هل حقاً ليس الفخر للجملِ؟
ـ[بوحمد]ــــــــ[01 - 11 - 2003, 01:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا زلت عاكف على ديوان عرقلة الكلبي، فاستوقفني هذا البيت:
لا تعجبنَّ لقصري عند طولِهِمِ=فالفخر لليثِ، ليس الفخر للجملِ
فهل لا يحق لسفينة الصحراء الفخر؟ فعلمي أن العرب تفتخر بالجِمال .. ألم تقم الحرب بين العرب بسبب البسوس؟ أم أن الشاعر بحث عن أي حيوان ضخم مناسب للوزن والقافية وكان الجمل هو الضحية؟
هذا البيت هو من قصيدته التي يقول في مطلعها:
كحلٌ بعينيه أم ضربٌ من الكحلِ=وردٌ بخديه أم صبغٌ من الخجلِ
وموسيقى هذا البيت وطريقة تتابع كلماته تُذكرني بقصيدة غازي القصيبي التي يقول في مطلعها:
ضربٌ من العشقِ أم دربٌ من الحجرِ=هذا الذي طارَ بالواحات للجُزرِ
وكالعادة، كلما أقرأ بيت مميز للقصيبي أفاجأ بعد حين بوجود شاعر قبله سار في نفس الدرب ونهل من نفس المنهل!! فمن يقارن بين أبيات عرقلة في هذه القصيدة وقصيدة غازي، رسالة المتنبي الأخيرة، يجد بعض التشابه! (على أن هذا سؤال آخر ولكن ليس ذا وقته).
بوحمد
ـ[أبو سارة]ــــــــ[01 - 11 - 2003, 11:24 م]ـ
أهلا بأبي حمد
ولك مني أجمل التهاني بهذا الشهر الكريم والتهنئة موصولة لجميع الأخوة من قراء الفصيح الكرام
وحول ماتفضلت به، يروى أن رجلا دخل علىالرشيد فأزدراه فأنشد الرجل قائلا:
ترى الرجل النحيف فتزدريه ... وفي أثوابه أسد هصور
ويعجبك الطرير فتبتليه ... فيخلف ظنك الرجل الطرير
لقد عظم البعير بغير لب ... فلم يستغن بالعظم البعير
يصرفه الصبي بغير وجه ... ويحبسه على الخسف الجرير
وتضربه الوليدة بالهراوى ... فلا عار عليه ولا نكير
فإن أكُ في شراركمو قليل ... ا فإني في خياركمو كثير
فهاهنا أسد وجمل!
فهل لهما علاقة بأسدك وجملك!
هذا ما لا أعلمه حتى أرى جوابك الكريم يا ابا حمد
: D
ـ[زكي النصر]ــــــــ[02 - 11 - 2003, 10:13 م]ـ
عزيزي / أبا أحمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن المدح والفخر يعتمدان على المناسبة والظروف المحيطة بالموقف.
وأعتقد بأن الشاعر هنا في مقام الحديث عن الشجاعة، وكما هو معروف فإن العرب لا تضرب المثل بالجمل في الشجاعة رغم قوته الجسدية طبعاً.
ولذا فإنهم كانوا يشبّهون الشجاع بالأسد ولا يشبهونه بالجمل، وأظن أن الشاعر يمدح نفسه بالشجاعة رغم قصر طوله. وهذا ما ينطبق على الأسد، فهو قوي ولكنه ليس طويلاً.
أما عن التشابه بين قصائد الشاعر القصيبي وقصائد الشعراء الماضين، فربما يكون بعضه من باب توافق الخواطر، وبعضه من باب السير على ما سار عليه الأوائل وهو غير معيب إذا كان التشابه في الأسلوب لا في المعنى والمضمون.
أخوك / زكي
ـ[صالح الشاعر]ــــــــ[10 - 03 - 2007, 07:53 م]ـ
أما عن التشابه بين قصائد الشاعر القصيبي وقصائد الشعراء الماضين، فربما يكون بعضه من باب توافق الخواطر
تسرعت في الحكم يا أخي لا أظن أن قانون توارد الخواطر ينطبق على شاعرين بينهما هذا الفارق الزمني الكبير وخاصة مع شهرة المتنبي واستحالة أن لايكون اطلع القصيبي على شعره