[إن المعلم لا يعيش طويلا]
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[26 - 02 - 2008, 12:49 ص]ـ
يقول إبراهيم طوقان في الرد على شوقي
شوقي يقول وما درى بمصيبتي = قم للمعلم وفه التبجيلا
اقعد فديتك هل يكون مبجلاً = من كان للنشئ الصغار خليلا!
ويكاد يفلقني الأمير بقوله = كاد المعلم أن يكون رسولا
لو جرب التدريس شوقي ساعة = لقضى الحياة شقاوة وخمولا
حسب المعلم غمة وكآبة = مرآى الدفاتر بكرة وأصيلا
مائة على مائة إذا هي صلحت = وجد العمى نحو العيون سبيلا
لو أن في التصليح نفعاً يرتجى =وأبيك، لم أك بالعيون بخيلا
لكن أصلح غلطة نحوية = مثلا وأتخذ الكتاب دليلا
مستشهداً بالغر من آياته =أو بالحديث مفصلا تفصيلا
وأغوص في الشعر القديم فأنتقي =ما ليس ملتبساً ولا مبذولا
وأكاد أبعث سيبويه من البلى = وذويه من أهل القرون الأولى
فأرى حماراً بعد ذلك كله = رفع المضاف إليه والمفعولا
لا تعجبو إن صحت يوماً صيحة =ووقعت ما بين الدروج قتيلاً
يا من يريد الانتحار وجدته = إن المعلم لا يعيش طويلاً
ولاعزاء للمعلمين: rolleyes:
دمتم سالمين
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[26 - 02 - 2008, 01:55 ص]ـ
مائة على مائة إذا هي صلحت = وجد العمى نحو العيون سبيلا
لكن أصلح غلطة نحوية = مثلا وأتخذ الكتاب دليلا
ألا ترى أنها غلطة نحوية أخي أبا سهيل؟؟؟
أنا واثق أنها غلطة طباعية ...
وكان الأصح أن نقول:
مئة على مئة إذا هي صلحت = وجد العمى نحو العيون سبيلا
وبارك الله فيك على النقل المتميز.
ـ[عصام الظفاري]ــــــــ[26 - 02 - 2008, 01:10 م]ـ
:):):)
مشكور أخي أبا سهيل على هذا النقل الرائع وكذلك انت أخي رعد على هذا الرد الجميل بارك الله فيكما ونفعنا بكما وجزاكم الله عنا خيرا ..
............
مع تحيات أبو أحمد الظفاري
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[27 - 02 - 2008, 05:27 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل عصام الظفاري دائما تسعدني بمشاركتك
والشكر كل الشكر لأستاذنا رعد أزرق
مائة
ألا ترى أنها غلطة نحوية أخي أبا سهيل؟؟؟
في الحقيقة كتابة مائة بزيادة الألف ليس خطأ نحويا ولا صرفيا ولا كتابيا بل هو أمر جرت به العادة كما يقول الأستاذ سليمان فياض في كتابه الدليل اللغوي العام يقول (وجرت العادة في كتابتها هكذا (مائة) وقد أجاز مجمع اللغة العربية بالقاهرة كتابة الهمزة فيها ومضاعفاتها على نبرة فتكتب:مئة ومئتان ... وهكذا)
وذكر الأستاذ عبد العليم إبراهيم في كتابه (الإملاء والترقيم) أن الألف تزاد في مائة مفردة ومركبة أما مجموعة فلا تزاد فيها الألف ثم قال في خاتمة كتابه (وأرى حذف الألف المقحمة في (مائة) إذ لا فرق في النطق بين مائة وفئة ورئة ولقد أدى إقحام الألف إلى تحريف نطقها في مجال التقدير العددي إذ يقول كثيرون من الصيارف (ماية) بنطق الألف التي يرونها في الكتابة)
أنا واثق أنها غلطة طباعية ...
هذا حسن ظن منك أشكرك عليه
دمتم سالمين
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[27 - 02 - 2008, 09:37 م]ـ
وكتب آخر
وأكون منشغلا بشرحي غارقا = بالدرس لا أبغي سواه بديلا
مستخدما طرق الحوار وتارة = أجد السؤال يفيد والتعليلا
فأسائل الطلاب عن مضمونه = وأقول قد يشفي الجواب غليلا
وإذا بطفل يستطيل بصوته = (يردُّ الفرات زئيره والنيلا)
أستاذ أستاذي ويرفع إصبعا = ويقيم أخرى ترفض التنزيلا
وأكاد أقفز من مكاني فرحة = هيا بنيَّ أجب أراك نبيلا
فيقول يا أستاذ إني محصر = هب لي إلى الحمام منك سبيلا
وأكاد أصعق منه إلا أنني = أجد التصبر نافعا وجميلا
وإذا بآخر في الجواب يغيظني = يشكو زميلا مؤذيا وكسولا
أو يمتطي جنح الخيال محلقا = فيفوق (هوميروس) أو (فيرجيلا)
أو قد يقول مباهيا ومفاخرا = إني رأيتك تحمل الزنبيلا
أو قد رأيتك قائما أو قاعدا = أو في الحديقة جالسا مفتولا
حتى كأني قد فعلت جريمة = أو قد قتلت من الأنام قتيلا
أو صار من بين البرية واعظي = ومعلمي التحريم والتحليلا
وأقول في "الفسحات" ألقى راحتي = وأزيل هما جاثما وثقيلا
بكؤوس شاي أو برشفة قهوة = أو بالهواء مطيبا وعليلا
وإذا ب"ناظرنا" يهرول مسرعا = أستاذ صرت مناوبا مشغولا
اخرج مع الطلاب طابورا ولا = تدع النظام ولا تندّ قليلا
واذكر بُعيد الفجر "بَاصَك"لا تنم= فطريقك المعتاد بات طويلا
واجعل نشاطك في الصحافة و الإذا = عة و الريادة بينا مقبولا
وإذا كتبت محضّرا في دفتري = أهداف تعليمي وجئت عجولا
ووضعت فيه مواهبي ومذاهبي = ومعارفي منذ القرون الأولى
جاء الوكيل وقال عدل يا فتى = اشطب وسجل غيره مقبولا
خصص ومثّل للنشاطات التي = أعطيتها واجعل لديك دليلا
قد صار في التحضير عندي عقدة = فأراه في الحلم الطويل طويلا
أهذي به وقت الطعام وتارة = أهذي به إذ ما رأيت خليلا
حتى الجوار تعقدوا من هوله = والحي صار بعقدة مشمولا
لا تعجبوا إن صحت يوما صيحة = ووقعت ما بين الفصول قتيلا
يا من يريد الانتحار وجدته = إن المعلم لا يعيش طويلا
¥