تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حقا انها رائعة]

ـ[عاشقة اليأس سارة عطالله]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 09:09 م]ـ

مع هذا الصديق ..

هذا الرجل الوقور ..

الذي جاءني ليرويها لي بالتفصيل ..

لكي لا ننخدع بالمظاهر الكاذبة ..

ولا تخدعنا الكلمات المعسولة ..

لكي نبحث عن الأصل المستقيم ..

ونختار الزوجة الصالحة ..

ولكي نربي بناتنا ..

وتربي بنا تنا أنفسهن على القرآن والحديث وذكر الله ..

حتى يبارك لها في حياتها وفي ذريتها ..

(هكذا كان يقول .. ويداه ترتعشان)

قال هذا الرجل – وهو يتنفس الصعداء:

دخلت عليها هذه الليلة ....

بعد زواجنا بشهر واحد وليلتين اثنتين ..

فوجدتها .......

قلت له: هدئ من روعك ..

كيف اخترتها؟؟

وهل كنت تعرف دينها قبل زواجك بها؟؟؟؟؟

قال لي: لم أكن أعرف عنها شيئا ..

إلا أن إخواني كانوا يزكونها ..

وهي من مدينة بعيدة عنا ..

وسبحان الله ..

اسمها (عائشة)!!!

لقد شدني اسمها حين ذكر لي ..

ولما ذهبت إلى خطبتها كنا في العشر الأواخر من رمضان ..

استخرت الله تعالى ..

سافرت إلى بلدها البعيد ..

تكبدت مشقة السفر في الصيام ..

وطرقت البيت ..

خرج أخوها الذي كان على موعد معي ..

رحب بي ..

ودخلت ..

كان الوقت قبل المغرب بقليل ..

لاحظت أن والدها ليس موجودا ..

قالوا لي إنه معتكف في المسجد ..

فرحت ..

سبحان الله!!!

شيء طيب ..

صلينا معه العشاء ثم التراويح ..

ثم قدمني أخوها له: هذا (فلان) الذي جاء يتقدم ل (عائشة) ..

رحب بي والدها ..

أردت أن أدخل في تفاصيل الموضوع فاجأني والدها بقوله: لا يمكنني الآن الدخول في أي تفاصيل ..

ذهلت (!!!) ..

استغربت (!!!) ..

لماذا؟؟؟ ..

قال لي: لأن الوقت لا يسمح ..

كيف؟؟؟!! ..

أنا معتكف، وهذه الليالي لا تحتمل إلا الذكر والعبادة وقراءة القرآن ..

قلت له: إذن .. أراها

قال: هذا حقك ..

هذه سنة ..

واستسمحني ألا أضيع دقيقة واحدة أخرى من وقته .. وابتسم لي ..

ثم قام إلى ناحية ..

رجعت إلى منزلهم مرة أخرى ..

في الطريق سألت أخاها باستحياء: أأأأهل الأخخخت عائشة تحفظ كثيرا من القرآن؟؟؟ ..

قال لي باهتمام: ليس المهم في الحفظ ..

المهم في تطبيق الإسلام ..

لم أدر هل أفرح أم أزداد حيرة ..

- يا عائشة ..

أقبلت إلى الحجرة ..

لم تغض بصرها ..

ولكني تظاهرت بغض البصر ..

بادرني أخوها: ليس هذا الموقف موقف غض بصر ..

لا أدري مرة أخرى: هل أفرح أم أستغرب؟؟؟!!!

علامات الاستفهام والتعجب لم تشغلني عن النظر إليها بعمق ..

بصراحة جميلة ..

سألتها: كم تحفظين يا أخت من القرآن؟؟

- جزء عم ..

- ثم استأذنت وقامت ..

- قلت لأخيها بغيظ مكتوم: لماذا لم تجلس معنا؟؟

- ليس لك في الشرع إلا الرؤية ..

- ولم يمهلني للتفكير، ولكن ابتدرني: إذا كان حدث القبول فلا تضيع وقتا ..

متى سيكون البناء بإذن الله؟؟؟

- قلت: البناء!!!

- قال لي: يعني الدخول ..

- قلت: عارف ..

البناء مرة واحدة ..

- ضحك والله يا أخي وقال لي: وفيه بناء يكون على مرتين؟؟؟ وما المانع من السرعة في الأمر؟؟

- ولكنا ..

لم نتفق على شيء .. ولم أحضر أهلي وناسي ..

ولم نأخذ فترة كافية للتعارف ..

- قال وهو يهز رأسه: يا سيدي نتفق ..

وهات أهلك وناسك ..

وما معنى فترة كافية ..

هل جئت إلى هنا بدون تأكد منا؟؟

ثم أردف قائلا: نحن لا نريد منك أي مجهود في تجهيز البيت، فالاقتصاد هو المطلوب .. أما المهر فأنت تعلم: أقلهن مهرا أكثرهن بركة .. ويكفي إحضار أهلك مرة واحدة، ثم في المرة التالية يتم الزفاف ..

حتى نختصر عليك التكاليف ..

ما هذا؟؟!! ..

حككت رأسي بخنصري ..

أشياء غريبة ..

لم يطل تفكيري ..

قطعه صوت أخيها وهو يقول: هيا ننام لكي نقوم قبل الفجر بساعة لنصلي التهجد ..

قلت له مبتسما لا أعرف لبسمتي سببا: أليس عندكم جهاز تلفاز؟؟

قال لي ممازحا: اخفض صوتك حتى لا تسمعك العروس ..

الصورة صورة التزام كامل .. وللكن لماذا لم يتكلم في التفاصيل؟؟؟ ..

لماذا يستعجل الأمر؟؟ ..

لعله ر {ففقا بي .... وحتى ..

يخخختصر التكالييف ..

ذهبت مع الأهل ..

إلا والدي .. رفض بشدة أن يذهب ..

قال لي: بنات عمك أولى بك ..

- يا والدي .. التزام بنات عمي ضعيف ..

وعمي يخضع للتقاليد والأعراف أيا كانت ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير