[أفيدوني!]
ـ[زهرة الزيزفون]ــــــــ[16 - 03 - 2008, 02:09 ص]ـ
منذ دراستي في المرحلة الثانوية ونحن ندرس ذلك النقد الموجه من النابغة إلى حسان وقيل من الخنساء, على أنه مثال للنقد الأدبي في العصر الجاهلي , واستمر هذا الأمر حتى تخرجت من الجامعة , ولم يذكر أحد أساتذتي شيء حول هذه القضية من الشكوك , إلى أن قرأت كتاب للمرحوم الأستاذ طه أحمد إبراهيم ووجدت أنه ينكر أن حصل هذا النقد في العصر الجاهلي وأن القصة مختلقة , وقد استدل بعدد من الأدلة وهي على النحو التالي:
1/لم يكن الجاهلي يعرف جمع التصحيح وجمع التكسير وجموع القلة والكثرة , ولم يكن له ذهن علمي يفرق بين هذه الأشياء كما فرق بينها الخليل وسيبويه , ومثل هذا النقد لايصدر إلاعن رجل عرف مصطلحات العلوم والم بشيء من المنطق.
2/لو أن هذه الروح البيانية كانت لديهم لكان من المنتظر أن ينقدوا القرآن على نحوها , ولما لجؤا للطعن عليه طعنا عاما.
3/أن نحاة القرن الرابع لم يطمئنوا إلى ماسبق وقد ورد أن أبا علي الفارسي طعن في صحة الحكاية.
سؤالي هو مارأي إخوتي أساتذة الفصيح في هذه القضية , وإذا كانت هذة القصة مختلقة ,لماذا ندرسها كل هذه السنين على أنها صحيحة , ولم يشكك أحد في صحتها؟؟!!
ـ[زهرة الزيزفون]ــــــــ[16 - 03 - 2008, 02:30 ص]ـ
أنا بانتظار آرائكم النيرة.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[16 - 03 - 2008, 10:22 م]ـ
:::
اولا سأدلو بدلوي ولكني لست أهلاً للإدلاء
في البداية انا لا يمكنني أن أقوم بتشكيك أي رواية مذكورة من القدم إلا على أسس، وأهل اللغة هم من يعرفون تلك الأسس - أهل مكة ادرى بشعابها - ولكن من تلك الأسس التي يمكن لأي فرد أن يرتكز عليها هي المنطق أو بالأحرى العقل.
لم يكن الجاهلي يعرف جمع التصحيح وجمع التكسير وجموع القلة والكثرة , ولم يكن له ذهن علمي يفرق بين هذه الأشياء كما فرق بينها الخليل وسيبويه , ومثل هذا النقد لايصدر إلاعن رجل عرف مصطلحات العلوم والم بشيء من المنطق.
لعل شعراء الجاهلية لا يعرفون جمع التكسير وجمع التصحيح، بل لا شك بأن شعراء الجاهلية لا يعرفون جمع التكسير وجمع التصحيح كمصطلح، ولكن يعرفون أصل الكلمة، بل هم أصل الكلمة، ويعرفون مكان الكلمة وأين تستخدم ولولا هذا الأمر لم يتميزوا عن باقي العصور والأزمنة.
فلذلك لا اعتقد بأنه يمكن التشكيك برواية الخنساء وحسان عن طريق القول بأنهم كانوا لا يعرفون جمع التكسير وجم الصحيح وهذه الأمور، بل يعرفون أن الكلمة عندما تجمع تكسيراً تعني أمرا معينا، وعندما تجمع تصغيرا تعني أمراً آخر.
2/لو أن هذه الروح البيانية كانت لديهم لكان من المنتظر أن ينقدوا القرآن على نحوها , ولما لجؤا للطعن عليه طعنا عاما.
هناك من يقول بأن الله صرف المشركين عن نقد القرآن الكريم ووضعوا هذا القول تحت مصطلح - الصرفة -
وهناك قول آخر .. أن القرآن هو كتاب الله العزيز الحكيم - بالمنطق - من يستطع أن ينقده، وهو خالي من الشوائب؟ أو أن يأتي بمثله؟
قال تعالى:
"الآية 88 سورة الإسراء
(قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرءان لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا)
أن نحاة القرن الرابع لم يطمئنوا إلى ماسبق وقد ورد أن أبا علي الفارسي طعن في صحة الحكاية.
التعليق على هذه المقولة حاضرة ولكن افسح المجال للأخوان
والله أعلم