان ينفث سمه= فاسأله من ذا بالسموم حشاكا؟

واسأله كيف تعيش يا ثعبان أو= تحيا وهذا السم يملأ فاكا؟

واسأل بطون النحل كيف تقاطرت= شهداً وقل للشهد من حلاكا؟

بل سائل اللبن المصفى كان بيـ= ن دم وفرث من الذي صفاكا؟

وإذا رأيت الحي يخرج من ثنا= يا ميت فاسأله من أحياكا؟

قل للهواء تحسه الأيدي ويخـ= ـفى عن عيون الناس من أخفاكا؟

وإذا رأيت البدر يسري ناشراً= أنواره فاسأله من أسراكا؟

وإذا رأيت النخل مشقوق النوى= فاسأله من يا نخل شق نواكا؟

وإذا رأيت النار شبّ لهيبها= فاسأل لهيب النار من أوراكا؟

وإذا ترى الجبل الأشم مناطحاً= قمم السحاب فسله من أرساكا؟

وإذا ترى صخراً تفجر بالميا= ه فسله من بالماء شق صفاكا؟

وإذا رأيت النهر بالعذب الزلا= ل جرى فسله من الذي أجراكا؟

وإذا رأيت البحر بالملح الأجا= ج طغى فسله من الذي أطغاكا؟

وإذا رأيت الليل يغشى داجياً= فاسأله من يا ليل حاك دجاكا؟

وإذا رأيت الصبح يسفر ضاحيا= فاسأله من يا صبح صاغ ضحاكا؟

هذي العجائب طالما أخذت بها= عيناك وانفتحت بها أذناكا

والله في كل العجائب مبدع= إن لم تكن لتراه فهو يراكا

يا أيها الإنسان مهلاً مالذي= بالله جل جلاله أغراكا؟

فاسجد لمولاك القدير فإنما= لابد يوماً تنتهي دنياكا

وتكون في يوم القيامة ماثلاً= تُجزى بما قد قدمته يداكا

للشاعر إبراهيم بريول - رحمه الله

ـ[الكاتب1]ــــــــ[01 - 07 - 2004, 03:49 ص]ـ

أخي الكريم " خالد الشبل "

هي للشاعر " إبراهيم علي بد يوي " وهو شاعر سوداني

وجدتها على هذا الرابط

http://www.saaid.net/wahat/q9.htm

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[01 - 07 - 2004, 12:03 م]ـ

بورك فيك يا أخانا الأستاذ النحوي الصغير.

هناك أبيات زائدة في صفحة صيد الفوائد، منها:

لو أن قلبي شك لم يك مؤمنا ... بكريم عفوك ما غوى وعصاكا

أتراك عين والعيون لها مدى ... ما جاوزته، ولا مدى لمداكا

يامرسل الأطيار تصدح في الربا ... صدحاتها إلهام [. ... ]

يامجري الأنهار: ماجريانها ... إلا انفعالة قطرة لنداكا

ذقت الهوا مراً ولم أذق الهوى ... يارب حلواً قبل أن أهواكا

أترده وترد صادق توبتي ... حاشاك ترفض تائبا حاشاك

أنا لست أخشى من لقاء جهنم ... وعذابها لكنني أخشاكا

مالي وأبواب الملوك وأنت من ... خلق الملوك وقسم الأملاكا

علمته من علمك النوويَّ ما ... علمته فإذا به عاداكا

واغتر حتى ظن أن الكون في ... يمنى بني الانسان لا يمناكأ

أو ما درى الانسان أنك لو أردت ... لظلت الذرات في مخباكا

لو شئت ياربي هوى صاروخه ... أو لو أردت لما أستطاع حراكا

وبهذه الرواية يستقيم البيت التالي:

بل سائل اللبن المصفى كان بين ... دم وفرث من الذي صفاكا؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير