[كيف اطور ذائقتي الأدبية]
ـ[بتال]ــــــــ[01 - 02 - 2004, 05:07 ص]ـ
أعزائي الكرام
سؤال يقفز إلى خاطري عندما تلقى قصيدة أمام الملأ فأجد البعض يتفاعل معها والبعض الآخر لا يحرك ساكنا
بل تأخذ هذه القصيدة حضا من النقاش لا بأس فيه - عند شريحة دون أخرى - في بعض معانيها وبلاغاتها وعمقها .. ما الذي جعل هذا يتفاعل وجعل الآخر لا يأبه بما يسمع؟ أهي الذائقة الأدبية.
كيف يطور الإنسان ذائقته الأدبية؟
ـ[أبو سارة]ــــــــ[14 - 02 - 2004, 12:50 ص]ـ
أخي الكريم
أذواق الناس تختلف في كل شي لافي الشعر فحسب!
وعلى هذا جاء المثل: لولا الأذواق لبارت السلع0
وبعض القصائد تهز سامعها لدرجة أنه يحس بقشعريرة في جسده حين سماعها،وفي ذات الوقت يسمعها غيره دون مبالاة منه، في حين أننا نجد الآخير يهتز لقصيدة يقابلها الأول بلا مبالاة وهكذا، فأين الخلل؟
الواقع أنه لاخلل هنا، فإعجاب يتفاوت بحسب الأفهام والعقول، وكل يغذي سمعه بحسب سعة علمه وعلو عقله هذا كل مافي الأمر0
ودمت سالما
ـ[كان هنا]ــــــــ[01 - 07 - 2004, 11:10 م]ـ
الحديث عن الذائقة أوالحاسة الأدبية لدى المتلقي حديث له أكثر من جانب ...
ولكني سأسبر عمق المأساة _ بحكم عملي _ لأقول ..
الذائقة الأدبية أو الحس الأدبي ينمو مع الشخص منذ نشأته العلمية ..
فإذا ما عاش الشخص في جو يحبب له اللغة العربية الفصحى .. ويبين له روائعها وفنونها ويغرس فيه روح الافتخار والعزة بها .. سيقوده ذلك إلى التبحر في دراسة أساليبها وفنونها المختلفة ..
لينمي حاسة النقد والاستمتاع بما يجده أمامه من قراءة أو سماع ...
فيتفاعل بما يرى .. ويناقش ويحاكي ..
ولكن مع الأسف أجد في شريحة من بعض طالبي العلم عزوفا عن اللغة الفصحى.مثلا إنهم يفضلون القصائد العامية ويستمتعون بها غناء وإلقاء على القصائدالجميلة الفصيحة البليغة .. مما يزيد الطين بلة والقلب علة أننا نجد من يهزأ باللغة العربية مفضلا لهجات عامية عليها ... (والواقع يشهد بوضوح اهتمام الكثير بالعامي على الفصيح)
لهذه المشكلة أكثر من عامل ... فالأسرة من جهة .. والأعلام من جهة أخرى .. والأستاذ له نصيب أيضا في هذه القضية ...
الحديث يمكن إيجازه بقولنا ..
يجب أن نرعى النشأ منذ نعومة أظفاره .. حتى يشب ذواقا للغة الفصيحة بفنونها ...
كما يجب أن لا نغفل بأن لطريقة الإلقاء في جذب المشاعر واسترعاء الانتباه دور في إيصال المعاني والأفكار بطريقة جذابة , وذلك عبر فن الإلقاء من تمثيل صوتي واختلاف النبرات وما شابه ذلك ...
أرجو أني أسهمت في إثراء هذا الموضوع بما هومفيد ...
ولكم خالص الشكر ...
ـ[تيمة]ــــــــ[17 - 07 - 2004, 08:28 م]ـ
أؤيد الأخ (كان هنا) وكوسيلة لما نصح به .. اقرأوا عن نظرية عبد الله الدنان في تعليم النشأ اللغة العربية ..
الفكرة ببساطة بالتحدث معهم بها قبل سن السادسة .. وان شئتم جلبت لكم التفاصيل أو الرابط ان كان ذلك مسموحا به ..
واضافة الى ذلك .. فان من المهم القراءة لكبار الكتاب القدماء والمعاصرين .. والاكثار من ذلك قدر المستطاع .. والبعد عن القراءة للكتاب الرديئين .. لأن له أثراً عظيماً سواءً على أسلوب الكتابة أو على الذائقة الأدبية ..
هذا رأيي المتواضع والله أعلم ..
ـ[أبو سارة]ــــــــ[18 - 07 - 2004, 01:58 ص]ـ
السلام عليكم
المشكلة تقع في عدم الإقبال على القراءة،ومن يقرأ ينطلق ولو تعثر في البداية، ولكن القوم لايقرأون! فهنا خلل الأكبر0
ولابد أن يكون لدى القارئ مقومات القراءة الصحيحة،فمن يقرأ القرآن لأول مرة لايفهم شيئا، وحتى لانجحف لنقل يفوته شيء كثير من الفهم الصحيح،ولكنه حينما يكون على اطلاع بأقوال المفسرين وأرباب اللغة والأدب، سيكون في مقام رفيع من القراءة، لأنك ملك مقومات وآلات القراءة الصحيحة ونال ما أراد، فمن زرع حصد ومن سار علىالدرب وصل، ولا وصول لمن لايتحمل تبعات السير، كما أنه لاحصاد لمن لم يتعهد زرعه بالسقيا والرعاية، ومن تعود على شيء اعتاد عليه، كما أن من شب على شيء شاب عليه0
والله تعالى أعلم وأحكم0
ـ[تيمة]ــــــــ[19 - 07 - 2004, 02:30 ص]ـ
الأخ أبو سارة ..
قلت في سياق الكلام: ولابد أن يكون لدى القارئ مقومات القراءة الصحيحة ..
فهل يدخل من ضمن تلك المقومات .. كتابة الملاحظات أثناء القراءة أو التلخيص وكأنك تذاكر الكتاب؟؟
ان كانت الاجابة بنعم فاني أجد في ذلك مشقة تدفعني الى نبذ القراءة .. فكيف أجعل من هذه الطريقة شيئاً مشوقاً؟؟
المعذرة ان كان ذلك خروجاً عن الموضوع ...
وأحب أن أنوه قبل أن أذهب أن طريقة عبد الله الدنان - وحسب نتائج تجربته - تؤدي الى تحبيب الطفل في القراءة بشكل عجيب .. اذ يقرأ الأطفال الذي تخرجوا على يد هذا الرجل الفطن ما يقارب 350 كتاباً قبل أن يتجاوزوا الثامنة من العمر!!!
كما يمكنهم قراءة قصة مؤلفة من 200 صفحة دفعة واحدة ..
ويمكنهم قراءة الكتب الخالية من التشكيل ... وهم بعد أطفال في المرحلة الابتدائية ..
سبحان الله ..
¥