[جفون العذارى من خلال البراقع]
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[26 - 04 - 2008, 06:22 م]ـ
جفون العذارى من خلال البراقع * أحد من البيض الرقاق القواطع
إذا جردت ذل الشجاع وأصبحت * محاجره قرحى بفيض المدامع
سقى الله عمي من يد الموت جرعة * وشلت يداه بعد قطع الأصابع
كما قاد مثلي بالمحال إلى الردى * وعلق آمالي بذيل المطامع
لقد ودعتني عبلة يوم بينها * وداع يقين أنني غير راجع
وناحت وقالت كيف تصبح بعدنا * إذا غبت عنا في القفار الشواسع
وحقك لا حاولت في الدهر سلوة * ولا غيرتني عن هواك مطامعي
فكن واثقا مني بحسن مودة * وعش ناعما في غبطة غير جازع
فقلت لها يا عبل إني مسافر * ولو عرضت دوني حدود القواطع
خلقنا لهذا الحب من قبل يومنا* فما يدخل التفنيد فيه مسامعي
لمن الأبيات؟ يا أهل المكرمات؟ يبدو انها لعنترة، ولكن لم أجدها في ديوانه. فهل من كريم يدلني على شاعرها ومصدرها وجميع خبرها؟ وله مني الشكر أجزله.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[26 - 04 - 2008, 06:48 م]ـ
نعم هي كما بدت لك أخي العزيز لعنترة
"كما جاء في الموسوعة الشعرية"
ـ[فارس]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 03:53 ص]ـ
هي لعنترة .. وجدتها عندي في ديوانه .. و أبياتها 23 بيتا.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 03:53 ص]ـ
جفون العذارى من خلال البراقع = أحدُّ من البيضِ الرقاق القواطع
إذا جردتْ ذلَّ الشجاعُ وأصبحتْ = محاجرهُ قرحى بفيض المدامعِ
سقى اللهُ عمي من يد الموت جرعةً = وشلتْ يداه بعدَ قطع الأصابع
كما قاد مثلي بالمحالِ إلى الردى = وعلقَ آمالي بذيل المطامعِ
لقد ودعتني عبلةٌ يوم بينها = وداعَ يقين أنني غيرُ راجع
وناحتْ وقالت كيف تصبح بعدنا = إذا غبتَ عنا في القفار الشواسع
وحقكَ لا حاولتُ في الدهر سلوةً = ولا غيرتني عن هواك مطامعي
فكنْ واثقاً مني في الدهر سلوةً = ولا غيرتني عن هواك مطامعي
فكنْ واثقاً مني بحسن مودة = وعشْ ناعماً في غبطةٍ غير جازع
فقلتُ لها يا عبل إني مسافرٌ = ولو عرضت دوني حدودُ القواطع
خلقنا لهذا الحبِّ منْ قبل يومنا = فما يدخل التفنيدُ فيهِ مسامعي
أيا علم السعدي هل أنا راجعٌ =وانظرْ في قطريك زهرَ الأراجع
وتبصر عيني الربوتين وحاجراً = وسكان ذاك الجزع بين المراتع
وتجمعنا أرضُ الشربةِ واللوى = ونرتع في أكنافِ تلك المرابع
فيا نسماتِ البان بالله خبري = عبيلةَ عن رحلي بأي المواضع
ويا برقُ بلغها الغداةَ تحيتي = وحيِّ دياري في الحمىَ ومضاجعي
أيا صادحات الأيك إنْ متُّ فاندبي = على تربتي بين الطيور السواجع
ونوحي على منْ مات ظلماً ولم ينلْ = سوى البعدِ عن أحبابه والفجائع
ويا خيلُ فابكي فارساً كان يلتقي = صدورَ المنايا في غبار المعامع
فأمسى بعيداً في غرامٍ وذلةٍ = وقيدٍ ثقيلٍ من قيودِ التوابع
ولستُ بباكٍ إن أتتني منيتي = ولكنني أهفو فتجري مدامعي
وليس بفخرٍ وصف بأسي وشدتي = وقد شاع ذكري في جميع المجامعِ
بحقِّ الهوى لا تعذلوني وأقصروا = عن اللومْ إن اللوم ليسَ بنافع
وكيف أطيقُ الصبر عمن أحبه = وقد أضرمت نارُ الهوى في أضالعي
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 03:56 ص]ـ
و أبياتها 23 بيتا.
لكنني نقلت لكم ربعة وعشرين بيتا: D
تحياتي لكم جميعا
ـ[فارس]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 05:31 ص]ـ
فكنْ واثقاً مني في الدهر سلوةً = ولا غيرتني عن هواك مطامعي
هذا هو البيت الذي لم يذكر عندي.
ولا أراه إلا دخيلا ..
لأن صدره مكسور الوزن، وإذا حركنا ياء (مني) للضرورة فعندها سنستخدم زحافا نادرا يقبح استخدامه ..
ولأن عجز البيت هو تكرار لعجز البيت الذي قبله، وآخر صدره هو أيضا تكرار لما قبله، وأول صدره هو تكرار لما بعده ..
و لأن البيت معناه مغلوط تماما، و صدره يناقض معنى عجزه بشكل فادح.
ولأنه يقول قبل البيت (وحقك لا حاولت في الدهر سلوة) فكيف يقول بعدها (فكن واثقا مني في الدهر سلوة) فالمعنى لا أساس له من الصحة ناهيك عن ركاكة التركيب.
هو دخيل بلا شك و هو مركب من جزء من البيت الذي قبله و بعض من الذي بعده.
لكنني نقلت لكم ربعة وعشرين بيتا: D
و أنا أصر أنه 23: D
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 06:36 ص]ـ
بارك الله فيكم، أيها الكرام.
يبدو أن بيتا تكرر مخلوطا عند أبي سهيل، والخطب في ذلك سهل.
وجزاكم الله خيرا، فقد أعطيتم حتى أغنيتم، والكريم إذا أعطى أغنى.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 11:55 ص]ـ
بوركتم جميعا، هذه متعة والله، وهذا انتقاء رائع د. سليمان
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 11:39 م]ـ
أيها الكرام، هل تعرفون ما سبب دعاء عنترة على عمه بهذه العبارة القاسية في البيت الثالث؟ وما المحال الذي كلفه به؛ فقاده إلى الردى؟ هل تعرفون قصة كهذه في حياة عنترة وأخباره؟
ذكرني هذا بقصة بشر بن عوانة البدي التي شكك فيها الدكتور طه حسين كعادته في معظم الشعر العربي قبل الإسلام وبعده، وقد روي أن بشرا قال في قصته تلك قصيدته الشهيرة التي مطلعها:
أ فاطمُ لو شهدتِ ببطن خبتٍ * وقد لاقى الهزبرُ أخاك بشرا
وهي ينسب أيضا إلى عمرو بن معدي كرب الزبيدي، وقد استلهمها كثير من الشعراء حتى في العصر الحديث، منهم إلياس أبو شبكة ومحمود قابادو.
¥