[قصيدة: "رسالة من سيارة إلى قائدها " .....]
ـ[صالح العمري]ــــــــ[05 - 06 - 2004, 09:32 م]ـ
رسالة من سيارة الى قائدها
شعر: صالح علي العمري-الظهران
أهدي اليك نصيحةَ النُّصاح ِ =
يا نور آمالي، و باب فلاحي
لا تعجبنّ إذا امتلكتَ قصيدتي =
أولستَ رمزَ سعادتي و نجاحي
هذا رسولُ الحبِّ من سيّارة ٍ =
تغزو القلوبَ بشكلها اللّماح ِ
لو قادها الجعديُّ قال بشأنها =
حوليّةً نُقشت على الألواح ِ
الحسنُ يهمي، و العيونُ جميلة ٌ =
و النورُ مثلُ مشارقِ الإصباح
و مكيفي طلقُ الهواءِ كأنّه =
عطرُ الشذى بأريجه الفوّاح
الراحة القصوى تزيدُ سلامة ً =
و الإقتصاد الجمُّ من أرباحي
غيري يرى "البنزين " جُلّ طلابه =
و أنا رضيت بأصغر الأقداح
فاهنأ على مهلٍ، وكن لي قائداً =
لنسيحَ في الدنيا مع السّياح
فإذا أردت قيادتي فلتتبع =
أُسس السلامة واستلم مفتاحي
واركب .. وسم الله قبل قيادتي =
واربط حزامك ثم فك سراحي
والهج بأدعية الركوب فإنها =
زادُ القلوب .. وجسرُ كلِّ فلاحِ
و تأن - يرعاك الإله بلطفه - =
واحذر .. فإن الطيش غير مباح
إن قدتني بتهور ٍ فكأنني =
قصّاب حجٍ و العباد أضاحي
ما ضرني خطٌ سريعٌ إنني =
أمشي به كالبارق اللمّاح
أما الوعورة في الدروب فعلّتي =
فانظر إليّ بمنّةٍ و سماح
إني أخاف الطيش دوما مثلما =
يخشى فؤادُك كاسر الأشباح!!
فإذا انعطفتَ رمشتُهم بإشارتي =
و منبهي كالبلبل الصدّاح
أخشى التناطح والتنافس والأذى =
أنا لست في الدنيا بكبش نِطاح!!
يا قومنا ما لي أرى طيّارةً =
لكنها تسري بغير جناح!!
هي سرعةٌ كالنار مشرعة اللظى =
تُدني الردى في غدوةٍ و رواح
ذهبت بأرواح الشباب كأنهم =
زهر ٌ تفتّق في غصون أقاحي
أشلاؤهم تدمي الفؤاد كأنها =
ريشٌ تبدد في مهب رياح
كانوا لنا نور العيون فأودعوا =
في القبر بين عشيّةٍ و صباح
أو أقعدتهم .. فالجوارح تشتكي =
غصص العلاج، و مشرط الجرّاح
وطني يئنُّ وفي العيون تساؤلٌ: =
ما كلُّ هذا الرخص في الأرواح؟!!
أثكلتُ أبنائي فزادت حسرتي =
و تعاظمت في إثرهم أتراحي
هلكوا على عيني - وكانوا قُرّتي - =
سلماً بغير كتيبةٍ و سلاح!!
كم أسرةٍ غاب المُعيلُ فيُتِّمت =
و غدا نشيد السعد رجع نُواح
كم أبرياء في الطريق ضحيةٌ =
قُتلوا بغير جريرةٍ و جُناح
و أرى سقيما في البلاء مقيّداً =
قد كان في الدنيا طليق سراح
يا قومي هبوا للسلامة و اسمعوا =
صوت الرشاد و دعوة الإصلاح
سيروا على درب التأني تسلموا =
إن الأناة مطيّةُ الإنجاح
و إذا اتقيت الله جل جلاله =
فُتحت عليك مواهب الفتّاح
تنجو السفينة رغم أمواج الردى =
بالله ِ .. ثمَّ بحكمة الملاّح!!
ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[05 - 06 - 2004, 09:46 م]ـ
جزيت خيرا أستاذنا الكريم
رسالة مهمة نرجو أن تصل إلى المعنيين فيحسنوا التعامل معها
ـ[الأخطل]ــــــــ[06 - 06 - 2004, 12:27 ص]ـ
فإذا أردت قيادتي فلتتبع
أُسس السلامة واستلم مفتاحي
واركب .. وسم الله قبل قيادتي
واربط حزامك ثم فك سراحي
والهج بأدعية الركوب فإنها
زادُ القلوب .. وجسرُ كلِّ فلاحِ
و تأن - يرعاك الإله بلطفه -
واحذر .. فإن الطيش غير مباح
جزيت خيرا أستاذنا العزيز
لو بكرتَ قليلا في كتابة هذه القصيدة
لجعلتُ طلابنا يشدون بها في الحفل الختامي للأنشطة ـ من بعد إذنك طبعا ـ: rolleyes:
ولكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن،
وما ذاك إلا لجمال هذه القصيدة وموضوعها الذي استهدف الشباب
وأنا متأكد بأنهم لو سمعوها للاقت لديهم قبولا واستحسانا
فعسى الله أن يهدي شبابنا لما فيه خير وصلاح
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[10 - 06 - 2004, 06:52 م]ـ
قصيدة طريفة يا أبا علي.
ما شاء الله، ذي السيارة ذات عقل راجح، ليت سيارات الشباب مثلها:)
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[10 - 06 - 2004, 11:00 م]ـ
أخي الكريم،
بين ناقة النابغة وسيارتك أشياء وأشياء أهمها براعة كل منكما في محاورة أشيائه واستنطاقها والتعاطف معها إلى أنّ سيارة صالح قد تبدت في ثياب الواعظ الظريف المقبول الرأي اللطيف العبارة الصادق النصح فلله صالح ولله سيارته0