ما أعذبُ مطلع شعر قرأته؟
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[10 - 03 - 2008, 08:45 ص]ـ
أما عن نفسي؛ فيعجبني قول الشاعر (ابن عنين) في مطلع قصيدة له مختارة:
ماذا على طيف الأحبة لو سرى = وعليهمُ لو سامحوني بالكرى
فيالله العجب!
أي عذوبةٍ هذه!
وأي ترنّم!
وأي تطريب!
سبحان مقسم الأرزاق بين العباد، لقد كاد هذا المطلع في رقته وعذوبته وطلاوته أن يفوق كل حاضر وباد!
ومن العجب العجاب أن صاحبه شاعر هجّاء من الطراز الأول، كما ورد في كتب الأدب ;)
ويعجبني كذلك قول الآخر (ولا أعلم من هو ولا أين قرأت هذا المطلع ( ops) :
أتظنني من زلة أتعتَّبُ = قلبي أرق عليك مما تحسب
لله ما أرقّ قلبك يا رجل!
وما أعذب شعرك!
إن هو إلا كالماء العذب النمير على وقد القيظ ولفح الهجير. فإن خصِرتْ له الأكباد؛ فلا عجب؛ فهو البرد البراد!
إلى هنا وقوفي
وتلك تلك الراية
هلمَّ خذوها
وأكملوا الحكاية.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[10 - 03 - 2008, 12:50 م]ـ
من أعذب المطالع
قول السيد رضا الهندي رحمه الله
أمفلج ثغرك أم جوهر = ورحيق رضابك أم سكر
وأيضاً بيت المتنبي
واحرّ قلباه ممن قلبه شبم = ومن بجسمي وحالي عنده سقم
وهناك الكثير الكثير من المطالع الجياشة بالعذوبة، سؤالك محير يا أخي أحمد ( ops
دمت موفقاً
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[10 - 03 - 2008, 05:33 م]ـ
أما عن نفسي؛ فيعجبني قول الشاعر (ابن عنين) في مطلع قصيدة له مختارة:
ويعجبني كذلك قول الآخر (ولا أعلم من هو ولا أين قرأت هذا المطلع ( ops) :
أتظنني من زلة أتعتَّبُ = قلبي أرق عليك مما تحسب
[/ B][/CENTER] .
في كتاب الأمالي؛ لأبي علي القالي:
وأنشدني نفطويه لنفسه:
أتخالني من زلّة أتعتّب = قلبي عليك أرقّ مما تحسب
قلبي وروحي في يديك وإنما = أنت الحياة فأين عنك المذهب
وفي معجم الأدباء؛ لياقوت الحمويّ:
قال وأنشدنا لنفسه؛ (أي نفطويه):
أتخالني من زلة أتعتب = قلبي عليك أرق مما تحسب
قلبي وروحي في يديك وإنما = أنت الحياة فأين منك المهرب
قال مؤلف الكتاب:
ولم يورد أبو عبيد الله إلا هذين البيتين، وأنشدني بعض الأصدقاء، البيت الأول منها، وأتبعه بما لا أعلم ..
وكذلك نسبهما له ابن حجر العسقلاني؛ في: لسان الميزان ..
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[10 - 03 - 2008, 05:38 م]ـ
أما المرزباني، فقد نسبهما، في كتابه:
نور القبس:
لأبي عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة بن سليمان بن عبد الله بن عبيد الله بن قبيصة بن المهلب بن أبي صفرة، كان ثقة فقيهاً على مذهب داود الاصبهاني.
وجاء فيه:
وقال "من الكامل":
أتخالُني من زلَّةٍ أتعتبُ = قَلبي عليكَ أرقُّ ممّا تحسبُ
قلبي وروحي في يديك وإنما = أنت الحياةُ فأين عنك المذهبُ
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[10 - 03 - 2008, 05:45 م]ـ
والعجب العجاب أن صاحب:
الإيضاح في علوم البلاغة؛ جلال الدين القزوينيّ؛
نسبهما لأبي الطيب المتنبيّ، وفيه:
وقول أبي الطيب:
أتظنني من زلة أتعتب = قلبي أرق عليك مما تحسب
وليسا في ديوان أبي الطيب المتنبيّّ!!!
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[10 - 03 - 2008, 11:58 م]ـ
أخي الكريم: (رسالة الغفران):
أحييك على هذه المشاركة العذبة اللذيذة:)
ولمَ الحيرة يا أخي، من حضره مطلع عذب فليتحفنا به.
وإن اثنان
وإن ثلاثة
ولكن لا تزد على ثلاثة:)
مع خالص تقديري
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[11 - 03 - 2008, 12:01 ص]ـ
المحقق الفاضل: د. مروان
بارك الله فيك، ونفع بك، وزادك علما وحرصا
تقبل فائق تحياتي
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[11 - 03 - 2008, 12:17 ص]ـ
يا حبّذا الطيف حيانا فأحيانا ... أهدى لنا قربهُ روْحاً و ريحانا
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[11 - 03 - 2008, 03:17 ص]ـ
كليني لهم يا أميمة ناصب = وليل أقاسيه بطيء الكواكب
بيت أعشقه ودائما ما أردده
أجمع الأدباء على تقدمه وحسن سبكه وروعة معناه
يقول ابن قتيبة في الشعر والشعراء
(قول أوس بن حجر:
أيَّتُهَا النَّفْسُ أَجْمِلى جَزَعَا ... إنَّ الَّذِي تَحْذرِينَ قَدْ وَقَعَا
لم يبتدى أحدٌ مرثيةٌ بأحسن من هذا.
قول النابغة:
كِلِينِي لِهَمٍّ يَا أُمَيْمَةَ نَاصِبِ ... ولَيْلٍ أُقَاسِيهِ بَطِىءِ الكَوَاكِب
لم يبتدى أحدٌ من المتقدمين بأحسن منه ولا أغرب.)
في تحرير التحبير لابن أبي الإصبع
¥