تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أبّهة الخضوع ........ زهدية خاشعة لابن الروميّ

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[24 - 02 - 2008, 02:17 م]ـ

:::

الحمد لله وكفى وسلامٌ على حبيبه المصطفى

وعلى آله وصحبه ألي النصرة والوفا

اللهم انتقم لنا ممن آذاه وعاداه

وأرنا فيه فوق ما كنا نطمع أن نراه

أما بعد:

فهذه أبياتٌ خاشعةٌ خافتةٌ خفوت السحر

انتقيتها للشاعر العباسي النحرير

عليّ بن العبّاس بن جريجس المشهور بابن الرومي,,

وإني والله لأرى فيها من أبَّهة الخضوع ما لا أراه في غيرها من الزهديات ..

وإليكم بها:

بات يدعو الواحدَ الصمدا = في ظلام الليل منفردا

خادمٌ لم تُبقِ خدمتَهُ = منه , لا روحاً ولا جسدا

قد جفت عيناه غمضهما = والخليُّ القلبِ قد رقدا

في حشاه من مخافته = حُرُقاتٌ تلذع الكبِدَا

لو تراه وهو منتصبٌ = مُشعرٌ أجفانَهُ السُهُدا

كلما مرّ الوعيد به = سحّ دمعُ العين فاطّردا

قائلٌ:" يا منتهى أملي = نجّني مما أخافُ غدا

أنا عبدٌ غرّني أملي = وكأنّ الموتَ قد وردا

وخطيّاتي التي سلفت = لستُ أحصي بعضَها عددا

فلي الويلُ الطويلُ غداً = ليتَ عمري قبلها نَفَدا

ويح عيني ساءَ ما نظرت = ويحَ قلبي ساءَ ما اعتقدا

ليت عيني قبل نظرتها = كحلت أجفانُها رَمَدا

ولله درّه في هذين البيتين:

ويح عيني ساءَ ما نظرت = ويحَ قلبي ساءَ ما اعتقدا

ليت عيني قبل نظرتها = كحلت أجفانُها رَمَدا

صدق والله ..

ويحهما ..

وليتها ...

نسأل الله أن يُشرب طباعنا بصفة هذا العبد الناسك في الأبيات ..

أترك قلوبكم لتتأمّل معناها وتستشعر فحواها

والسلام,,,

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[24 - 02 - 2008, 03:29 م]ـ

بارك الله لك أخي رؤبة على هذا الاختيار والذي نقول فيه كسابقيه!

نعم الزهد ونعم الشعور بالأوزار غفر الله له ولنا ..

ومابالك بهذا البيت أخي رؤبة:

وخطيّاتي التي سلفت ... لستُ أحصي بعضَها عددا

فكيف لو أحصاها كلها!!! بيت تجري له العبرات ..

ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[24 - 02 - 2008, 03:42 م]ـ

أنا عبدٌ غرّني أملي

وكأنّ الموتَ قد وردا

وخطيّاتي التي سلفت

لستُ أحصي بعضَها عددا

فلي الويلُ الطويلُ غداً

ليتَ عمري قبلها نَفَدا

ويح عيني ساءَ ما نظرت

ويحَ قلبي ساءَ ما اعتقدا

ليت عيني قبل نظرتها

كحلت أجفانُها رَمَدا

يا الله .... رحماك ...

ـ[محمد سعد]ــــــــ[24 - 02 - 2008, 03:48 م]ـ

اخي رؤبة ماذا أقول بعد هذا الاختيار، ليس هذا هو الغوص، هو درس لتعليم الغوص، وليس كل من سبح يسمى غواصاً، فالغواصون كثر ولكن الصفات لا تخرج مع صاحبها.

أنا عبدٌ غرّني أملي=وكأنّ الموتَ قد وردا

وخطيّاتي التي سلفت=لستُ أحصي بعضَها عددا

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[24 - 02 - 2008, 06:35 م]ـ

شكر الله لكم أساتذتنا الكرام

على مروركم المثري والمربع ..

وصدقت أستاذي أحمد إنها لمما تسكب العبرات بها ..

وأما الغوص - أستاذي أبا فادي -

فلولا أجياد ذائقتكم البهيّة

ما غصنا منقبين لها الجواهر التي تزيد جمالها جمالاً ..

لا حرمنا الله من مروركم ..

والسلام,,,

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[24 - 02 - 2008, 08:12 م]ـ

أخي الكريم رؤبة .. أختيار موفق

رحم الله الشاعر

أجاد والله

كلما مرّ الوعيد به **** سحّ دمعُ العين فاطّردا

دمت موفقاً

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[25 - 02 - 2008, 01:06 ص]ـ

حياك الله أخي رسالة على المرور الكريم .. :)

ودمت في حفظ الرحمن ..

والسلام,,

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[25 - 02 - 2008, 02:01 ص]ـ

بات يدعو الواحدَ الصمدا = في ظلام الليل منفردا

وما تقترح علينا أن نقول نحن أخي رؤبة؟

هل نقول:

بات يساجل شعره الغزلا = في ظلام الليل منفردا؟

يا ويلنا مما ينتظرنا ...

ليتنا نستطيع أن نعمل بقوله ..

غفر الله لنا ..

بارك الله فيك أخي رؤبة.

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[25 - 02 - 2008, 02:14 ص]ـ

وفيك بارك أستاذي رعد,,

نسأل الله العفو والعافية وأن يتجاوز عنا ..

ويكرمنا بلذة الوقوف بين يديه قانتين ..

دام حضورك كعادته مشرقاً ..

وكتب الله لكم أجر رباطكم ولا حرمنا من فضله ..

والسلام,,,

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[25 - 02 - 2008, 10:15 م]ـ

هذا مقام الهيبة والخوف

بات يدعو الواحدَ الصمدا = في ظلام الليل منفردا

خادمٌ لم تُبقِ خدمتَهُ = منه , لا روحاً ولا جسدا

قد جفت عيناه غمضهما = والخليُّ القلبِ قد رقدا

في حشاه من مخافته = حُرُقاتٌ تلذع الكبِدَا

لو تراه وهو منتصبٌ = مُشعرٌ أجفانَهُ السُهُدا

كلما مرّ الوعيد به =سحّ دمعُ العين فاطّردا

قائلٌ:" يا منتهى أملي = نجّني مما أخافُ غدا

وذاك مقام الحب والرجاء

صَاحِبُ الحُبّ حَزِينٌ قَلبُهُ = دائمُ الغُصّةِ مَحزُونٌ دَنِفْ

هَمُّهُ في اللهِ لا في غَيْرِهِ = ذاهِبُ العَقلِ وَباللهِ كَلِفْ

أشعَثُ الرّأسِ خَمِيصٌ بطنُهُ = أصْفَرُ الوَجنَةِ والطَّرْفُ ذَرفْ

دَائِمُ التّذكارِ مِنْ حُبّ الذي = حُبُّهُ غَايَةُ غَايَاتِ الشّرَفْ

فإذا أمعنَ في الحُبِّ لَهُ = وَعَلاهُ الشّوْقُ من داءٍ كثفْ

باشرَ المحرَابَ يَشكُو بثَّهُ = وَأمَامَ اللهِ مَوْلاهُ وَقَفْ

قَائماً قُدّامَهُ مُنْتَصِباً = لَهِجاً يَتْلُو بآياتِ الصُّحُفْ

رَاكِعاً طَوْراً وَطَوْراً ساجداً = باكياً وَالدّمعُ في الأرضِ يَكِفْ

أوْرَدَ القَلبَ على الحُبّ الّذي = فِيهِ حُبُّ اللهِ حَقّاً، فَعَرَفْ

ثمّ جَالَتْ كَفُّهُ في شَجَرٍ = أنبَتَ الحُبَّ، فَسمَّى واقتَطَفْ

فيا عجبا من قلوب لا تعرف خوفا ولا رجاء

أسأل الله أن يصلح فساد قلوبنا

جزاك الله خيرا يا رؤبة الخير على تلك الموعظة الجميلة

دمت سالما

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير