تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو سارة]ــــــــ[03 - 11 - 2003, 10:21 م]ـ

لا لا لا لا لا أوافقك أبدا يا زكي

لقد ذكر الجاحظ في البيان والتبيين أن اللغة العربية كانت تدرّس في وقته وهو المتوفى في سنة 255هـ0

ولقد ذكر ابن خلدون فصلا كاملا عن هذا الشعر في نهاية مقدمته الشهيرة، وذكر نماذجا منه وله فيها كلام نفيس، حبذا لو رجعت إليه قبل أن تكتب ماكتبت يا أخي الكريم0

كلام ابن خلدون عن الشعر العامي ( http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=163&CID=43#s2)

وهناك كثير من الأدباء لهم إسهامات بجمع وتحليل هذا الشعر، بل اعتبره كثير من المؤرخين والأدباء مصدرا هاما من مصادر تاريخ الجزيرة العربية من أمثال الشيخ عبد الله بن خميس والشيخ حمد الجاسر رحمه الله والدكتور عبدالله الشبل والشيخ سعد بن جنيدل والشيخ محمد العبودي والشيخ عبد الرحمن السويداء، وقد جرت حروب كلامية حول هذا الموضوع بالذات على صفحات الجرائد والمجلات وكانت النتيجة إن إهمال هذاالشعر يعتبر إهمالا لجزء من تراثنا وتاريخنا وهذا هو الصحيح، وقد ذكر الشيخ ابن بليهد في كتابه صحيح الأخبار مقارنات مهمة حول أوجه الشبه بين الشعر العامي والشعر الفصيح، وللشيخ بن عقيل الظاهري كتاب (ديوان الشعر العامي بلهجة أهل نجد) في خمسة أجزاء وهو العضو بمجمع اللغة بالقاهرة، وقد أصدر الدكتور سعد الصويان كتاب (الشعر الشعبي ذائقة الشعب وسلطة النص) من اصدارات دار الساقي أتمنى لو أنك اطلعت على بعض هذه الكتب يا أخي الكريم0

وكما ذكر الأستاذ خالد الشبل فهناك شعراء لهم أشعار تسيل عذوبة ولها تأثير عجيب في النفس لجملة من العشراء الذين ذكر بعض أسماءهم، ولا أعني بهذا الشعر العامي الحالي مما ينشر في الصحف وغيرها، لأن أصحابه يكتبونه بلا هدف وبلا شاعرية إلا ما ندر، والشعراء العاميون القدماء رغم عدم معرفتهم الكتابه والقراءة، إلا أن في أشعارهم مايستحق التوقف والتأمل بكل إكبار وإجلال0

ولا أنسى هنا أن أشير إلى تناقض في كلامك وأنت مسئول عنه فقد قلت في بداية حديثك:

- وقد حاولت كثيراً أن أجبر نسي على قراءة الشعر العامي – فلربما أغيّر رأيي فيه!! – إلا أني كلما قرأته ازداد يقيني بأنه شعر تافه لا يستحق القراءة وأنه ضد الذوق الأدبي 00

ثم قلت في ردك التالي:

نعم .. أنا معك فيما قلته عن الشعر الشعبي وأنا لا أنكر وجود قصائد عامية تحمل بعض المعاني السامية والصور المعبرة الجميلة 0

وفي هذا تناقض عجيب0

أخي الكريم، إن محبتنا وحبنا وعشقنا للغة العربية بكل فنونها، لايمحنا مطلق الحرية لنسف تراث وإرث لأسلافنا يحكي جانبا مهما من تأريخنا وفنوننا الشعبية،وإن فعلنا ذلك سنكون غير منصفين،والإنصاف هنا مطلوب، ولا تنس أن في بعض مصادر الأدب العربي ككتاب (المستطرف) أشعار فصيحة تمج الأسماع ولايعدها العروضيون وأصحاب الصنعة الشعرية شيئا، وربما يكون بعض الشعر العامي خير منها0

أما الإدعاء بأن ذلك جاء بدعوة من الغربيين وأعداء الإسلام، فهذا غير صحيح وقد كتب أحدهم كتابا أسماه: كف المخطىء عن الدعوة إلىالشعر النبطي، كتبه مؤلفه منتقدا من يستعملون الشعر العامي في الدعوة الإسلامية، إلا أنه رام هدم جميع هذا الفن (أعني به الشعر العامي) فانتقده بالجملة، لذلك لم يكن لكتابه أي تأثير، بل إنه أصبح هدفا سهلا لسهام النقد اللاذعة، وليته لم يفعل ذلك0

ولولا عدم رغبتي باللإطالة لذكرت لك نماذجا من ذلك الشعر تحمل في طياتها االكثير من الشاعرية والحكمة 0

كتبت هذه الكلمات على عجالة وإن كان فيها مايستحق العودة سنعود بإذن الواحد الأحد الفرد الصمد، والله الموفق0

ولك مني أجمل التحايا

ـ[زكي النصر]ــــــــ[04 - 11 - 2003, 09:07 ص]ـ

أستاذي الكريم / ابن الفصيح

لك مني كل شكر وثناء على مداخلتك الرائعة.

وأودّ أن أوضّح لك بأني لم ألزم الآخرين بالاقتناع برأيي والأخذ بقولي، فكل منا له رأيه، واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.

- أما عن عبارة (الشعر العامي) .. فهي بكل تأكيد إقرار بأنه شهر مادام يلتزم بعمودي الشعر (الوزن والقافية)، وأنا لم أنكر أنه شعر بل قلت: إنه لا يستحق القراءة فقط!!!؟؟.

- أما عن وجود بعض المعاني الجميلة والسامية في الشعر العامي فهذا أيضاً لم أنكره، ولكني قلت: ((إن أكثر القصائد العامية تافهة وسطحية ولا تتعدى كلمات الغزل المكررة من قصيدة إلى أخرى!!!؟؟)) .. وهذا هو الواقع حسب ما نراه ونسمعه في وسائل الإعلام المتعددة.

- وأما قولك: بماذا ومن أين نسد فراغه في أذهان أصحابه وقلوب محبيه فهذا ما لم أتوقعه منك وأنت أنت في قوة أسلوبك وجمال كلامك وحسن عباراتك!! ولا أظنك ترى أن الشعر الفصيح يعجز عن سد فراغ الشعر العامي، ولكن ربما تكون قد تسرّعت في الرد فخانك التعبير.

أنتظر ردّك أستاذي العزيز.

ولك مني أجمل تحية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير