[أمسية شعرية ـ أبو ريشة]
ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[29 - 05 - 2003, 01:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه هي الأمسية الشعرية الأولى مع أحد شعرائنا المعاصرين
سنتعرف عليه ثم سيتحفنا ببعض قصائده
نرجو لكم أمسية شعرية طيبة
ويرجى ممن يريد التواصل أن يقدم ما لديه من أشعار شاعرنا الكبير
أو يقدم لنا توجيها نقديا أو سياحة في بعض أعماله الأدبية
سنكون الليلة مع الشاعر (عمر أبو ريشة)
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
والآن سنتعرف قليلا على ضيف الليلة
ولد عمر أبو ريشة في عكا، في السابع عشر من ابريل (نيسان) عام 1908م
تنقل أبوه في عدد من الوظائف والمدن إلى أن استقر مع أسرته في حلب إلى آخر حياته
وكان الوالد شاعراً فيّاضاً وقد أورث ابنه حبّ القراءة وحفظ دواوين العرب وقرض الشعر والكبر والعنفوانتعلم عمر العربية وقرأ القرآن الكريم وحفظ الشعر
بعد أن أكمل دراسته الثانوية سافر إلى إنجلترا ليتابع دراسته في الكيمياء العضوية، لكنه رغب عنها، فقد تفتحت موهبته الشعرية، فعاد إلى حلب وعمل مديراً لدار الكتب الوطنية، وانتقل إلى السلك الدبلوماسي ليعمل سفيراً لبلاده في البرازيل وتشيلي والأرجنتين والنمسا والولايات المتحدة والهند
استقر في جدة منذ عام 1982
وتوفي فيها في 14 ــ تموز (يوليو) 1990
عرف بموقفه القوي الرافض للذل والاحتلا ل
وله قصائد كثيرة منها ما كان من القصائد الرمزية ذات المعاني العميقة
ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[29 - 05 - 2003, 01:14 ص]ـ
القصيدة الأولى لهذه الليلة هي مناجاة الشاعر لأمته بعد نكبة عام8 4
أمتي هل لك بين الأمم =منبر للسيف أو للقلم
أتلقاك وطرفي مطرق =خجلا من أمسك المنصرم
ويكاد الدمع يهمي عابثا=ببقايا كبرياء الألم
أين دنياك التي أوحت إلى =وتري كل يتيم النغم
كم تخطيت على أصدائه =ملعب العز ومغنى الشمم
وتهاديت كأني ساحب =مئزري فوق جباه الأنجم
أمتي ... كم غصة دامية =خنقت نجوى علاك في فمي
أي جرح في إبائي راعف =فاته الآسي فلم يلتئم
ألإسرائيل تعلو دولة =في حمى المهد وظل الحرم
كيف أغضيت على الذل ولم =تنفضي عنك غبار التهم
أو ما كنت إذا البغي اعتدى =موجة من لهب أو من دم
فيم أقدمت وأحجمت ولم =يشتف الثأر ولم تنتقمي
فاسمعي نوح الحزانى واطربي =وانظري دمع اليتامى وابسمي
ودعي القادة في أهوائها= تتفانى في خسيس المغنم
رب وامعتصماه انطلقت=ملء أفواه الصبايا اليتم
لا مست أسماعهم لكنها=لم تلامس نخوة المعتصم
أمتي كم صنم مجدته= لم يكن يحمل طهر الصنم
لا يلام الذئب في عدوانه =إن يك الراعي عدو الغنم
ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[29 - 05 - 2003, 01:18 ص]ـ
القصيدة الثانية في الأمسية قصيدة (بلبل)
حلم تخلى عنه في رغده =هل يقدر النوح على رده
لو يعلم الصياد ما صيده =لم يجعل البلبل في صيده
ألفيته ينثر ألحانه =كأنما ينثر من كبده
وإلفه المشفق ظل له=باق كما كان على عهده
مدله اللفتات مستوحش =طاو جناحيه على وجده
كم أطبقت منقاره غصة =فمده ينقر في قيده
أسقمه العيش على وفره=لما رآه ليس من كده
وأين مخضل الجنى حوله=من زنبق الروض ومن ورده
طوى المنى نوحا ولكنما=لم يغنه النوح ولم يجده
فعاف دنياه ولم يتخذ=عشا ولم يحمل سوى زهده
كأنه من طول ما مضه=من عبث الدهر ومن كيده
أبى عليه الكبر أن يورث الـ=أفراخ ذل القيد من بعده
ـ[الأخطل]ــــــــ[29 - 05 - 2003, 01:59 ص]ـ
القصيدة الثالثة للشاعر الكبير عمر أبي ريشة بعنوان (عزاء)
يلقيها نيابة عنه محدثكم الأخطل وآمل أن يعجبكم إلقائي: D
أما الصبا فلقد مرت لياليه &&& فابكيه ياعفة الجلباب فابكيه
ملكتِ قلبك عن روض الهوى زمنا && واليوم روض الهوى غيضت سواقيه
بالأمس إن جئتُ أبدي ما أكابده && لويتِ جيدك عما جئت أبديه
وما رثيت ِ لدمع كنت أذرفه && ولاعطفتِ على جرحٍ أعانيه
واليوم جئتك لاصبّّّا ولاكلِفا && بل للجمال الذي يذوي أعزّيه
لعلمكم فأنا أستطيع تنسيق القصيدة أفضل من أستاذتي أنوار الأمل
ولكن أصبت بشدّ عضلي مفاجئ: D
ـ[القضاعي]ــــــــ[01 - 06 - 2003, 07:08 م]ـ
عمر أبو ريشة:
و هو من شعراء العلم العربي المجددين في ألفاظهم و صورهم،دون التجديد بأوزانهم و بحورهم،فحافظ على البحور الخليلية،فجاء شعره رائعاً في تصويره،رائعاً في معانيه الي طرقها.
¥