المتهم (باحتقار):
أنا؟! ألا تعرف من أنا؟!!.
أنا الذي يعرف العشّاق وطأته ......... والوالهون ومن أضناهم الحب
العشق والود والأشواق تعرفني ......... وليس ينكرني من عنده قلب
القاضي: بيّن لنا من أنت؟
المتهم: وهل يخفى القمر؟!! أنا تكاليف الزواج!!
القاضي: إن هذا المدعي يتهمك بقتل طموحه والتضييق عليه .. فماذا تقول؟
المتهم (ساخراً): ها .. ها .. ها .. ومن الذي يسمع لهذا الفقير الحقير؟؟!.
القاضي: ماذا تقول؟
من تظن نفسك يا هذا؟ أنت في محكمة محترمة ولست في الشارع.
المتهم: آسف يا حضرة القاضي .. ولكن هذا الاتهام غير صحيح.
المدعي: بل صحيح .. وعدم زواجي شاهد على ذلك!!.
المتهم: لست أنا السبب!!.
القاضي: وكيف وأنت العلة وأصل الداء؟؟! هل تنكر بأنك أنت الذي حرمته من الزواج حتى الآن؟.
المتهم: هو الذي ليس عنده أموال، ومن لا يملك الأموال فلا يفكر في الزواج!!. ألم تسمع يا حضرة القاضي قول الشاعر:
رأيت الناس قد مالوا ........ إلى من عنده المال!!
فمن لا يملك المال فالموت أولى به!!.
المدعي: هذا ابن عمي قد تزوج، وهذا جاري قد تزوج، وهذا وذاك ...
فلماذا أنا لا أتزوج؟ ألست من البشر؟ أم أنّ الزواج علينا محرم!!!!.
المتهم (ساخراً): لا بل شوال!! ها .. ها .. ها.
القاضي: أيها المتهم .. تكلم بلا لف أو دوران.
المتهم: يا حضرة القاضي .. إن الدنيا تتطلب ذلك ..
القاضي: وكيف يا هذا؟
المتهم: ألا يحتاج الزواج إلى مهر؟ وزينة العروس .. ألا تحتاج إلى أموال؟
يقترب من القاضي أكثر .. ويقول:
هل تعلم – يا حضرة القاضي – كم يكلف مشغل التجميل؟
والفستان .. الفستان .. هل تعلم كم يكلف؟
المدعي (صارخاً): وهل نبقى بلا زواج بسبب هذه التكاليف.
لم يبق عندي شيء إلا وبعته وحتى الآن لم أجمع نصف المهر ..
ماذا أفعل؟ ماذا أفعل؟
القاضي: الحكم بعد المداولة.
يستشير القاضي مساعديه، بينما يقترب المتهم (تكاليف الزواج) من الشاب ساخراً مستهزئاً .. ويقول:
ها .. ها .. ها .. سترجع بخفي حنين!!
بل سوف ترجع بلا خفين .. !! ها .. ها .. ها ..
القاضي: لقد حكمت المحكمة حضورياً بإعدام المتهم (تكاليف الزواج)
المتهم (صارخاً): مظلوم .. مظلوم .. بريء
يسحب الحراس المتهم ويلقونه على الأرض وهو يصرخ، ثم يضربونه بالسيف فيموت
القاضي (للشاب): وأنت يا بني هناك الحل المناسب لمشكلتك.
الشاب: وما هو يا حضرة القاضي.
القاضي: لجنة تيسير الزواج.
وهنا يدخل مجموعة من الأشخاص يلبسون أوشحة قماشية مكتوب عليها (لجنة تيسير الزواج) ويأخذون الشاب إلى خارج المسرح وهم يرددون الأناشيد والأهازيج.
ينزل الستار
:)
ـ[ابن عقيل]ــــــــ[14 - 11 - 2003, 01:30 م]ـ
الأستاذ / زكي
أحسنت كثيراً على هذه المشاركة الرائعة
وليت هذه المحاكمة تتحقق في الواقع.
جزاك الله خيرا.
وتقبل تحياتي
أخوك: ابن عقيل
ـ[زكي النصر]ــــــــ[16 - 11 - 2003, 12:41 ص]ـ
أخي العزيز
وأستاذي الكريم: أبا محمد
إنه لشرف لي أن تقرأ إحدى مشاركاتي، وإنه لفخر لي أن أرى ردك على هذه المشاركة المتواضعة.
إن ردك قد أسعدني كثيرا ..
وكيف لا أكون كذلك وأنا أرى عبارة تشجيع من أستاذ كبير مثلك.
بارك الله فيك
ولا حرمنا من ردودك.
ولك مني أجمل تحية.
أخوك المحب لك / زكي
ـ[حروف]ــــــــ[16 - 11 - 2003, 01:02 ص]ـ
إبداع لا حدود له أخانا زكي ..
جزاك الله عنا كل خير ..
ولا تنس أن تتحفنا كلما جد جديد لك في ساحة الإبداع ..
شكراً لك مرة أخرى ..
تحياتي ..
ـ[زكي النصر]ــــــــ[25 - 11 - 2003, 11:38 م]ـ
الأخت المشرفة / الأستاذة حروف
كل الشكر والثناء والتقدير لك، كلمات حقاً تشجعني على مواصلة المسير في طريق الأدب.
بارك الله فيك
ولك مني أجمل تحية
أخوك / زكي
ـ[أبو سارة]ــــــــ[26 - 11 - 2003, 09:49 م]ـ
هل أتوكل على الله وأتزوج الثانية، أم يوجد للقصة تكملة:D