تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الرَّشيد والأصمعي

ـ[محمد سعد]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 06:31 م]ـ

يروى أن الأصمعي دخل يومًا على هارون الرشيد بعد غيبة طويلة فقال له الرشيد: يا أصمعيّ كيف كنت بعدي؟

قال: ما لا قتني بعدك أرض!

فتبسم الرشيد ولما خرج الناس قال للأصمعيّ: ما معنى قولك: ما لاقتني أرض؟

قال: أي ما استقرت بي الأرض

فقال الرشيد هذا حسن، ولكن لا ينبغي أن تكلمني بين الناس إلا بما أفهمه، فإذا خلوت بي فعلِّمني فإنه يقبح بالسلطان ألاّ يكون عالمًا!

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 11:17 م]ـ

أخي محمد

شكرا لك

وهذا الخبر رواه أبو طاهر المقرئ،

في كتاب: أخبار النحويين:

وإليك روايته كاملة:

((وذكر أبو العباس قال: دخل الأصمعي يوماً على الرشيد بعد غيبة كانت منه فقال ل: يا أصمعي كيف كنت بعدي؟

فقال: ما لاقتني بعدك أرضٌ، فتبسم الرشيد فلما خرج الناس قال له: ما معنى قولك ما لاقتني أرض.

قال: ما استقرت بي أرض كما يقال فلان لا يليق شيئاً أي لا يستقر معه شيء.

فقال له: هذا حسن ولكن لا ينبغي أن تلكمني بين يدي الناس إلا بما أفهمه فإذا خلوت فعلمني فإنه يقبح بالسلطان أن لا يكون عالماً إما أن أسكت فيعلم الناس أني لا أفهم إذا لم أجب وإما أن أجيب بغير الجواب فيعلم من حولي أني لم أفهم ما قلت.

قال الأصمعي:

فعلمني أكثر مما علمته.

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 11:23 م]ـ

والشيء بالشيء يذكر:

قال أبو العباس:

نمى إلي أن الرشيد مازح أم جعفر؛

فقال لها: كيف أصبحت يا أم نهر!!؟

فاغتمت لذلك، ولم تدر ما معناه، فوجهت إلى الأصمعي تسأله عن ذلك،

فقال لها: الجعفر النهر الصغير، وإنما ذهب إلى هذا.

فطابت نفسها.

قال أبو العباس:

كان رجل يألف حلقة الأصمعي، فإذا صار إلى ضيعته أهدى إلى الأصمعي مما يحمل منها.

فترك حلقة الأصمعي، فألف حلقة أبي زيد، وكان أبو زيد لا يقبل شيئاً،

فمر الرجل يوماً بالأصمعي؛ فأنشده الأصمعي للفرزدق:

ولح بك الهجران حتى كأنما = ترى الموت في البيت الذي كنت تألف

ـ[محمد سعد]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 07:10 م]ـ

أشكرك أخي د. مروان على تقدمه أو تضيفه، فكل إضافة فيها الجمال، وأنا اعتبرك أحد المُنقِّبين عن هذه الدُّرر، زادك الله من علمه

ـ[نزار جابر]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 08:02 م]ـ

أحسنتم أساتذتنا على هذا البحر الذي لا ينضب وجزاكم الله خيرا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير