[ما فائدة الشعر و الأدب؟؟؟؟ لا فائدة!!!!]
ـ[محرر فلسطين]ــــــــ[14 - 09 - 2003, 09:17 ص]ـ
بسم الله الحمن الرحيم ..
في محاضرة اللغة العربية اليوم أزعجني قول الدكتورة:
ان العرب هم قوم أصحاب لسان!!!
يعني انهم يقولون كثيرا
بحيث تجدهم يكتبون الشعر و القصة و المقال .....
ولكن:
ما الذي فعله هؤلاء الشعراء؟؟؟
هل فعلوا كما يفعله الغرب اليوم؟؟
ما الذي استفدناه من الشعر والادب العربي؟؟؟
هل به ستتطور الأمة؟؟
العرب هو أقوام اصحاب عاطفة ....... و ... و
و==================
أستغربت هذا القول من دكتور في الجامعة و تتحدث بهذه اللهجة
اذ لا استبعده من مدرسي المواد العلمية و لكن من
دكتورة كل حياتها تمضيها بين الادب العربي فهذا غريب ..
و عندما اعترض احد الطلبة على هذا القول و قال
ان الكثير من العلماء ظهروا في العالم العربي قديما ...
و لكن ردت عليه:
ماذا عن الآن؟؟؟؟
من الذي يصنع لك الثياب؟؟
القلم الذي تكتب به؟؟؟
و اشارت الى المايكروفون؟ و قالت من الذي صنعه؟؟؟
كنت مستاء من كلامها بعض الشيء في البداية
و لكن عندما أردت
ان ارد عليها ((تراجعت أولا لانني أخجل))
و ثانيا لأنني فكرت بحكمه و قلت في نفسي:
صحيح .. !!! [?] لماذا يكتب الشعراء الشعر؟؟؟
هل لمجرد عاطفة فقط؟؟؟ و لماذا لا يستغلونه في افادة هذه الامة؟؟؟
و لكن:
اقول هذل هناك علماء عرب هم شعراء؟؟؟
قد تجدون الموضوع يتناول مواضيع كثيره يجب ان تستقل
هي بنفسها في موضوع مستقل ....
ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[14 - 09 - 2003, 10:16 م]ـ
أخي الكريم
كلامك أثار أشجانا وأشجانا
وأكثر ما أثاره في ذهني قضية الكلمة
أهمية الكلمة
الإسلام كلمة
والقرآن كلمات
ودخول الجنة كلمة
والنار بكلمة أيضا
وبكلمة فرق بين وجود وعدم وموت وحياة
وبكلمة هداية إنسان أو ضلاله
والكلمة علم وهي معرفة وهي تقدم أو تخلف
ولكن .. كانت الكلمة محترمة
كانت لها قيمة
كانت لها التزامات يؤديها أهلها ويضحون بأنفسهم وأولادهم من أجلها
عندها كانت القلوب حية تستفيد وتستضيء
ولكن قست القلوب وضاع كل معاني الكلمة فلم تعد تجد قبولا
وصار المتكلم كالنافخ في قربة مقطوعة كما يقال
وبرز من يستعمل الكلمة للضلال والإضلال أكثر ممن يستعملها للخير والصلاح
وصدق الشافعي: نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
ـ[أبو سارة]ــــــــ[15 - 09 - 2003, 04:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما تُرد الأمور إلى أصولها يذوب الخلاف في الفروع ويضمحل!
فنحن خلقنا لعبادة الله، وهي العبرة من خلق الله تعالى لنا كما قال: (وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
ومهما بلغ العلم فقد قال تعالى: (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) 0
هذه ثوابت إيمانية نؤمن بها رغم كل ماكان ورغم كل ماسيكون، وما كلام الدكتورة إلا بوادر إلحاد، لأنه مبني على أصل الإيمان بالمادة والمحسوسات0
وتفوق أمة على أمة بخصيصة ما، لايعد تفوقا في جميع الخصائص0
أما الفائدة من الأدب،فهو تهذيب للنفوس والأطباع والأخلاق، تماما كالرقائق في الشرع، والنفس البشرية بفطرتها، تخضع لما يهذبها وترق لما يلامس شفافيتها0
أما الإدعاء بتفوق الغرب بصناعاتهم على العرب، فكل من له اطلاع في تاريخ العرب يعلم أن العرب كانت تأنف من الصناعات وتترفع عنها، وفي نفس الوقت فهم بحاجة من يصنع لهم ما يحتاجونه من صنائع، فقد كانوا في السابق يستعملون غير العرب من قين وغيرهم ليقوموا بهذه الصناعات، أما اليوم فقد استُبدل القين بالغرب، فنحن نستمتع بصناعاتهم بحر المال، وما أجملهم من قين: D
والعرب الآن تجاوزا تلك النظرة إلى الصناعات، بعد أن اختلطوا بغيرهم من الأمم0
ومن جهة أخرى، فالمقارنة بين الأدب والصناعة هي في الحقيقة مقارنة لاتقوم على أسس صحيحة،وذلك لتباين التصنيف العلمي لكل منهما، وما تهافت عمالقة المستشرقين في القرون المنصرمة لترجمة الكتب الأدبية وغيرها، إلا بسبب انبهار الغرب بالأدب العربي والعلوم العربية بشكل عام0
والسلام
ـ[أبو دلامة]ــــــــ[15 - 09 - 2003, 07:26 م]ـ
لا أزيد على ماقاله الإخوة من أهمية الكلمة
ولكن أريد أن أقول:
إن الأقصى كان يرضخ تحت ملك النصارى ويرفع فيه الصليب وكان يعاني المسلمون من مثل مانعاني منه الآن من الضعف
وبرسالة واحدة وبأيبات شعر صادقة أرسلت إلى صلاح الدين ألهبت حماسه وفجرت كوامن الغيرة عنده تسببت في تحرير القدس
يا أيها الملك الذي لمعابد الصلبان نكس
جاءت إليك شكاية تسعى من البيت المقدس
كل المساجد طهرت وأنا على شرفي أدنس
فأقسم صلاح الدين إلا أن يطهر الأقصى وفعل والله
والباكستان كانت ترضخ تحت الاستعمار وبكلمات من محمد جناح وأبيات من محمد إقبال خرج الملايين في الشوارع حتى أخرجوا الإنجليز
بل ربما بيت واحد يعمل مالاتعمله القوى البشرية
فيعيد مجدا بل ربما يزيل مجدا
يقلب المنقصة إلى منقبة
فقد كانت قبيلة أنف الناقة تتعار من اسمها وببيت واحد أصبحت تفتخر به
قوم هم الأنف والأذناب غيرهمُ ** ومن يساوي بأنف الناقة الذنبا
فكان الرجل منهم يسأل ممن الرجل؟ فيقول بفخر: من بني أنف الناقة!
وبيت واحد قلب المنقبة إلى مذمة
فلقد كانت تغلب تفاخر بقصيدة عمرو بن كلثوم الذي يقول فيها
إذا بلغ الصبي لنا فطاما ** تخر له الجبابر ساجدينا
ونشرب إن وردنا الماء صفوا** ويشرب غيرنا كدرا وطينا
فقال رجل بيتا قلب هذه القصيدة ذما
ألهى بني تغلب عن كل مكرمة ** قصيدة قالها عمرو بن كلثومِ
فلم تعد تغلب تفاخر بها أبدا وانقلبت المنقبة منقصةً
وهذا يدل على أهمية الأدب في تغيير حياة الناس
لكن متى كان صادقا مؤثرا قويا
.
.
.
.
أبو دلامة
¥