[توبة أبي نواس]
ـ[معذاوي]ــــــــ[06 - 08 - 2003, 11:03 م]ـ
] الأساتذة الأعزاء من يعرف قصيدة أبي نواس التي قالها عند توبته؟ ()
ـ[عبدالله]ــــــــ[08 - 08 - 2003, 09:53 ص]ـ
أخي الكريم
أظنك تقصد هذه الأبيات:
يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة 000 فلقد علمت بأن عفوك أعظم
إن كان لا يرجوك إلا محسن 000 فبمن يلوذ و يستجير المجرم
إني دعوت كما أمرت تضرعا 000 فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم
ما لي إليك وسيلة إلا الرجا 000 و جميل عفوك ثم أني مسلم
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[08 - 08 - 2003, 02:39 م]ـ
في وفيات سنة 195 هـ من البداية والنهاية لابن كثير الدمشقي (بتصرف)
وفيها توفي:
أبو نواس الشاعر
واسمه الحسن بن هانئ بن صباح بن عبد الله بن الجراح بن هنب بن داود بن غنم بن سليم، ونسبه عبد الله بن سعد إلى الجراح بن عبد الله الحكمي، ويقال له: أبو نواس البصري.
كان أبوه من أهل دمشق من جند مروان بن محمد، ثم صار إلى الأهواز وتزوج امرأة يقال لها: خلبان، فولدت له أبا نواس، وابنا آخر يقال له: أبا معاذ، ثم صار أبو نواس إلى البصرة فتأدب بها على أبي زيد وأبي عبيدة، وقرأ كتاب سيبويه ولزم خلفاً الأحمر، وصحب يونس بن حبيب الجرمي النحوي.
وقد قال القاضي ابن خلكان: صحب أبا أسامة وابن الحباب الكوفي.
وروى الحديث عن: أزهر بن سعد، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، وعبد الواحد بن زياد، ومعتمر بن سليمان، ويحيى القطان.
وعنه: محمد بن إبراهيم بن كثير الصوفي.
وحدث عنه جماعة منهم: الشافعي، وأحمد بن حنبل، وغندر، ومشاهير العلماء.
ومن مشاهير حديثه ما رواه محمد بن إبراهيم بن كثير الصوفي، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله، فإن حسن الظن بالله ثمن الجنة)).
وقال محمد بن إبراهيم: دخلنا عليه وهو في الموت، فقال له صالح بن علي الهاشمي: يا أبا علي! أنت اليوم في آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة، وبينك وبين الله هنات، فتب إلى الله من عملك.
فقال: إياي تخوف؟ بالله أسندوني.
قال: فأسندناه.
فقال: حدثني حماد بن سلمة، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لكل نبي شفاعة، وإني اختبأت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي يوم القيامة)).
ثم قال: أفلا تراني منهم؟
وقال أبو نواس: ما قلت الشعر حتى رويت عن ستين امرأة منهن: خنساء، وليلى، فما الظن بالرجال؟
وقال يعقوب بن السكيت: إذا رويت الشعر عن: امرئ القيس، والأعشى من أهل الجاهلية، ومن الإسلاميين: جرير، والفرزدق، ومن المحدثين عن: أبي نواس فحسبك.
وقد أثنى عليه غير واحد منهم: الأصمعي، والجاحظ، والنظام.
قال أبو عمرو الشيباني: لولا أن أبا نواس أفسد شعره بما وضع فيه من الأقذار لاحتججنا به - يعني: شعره الذي قاله في الخمريات والمردان، وقد كان يميل إليهم - ونحو ذلك مما هو معروف في شعره.
واجتمع طائفة من الشعراء عند المأمون فقيل لهم: أيكم القائل:
فلما تحسَّاها وقفنا كأننا * نرى قمراً في الأرض يبلغ كوكبا
قالوا: أبو نواس. (ج/ص: 10/ 248)
قال: فأيكم القائل:
إذا نزلت دون اللهاة من الفتى * دعى همه عن قبله برحيل
قالوا: أبو نواس.
قال: فأيكم القائل:
فتمشَّت في مفاصلهم * كتمشي البُرْءِ في السقم
قالوا: أبو نواس.
قال: فهو أشعركم.
وقال سفيان بن عيينة لابن مناذر: ما أشعر ظريفكم أبا نواس في قوله:
يا قمراً أبصرت في مأتم * يندب شجو بين أتراب
أبرزه المأتم لي كارهاً * برغم ذي باب وحجاب
يبكي فيذري الدرّ من عينه * ويلطم الورد بعناب
لا زال موتاً دأب أحبابه * ولم تزل رؤيته دابي
قال ابن الأعرابي: أشعر الناس أبو نواس في قوله:
تسترت من دهري بكل جناحه * فعيني ترى دهري وليس يراني
فلو تسأل الأيام عني ما درت * وأين مكاني ما عرفن مكاني
وقال أبو العتاهية: قلت في الزهد عشرين ألف بيت، وددت أن لي مكانها الأبيات الثلاثة التي قالها أبو نواس وهي هذه، وكانت مكتوبة على قبره:
يا نواسي توقّر * أو تغيَّر أو تصبَّر
إن يكن ساءك دهر * فلما سرَّك أكثر
يا كثير الذنب * عفو الله من ذنبك أكبر
ومن شعر أبي نواس يمدح بعض الأمراء:
¥