تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

دخلت امرأة على أمير المؤمنين هارون الرشيد تبكى وفى يدها دجاجة مشوية فقال لها الخليفة ما يبكيكى يا ابنتى قالت يا أمير المؤمنين كانت عندى دجاجة وكنت أحبها حبا شديدا فنذرت أن أدفنها فى خير بقعة بعد موتها فلما ذبحت وشويتها لم أجد لها قبرا خيرا من بطنك يا أمير المؤمنين فجئت بها إليك فقال شكر لك على هذا الصنيع الجميل أعطوها مائة دينار، ودخلت امرأة على أمير المؤمنين وهى تبكى فقال لها ما يبكيكى يا أمة الله قالت يا أمير المؤمنين إن الفأر لم يعد له مكان فى بيتى فقال الخليفة لقد أجملت فى الطلب فاجملوا لها فى العطاء.

أثر الصلح مع الله

يحكى أن أعرابياً كان يتخذ طريقة إلى مكان ما فرأى ذئبا يرعى غنما فوقف يتعجب من هذا المنظر الغريب بعض الوقت وذهب إلى حال سبيله وبعد بضعة أمتار تزيد على الخمسمائة متر رأى امرأة جالسة تغزل الصوف فاستوقفته وسألته قائلة أرى على وجهك علامات العجب فمما تتعجب قال أتعجب لأنى رأيت ذئباً يرعى غنماً فكيف يحدث ذلك قالت أتدرى من صاحب الغنم قال لا قالت أنا صاحبة الغنم ثم قالت أتدرى متى اصطلح الذئب على الغنم قال لا قالت اصطلح الذئب على الغنم منذ اصطلحت على الله رب العالمين يا سيدى إن العبد إذا اصطلح على الله أصلح له كل شىء.

فصاحة عربية

مر الأصمعى يوما على طفلة فى السابعة من عمرها تنشد الشعر فأعجبه شعرها فسألها أشعرك هذايا بنيتى قالت نعم فقال لها مظهرا إعجابه بها ما أفصح لسانك وما أعذب بيانك فنظرت له الطفلة نظرة فاحصة وقالت له لكأنك الأصمعى قال لها نعم قالت يا أصمعى أين بلاغتى من بلاغة القرآن الكريم تأمل قول الله عز وجل وأوحينا الى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه فى اليوم ولا تخافى ولا تحزنى إنا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين فإذا تأملت هذه الآية يا أصمعى وجدتها جمعت بين أمرين ونهيين وبشارتين فالأمران هما أرضعيه فألقيه فى اليم والنهيان هما لا تخافى ولا تحزنى والبشارتان هما إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين.

كيف أصبحت؟

دخل عمر بن الخطاب يوما على أبى حذيفة ابن اليمان فسأله كيف أصبحت يا أبا حذيفة قال أصبحت أحب الفتنة وأكره الحق وأصلى من غير وضوء ولى فى الأرض ما ليس لله فى السماء فتعجب عمر بن الخطاب من هذه الإجابة وذهب إلى على بن أبى طالب وقص عليه هذا الحوار وقال له على أن أبا حذيفة صادق فيما حدثك به قال وكيف ذلك يا على قال يقول لك أنه يحب الفتنة يعنى يحب المال والمال فتنة أما قرأت قول الله تعالى إنما أموالكم وأولادكم فتنة ويكره الحق أى الموت والموت حق ويصلى من غير وضوء يصلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل الصلاة على رسول الله تحتاج إلى وضوء وله فى الارض ما ليس لله فى السماء له فى الارض زوجة وولد وليس لله زوجة ولا ولد.

أسخياء المسلمين

حكى الهيثم بن عدى قال تمارى ثلاثة فى أجواد الاسلام، فقال رجل أسخى الناس فى عصرنا هذا عبد الله بن جعفر بن أبى طالب. وقال آخر أسخى الناس غرابة الأوسى.وقال آخر بل قيس بن سعد بن عباده. وأكثر الجدل فى ذلك وكثر ضجيجهم وهم بفناء الكعبة فقال لهم رجل قد أكثر تم الجدل فى ذلك فما عليكم أن يمضى كل واحد منكم إلى صاحبه يسأله حتى ننظر ما يعطيه ونحكم على العيان.

فقام صاحب عبد الله بن جعفر إليه فصادفه قد وضع رجله فى غرز ناقته أى ركاب الرجل الذى يضع الراكب فيه رحله يريد ضيعه له فقال يابن عم رسول الله.

قال قل ماتشاء. قال إبن سبيل ومنقطع ومنقطع به. قال إبن سبيل ومنقطع به قال فأخرج رجله من غرز الناقة وقال له ضع رجلك وأستو على الراحلة وخذ مافى الحقيبة واحتفظ بسيفك فإنه سيف على بن أبى طالب.

قال فجاء بالناقة والحقيبة فيها أربعة ألاف دينار وأعظمها وأجلها السيف.

ومضى صاحب قيس بن عباده. فصادفه نائما .. فقالت الجارية هو نائم فما حاجتك إليه؟ قال ابن سبيل ومنقطع به قالت حاجتك أهون من إيقاظه. هذا كيس به سبعمائة دينار والله يعلم أن ما فى داره كيس غيره. خذه وامض إلى معاطن الابل أى مباركها إلى أموال لنا بعلامتنا فخذ راحلة من رواحله وعبدا وامض لشأنك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير