تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[إلى أي جنس أدبي ينتمي هذا النص؟]

ـ[المدقق اللغوي]ــــــــ[28 - 04 - 2008, 06:59 م]ـ

بين يديَّ نصٌّ أدبي - إسلامي، قيل إبان العصر العثماني احتفاءً بمولد النبي الكريم محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم ..

قرأته وأعجبت به أيما إعجاب، ثم أحببت أن أحلله أدبياً وأعلق شارحاً ما فيه من معانٍ ومفصّلا ما اكتنزه من جميل اللفظ والعبارة ..

لكني - وبحسب علمي المتواضع - توقفت عند الجنس الأدبي الذي يعود إليه هذا النص وينتمي!!.

فما رأيته هو أنه يتبع لعدة أجناس أدبية .. (مقامة - السرد القصصي - سيرة ذاتية - .. ) ..

وها أنا مقتطع لكم - إخوتي المنتدين الكرام - جزءاً أول من هذا العمل الأدبي الفذ، والذي يتناول - كما ذكرت لكم - قصة مولد الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام سارداً بعض الصور الروحية والمشاهدات الباطنية للوجود قبل وأثناء مولده الشريف، وذلك بلغة الرمز والإشارة الدلالية .. وهذا مقطع من كلام السارد رحمه الله:

الْحَمْدُ للّهِ الّذِي أَظْهَرَ مِنْ بَاطِنِ خَفَاءِ عَمَاءِ لَيْلِ هَوِيَّةِ الأَحَدِيَّةِ، مَطَالِعَ أَنْوارِفَجْرِ صُبْحِ حَضْرَةِ الْحَقِيقَةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ. ثُمَّ سَلَخَ مِنْهَا جَمِيعَ الْعَالَمِ فَكَانَتْ لِلأَشْيَاءِ فِي نَسَابَةِ آدَمَ، فَرَفَعَ بِها وَوَضَعَ، وَفَرَّقَ وَجَمَعَ؛ وَقَرَّبَ وَأَبْعَدَ، وَأَشْقَى وَأَسْعَدَ. فَهِيَ كَلِمَةُ الْفَصْلِ، الَّتِي لَمْ تَزَلْ رَاجِعَةً لِلأَصْلِ، وَنُقْطَةُ الشَّكْلِ الَّتِي بِهَا سِرُّ الْوَصْلِ، وَنُونُ الكافِ عِنْدَ أَهْلِ الأَعْرَافِ؛ قَدِيمَةٌ فِي الْعِلْمِ، حَادِثَةٌ فِي الْجِسْمِ، مَعْناها الْوُجُودُ، وَمَجْلاها الْحُدُودُ؛ سَارِيَةٌ فِي الأَزْمانِ، كَالشَّمْسِ فِي الأَكْوَانِ، تَعْدِلُ مَا يَكُونُ وَمَا كَانَ. مَكَّةُ الأَزَلِ دَارُها، وَمَدِينَةُ الأَبَدِ قَرَارُها؛ خُلاصَةُ الْعِبَارَةِ، الَّتِي نَطَقَتْ بِها الإِشَارَةُ، مُبَارَكَةٌ عَرَبِيَّةٌ، لا شَرْقِيَّةٌ وَلاَ غَرْبِيَّةٌ؛ يَكَادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ، عِنْدَ أَهْلِ الْبَصَائِرِ لا الأَبْصَارِ؛ مُصَانَةٌ عَنْ سِوَاهُ، فِي حَضْرَةِ مَنْ بَرَاهُ. وَلَوْلاَ نُورُالرِّدَاءِ، لَظَهَرَ سِرُّ الْخَفَاءِ؛ فَحَمَاهَا الْكَمَالُ، مِنَ تَوْضِيحِ عِلْمِ الْمَآلِ، فَوَضَعَتْهُ بِالرَّمْزِ، بِأَنَّها بَرَزَتْ مِنَ الْكَنْزِ. وَلَمَّا حَكَمَتِ الرِّسَالَةُ، وَاقْتَرَنَ الاسْمُ بِالجَلاَلَةِ، وَأَشْرَقَ الْقَمَرُ، عَلى صُورَةِ الْبَشَرِ، ناداهُ القَبُولُ، يا أَيُّها الرَّسُولُ؛ فَأَقَامَ الدَّلِيلَ، وَأَوْضَحَ السَّبِيلَ، وَأَعْلَنَ بِكَلِمَةِ التَّوْحِيدِ، فَبَانَ الشَّقِيُّ مِنَ السَّعِيدِ، فَأَرْسَلَتِ الْعَيْنُ، تُفِيدُ إِلىالثَّقَلَيْنِ، عَلى لِسَانِ الأَمِينِ، بِحَقِّ الْيَقِينِ، (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) ...

أرجو الإفادة ...

ـ[المدقق اللغوي]ــــــــ[30 - 10 - 2008, 08:08 م]ـ

:::

كنت قد سألت هنا قبل بضعة أشهر عن الجنس الأدبي الذي ينتمي إليه هذا النص الذي أحاول دراسته، ولكن ما من مجيب أو حتى ناصح ;) ... فهلا تكرَّم عليَّ المنتدون الأفاضل، ووافوني - مشكورين - بمطلبي ...

ـ[ضاد]ــــــــ[30 - 10 - 2008, 08:25 م]ـ

هذا نص صوفي قح فيه تعمية ورمز, ولو قرأت أذكار الصوفيين لوجدت منه الكثير. وفي النص كلام عن المعتقد الصوفي أن الرسول صلى الله عليه وسلم نور الله أظهره في ليل الوجود فأنار به الأكوان, وهو قديم في الوجود حديث في الإظهار, وهو نقطة والله جل وتعالى ألف, فكان من النقطة بداية الخلق ووو. هل أريد أن أكمل لك أم تراك تفضل عقيدة التوحيد مثلي؟

ـ[أسامة الشبانة]ــــــــ[30 - 10 - 2008, 08:59 م]ـ

أتصور أنه مقال منتشر فيه الوان البديع. وكما هو معروف هذا العصر كثر فيه استخدام البديع.

والله أعلم

ـ[فريدة دلهوم]ــــــــ[01 - 11 - 2008, 10:49 م]ـ

لم يعرف العرب فن المقال قبل العصر الحديث هدا النص من فن الرسالة

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير