[المتنبي وسيف الدولة]
ـ[الوافية]ــــــــ[06 - 03 - 2008, 08:54 م]ـ
سألنا أحد الأساتذة منذ خمسة أعوام عن هذا البيت للمتنبي:
واقفا تحت أخمصي قدر نفسي واقفا تحت أخمصي الأنام
كيف استطاع المتنبي أن يلقيه بحضرة سيف الدولة دون أن يغضب الأخير؟
لم أنس البيت ولم أعرف الجواب حتى الآن فمن يخبرني مشكورا به؟
ـ[د/محمد القرشي]ــــــــ[10 - 03 - 2008, 12:02 م]ـ
البيت أيتها الوافية من قصيدة للمتنبي- كما ذكرت- مطلعها:
لا افتخارٌ إلاّ لمن لايضامُ **** مُدركِِ أومُحاربِ لاينامُ
ومعنى البيت:
واقفا تحت أخمصي قدر نفسي ... واقفا تحت أخمصيّ الأنامُ
الأخمص: باطن القدم، والأنام:الخلق، يقول: أنا واقف دون قدر نفسي وما بلغت المنزلة التي أستحقها وإنْ كان الخلق كلهم تحت قدمي،وهذا من استعظامه لنفسه.
وفي رأيي الشخصي أن المتنبي استطاع أن يلقيه بحضرة سيف الدولة؛ لأن المتنبي يقول في أحد أبيات هذه القصيدة:
إنّ بعضا من القريض هُذاءٌ ... ليس شيئا وبعضه أحكامُ
فربّما حمل سيف الدولة بيت المتنبي السابق على أنه من الهُذاء ولذلك لم يغضب.
هذه مجرد وجهة نظر.مع تحياتي
ـ[الوافية]ــــــــ[10 - 03 - 2008, 03:15 م]ـ
حياك الله أستاذي الفاضل. معنى البيت بالنسبة لي كان واضحا جدا, وليس فيه أي لبس. ولكن المحير هو أنه ألقاه في مجلس سيف الدولة الذي هو ولا ريب من الأنام الذين عناهم.ربما كان البيت الذي ذكرته هو السبب في أن سيف الدولة لم يغضب. ربما. شكرا جزيلا وافيا لك.