تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في النَّفْس

ـ[محمد سعد]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 11:40 م]ـ

ابن الإطنابة:

أبت لي عفّتي وأبى بلائي =وأخذي المجد بالثمن الربيح

وقولي كلّما جشأت وجاشت =مكانك تحمدي أو تستريحي

وإقدامي على المكروه نفسي =وضربي هامة البطل المشيح

لأدفع من مآثر صالحاتٍ =وأمنع بعد عن نسبٍ صريح

وابن الإطنابة هو عمرو بن عامر بن زيد مناة بن مالك بن الأغر الخزرجي، وهو فارس مشهور معروف، والإطنابة أمه.

وقد أحسن قطري بن الفجاءة في هذا المعنى حيث قال:

وقولي كلّما جاشت لنفسي =من الأعداء ويحك لا تراعي

فإنك لو سألت مزيد يومٍ = أبى الأجل المقدّر أن تطاعي

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 11:56 م]ـ

ويقول قطري بن الفجاءة:

أَقولُ لَها وَقَد طارَت شَعاعاً = مِنَ الأَبطالِ وَيحَكَ لَن تُراعي

فَإِنَّكِ لَو سَأَلتِ بَقاءَ يَومٍ = عَلى الأَجَلِ الَّذي لَكِ لَم تُطاعي

فَصَبراً في مَجالِ المَوتِ صَبراً = فَما نَيلُ الخُلودِ بِمُستَطاعِ

وَلا ثَوبُ البَقاءِ بِثَوبِ عِزٍّ = فَيُطوى عَن أَخي الخَنعِ اليُراعُ

سَبيلُ المَوتِ غايَةُ كُلِّ حَيٍّ = فَداعِيَهُ لِأَهلِ الأَرضِ داعي

وَمَن لا يُعتَبَط يَسأَم وَيَهرَم = وَتُسلِمهُ المَنونُ إِلى اِنقِطاعِ

وَما لِلمَرءِ خَيرٌ في حَياةٍ = إِذا ما عُدَّ مِن سَقَطِ المَتاعِ

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[28 - 04 - 2008, 01:56 م]ـ

مهيار الديلمي

أُحدّثُ نفسي خالياً بخلودها = فأين أبي الأدنىَ وأين أقاربي

ولا كنتُ إلا واحداً من عشيرةٍ = ولا باقياً في الناس إلا ابن ذاهب

فهل أنا أَجْبَى من مَقَاوِل حِمْيَرٍ =وأمنعُ ظَهراً من مُشيِّد مَارِبِ

وهل أخَذتْ عهد السموءلِ لي يدٌ = من الموت أو عند حَنيَّةُ حاجبِ

أردّ شفاراً عن نحورِ صَحابةٍ = كأنيَ دَفَّاعٌ لها عن ترائبي

ولا عِلمَ لي من أيّ شِقَّىَّ مَصرَعي = وفي أيِّما أرضٍ يُخ لجانبي

إذا كان سهمُ الموتِ لابدّ واقعاً = فيا ليتني المرميُّ من قَبلِ صاحبي

ـ[عفاف صادق]ــــــــ[28 - 04 - 2008, 03:47 م]ـ

قال علي كرم الله وجهه:

صن النفس واحملها على ما يزينها=تعش سالما والقول فيك جميل

ولا ترين ّالناس إلا تجملا=نبا بك دهر أو جفاك خليل

و قال أبو الفتح البستي:

يا خادم الجسم كم تشقى بخدمته=لتطلب الربح مما فيه خسران

أقبل على النفس واسستكمل فضائلها=فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[28 - 04 - 2008, 07:04 م]ـ

امرؤ القيس يقول:

فلو أن ما أسعى لأدنى معيشة=كفاني ولم أطلب قليل من المال

ولكنما أسعى لمجد مؤثل=وقد يدرك المجد المؤثل أمثاليوقال:

بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه=وأيقن أنا لا حقان بقيصرا

فقلت له لا تبك عينك إنما=نحاول ملكا او نموت فنعذرا

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[29 - 04 - 2008, 03:14 م]ـ

أبو العتاهية

يا نَفسُ أَنّى تُؤفَكينا = حَتّى مَتى لا تَرعَوينا

حَتّى مَتى لا تَعقِلي = نَ وَتَسمَعينَ وَتُبصِرينا

أَصبَحتِ أَطوَلَ مَن مَضى = أَمَلاً وَأَضعَفَهُم يَقينا

وَلِيَأتِيَنَّ عَلَيكِ ما = أَفنى القُرونَ الأَوَّلينا

يا نَفسُ طالَ تَمَسُّكي = بِعُرى المُنى حيناً فَحينا

يا نَفسُ إِلّا تَصلُحي = فَتَشَبَّهي بِالصالِحينا

وَتَفَكَّري فيما أَقو = لُ لَعَلَّ قَلبَكِ أَن يَلينا

أَينَ الأُلى جَمَعوا وَكا = نوا لِلحَوادِثِ آمِنينا

أَفناهُمُ الأَجَلُ المُطِل = لُ عَلى الخَلائِقِ أَجمَعينا

فَإِذا مَساكِنُهُم وَما = جَمَعوا لِقَومٍ آخَرينا

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[29 - 04 - 2008, 03:27 م]ـ

يا نَفْسِ! ما هوَ إلاّ صَبرُ أيّامِ= كأنَّ لَذَّاتِهَا أضغاثُ أحلامِ

يا نَفسِ! ما ليَ لا أنْفَكّ مِنْ طمعٍ طرفِي غليهِ سريعٌ طامحٌ سامِ

يا نَفْسِ! كوني، عن الدّنيا، مُبعدة ً= وَخَلّفّيها، فإنّ الخَيرَ قُدّامي

يا نَفْسِ! ما الذُّخرُ إلاّ ما انتَفَعتِ به= بالقَبرِ، يَوْمَ يكونُ الدّفنُ إكرامي

وَللزّمانِ وَعيدٌ في تَصَرّفِهِ= إن الزمانَ لذو نَقْضٍ وإبرامِ

أمّا المَشيبُ فقَد أدّى نَذارَتَهُ=وَقَدْ قَضَى ما عَلَيْهِ مُنذُ أيّامِ

إنّي لأستَكْثِرُ الدّنْيا، وأعْظِمُها =جهلاً ولم أرَهَا أهلاً لإعظامِ

فَلَوْ عَلا بِكَ أقْوامٌ مَناكِبَهُمْ= حثُّوا بنعشكَ إسراعاً بأقدامِ

في يومِ آخرِ توديعٍ تودعهُ= تهدي إلى حيث لا فادٍ ولا حامِ

ما الناسُ إلا كنفسٍ في تقاربهِمْ= لولا تفاوتُ أرزاقٍ وأقسامِ

كَمْ لابنِ آدَمَ من لهوٍ، وَمن لَعبٍ= وللحوادِثِ من شدٍّ وإقدامِ

كمْ قد نعتْ لهمُ الدنيَا الحلولَ بِهَا= لوْ أنّهُمْ سَمِعوا مِنْها بأفْهامِ

وكمْ تحرمتِ الأيامُ من بشرٍ= كانُوا ذوِي قوة ٍ فيهَا وأجسامِ

يا ساكِنَ الدّارِ تَبْنيها، وَتَعمُرُها=والدارُ دارُ منيَّاتٍ وأسْقامِ

لا تَلْعَبَنّ بكَ الدّنيا وَخُدْعَتُها= فكَمْ تَلاعَبَتِ الدّنْيا بأقْوامِ

يا رُبَّ مُقتصدٍ من غيرِ تجربة =ٍ وَمُعْتَدٍ، بَعدَ تجريبٍ، وَإحكامِ

وربَّ مُكتسبٍ بالحكْمِ رامِيَهُ= وربَّ مُستهدِفٍ بالبغيِ للرامِي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير