تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[في ذكرى المولذ النبوي الشريف]

ـ[تأبط شعرا]ــــــــ[19 - 03 - 2008, 10:26 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته اهنئ جميع الامة الاسلامية و مولد مبارك

ولد الهدى فالكائنات ضياء ... وفم الزمان تبسم وسناء

الروح والملأ الملائك حوله ... للدين والدنيا به بشراء

والعرش يزهو والحظيرة تزدهي ... والمنتهى والسدرة العصماء

والوحي يفطر سلسلا من سلسل ... واللوح والقلم البديع رواء

يا خير من جاء الوجود تحية ... من مرسلين إلى الهدى بك جاؤوا

بك بشر الله السماء فزينت ... وتضوعت مسكا بك الغبراء

يوم يتيه على الزمان صباحة ... ومساؤه بمحمد وضاء

يوحي إليك الفوز في ظلمائه ... متتابعا تجلى به الظلماء

والآي تترى والخلائق جمة ... جبريل رواح بها غداء

دين يشيد آية في آية ... لبنائه السورات والأضواء

الحق فيه هو الأساس وكيف لا ... والله جل جلاله البناء

بك ياابن عبد الله قامت سمحة ... بالحق من ملل الهدى غراء

بنيت على التوحيد وهو حقيقة ... نادى بها سقراط والقدماء

ومشى على وجه الزمان بنورها ... كهان وادي النيل والعرفاء

الله فوق الخلق فيها وحده ... والناس تحت لوائها أكفاء

والدين يسر والخلافة بيعة ... والأمر شورى والحقوق قضاء

الاشتراكيون أنت أمامهم ... لولا دعاوي القوم والغلواء

داويت متئدا وداووا طفرة ... أخف من بعض الدواء الداء

الحرب في حق لديك شريعة ... ومن السموم الناقعات دواء

والبر عندك ذمة وفريظة ... لا منة ممنوحة وجباء

جاءت فوجدت الزكاة سبيله ... حتى التقى الكرماء والبخلاء

أنصفت أهل الفقر من أهل الغنى ... فالكل في حق الحياة سواء

يا من له الأخلاق ما تهوى العلا ... منها وما يتعشق الكبراء

فإذا سخوت بلغت بالجود المدى ... وفعلت مالا تفعل الأنواء

وإذا عفوت فقادرا ومقدرا ... لا يستهين بعفوك الجهلاء

وإذا رحمتت فأنت أم أو أب ... هذا في الدنياء هما الرحماء

وإذا خطبت فللمنابر هزة ... تعرو الندى وللقلوب بكاء

وإذا أخذت العهد أو أعطيته ... فجميع عهدك ذمة ووفاء

يا من له عز الشفاعة وحده ... وهو المنزه ماله شفعاء

لي في مديحك يا رسول الله عرائس ... تيمن فيك وشافهن جلاء

هن الحسان فإن قبلت تكرما ... فمهورهن شفاعة حسناء

ما جئت بابك ما دحا بل داعيا ... ومن المديح تضرع ودعاء

أدعوك عن قومي الضعاف لأزمة ... في مثلها يلقى عليك رجاء

حق لكل آمة على وجه الأرض أن تفرح وتستبشر بهذا اليوم الكريم .... اليوم الذي

اشرق فيه الخير والهداية الربانية على الوجود كله ....

إن الأمم تتفاخر بعظمائها وقوادها وملوكها ...

لكن بمولد خير البشر وسيد ولد آدم تفاخر الكون كله ... واشرقت الأرض بنور ربها

وهداية ربها لها ....

ولد عليه الصلاة والسلام من خير الأنساب وقد جعله الله تعالى يتقلب في أصلاب

ابائة نطفة طاهرة .. وقد جاء من نكاح ولم

يأتي من سفاح كما قال عليه الصلاة والسلام ذلك ..

إن احتفالنا بمولد الحبيب عليه الصلاة والسلام وأمير الأنبياء عليه الصلاة

والسلام لا يكون بإقامة احتفالات الاختلاط المحرم

أو تلاوة بعض كتب السير المحرفة والتي ملأت بالتحريفات والكذب على سيدنا

رسول الله عليه الصلاة والسلام .... وكما قال

بعض العلماء أن هناك طائفة من الناس تترك العبادات الواجبة من صلاة وصيام

فإذا جاء يوم المولد تراهم اشد الناس

واحرص الناس .. وهذا يدل على الفقه المنعوج والتحريف الخطير في معنى

السيرة وذكرياتنا عن مولده عليه الصلاة والسلام ..

يوم المولد ... فيه ذكريات وأمنيات وتحديات وإصرار وعزيمة ... ويكف يكون ذلك ....

ذكريات كريمة لمولد سيد البشر عليه الصلاة والسلام والذي جعل الله سبحانه

مولده خير قادم للوجود واخراج الدنيا من

دياجير الضلام إلى النور والضياء الكامل ... ولذلك لما حملت به أمه آمنة رأت

البشريات في منامها فكانت تقول كان يأتيني

هاتف ويقول لقد حملتي بسيد البشر أو باشرف الخلق ... كذلك هلاك ابرهة الأشرم

كان إرهاص ومقدمة على أن لهذا البلد مكانة

عظيمة عند الله تعالى ولهذا المولود الذي أراد الله أن يكون مولده في هذا

العام ..... العام الذي غزا فيه ابرهة الأشرم مكة ..

ويوم مولده عليه الصلاة والسلام ... أمنيات بالفرج من عند الله تعالى وخاصة وان

الآمة الإسلامية تعيش الآن واقع مر لا

يستساغ فالأعداء انهالوا علينا واصبحنا كالطعام في القصعة وكما قال عليه

الصلاة والسلام تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى

الأكلة على قصعتها .... أمنيات بان الله سبحانه سوف يعز دينة ويعلي كلمته وان

دول الكفر والصهيونية والصليبية الحاقدة

سيكون الهلاك هو مصيرها على أيدي عباد الله الصادقين ..

ويوم مولده عيه الصلاة والسلام تحدي وإصرار وعزيمة على مواجهة هذا السيل

العارم النازل علينا من دول الحقد والكفر الصهيوني والصليبي ...

وهكذا يكون ذكريات المولد الكريم ... لا أن نقيم الموائد والأهازيج ونتمايل

طربا .. ونقول كلمات الغزل في سيدنا محمد الذي

يغضبه ذلك لو كان حياً بيننا ... لم تأتينا الهلاكة إلا من أناس لا يفرقون بين اتباع

واقتداء واقتفاء سيدنا محمد وبين حبة ..

فحبه عليه الصلاة والسلام وتعظيمة يكون باتباعه والسيرة على منهجه المبارك .....

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير