[مقتطفات من الدواوين]
ـ[لغتي العربية2]ــــــــ[03 - 05 - 2008, 07:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سأضع هنا إن شاء الله مقتطفات من قصائد الشعراء، ابتداء من العصر الجاهلي إلى الحديث، و يُسعدني أن تشاركوني في الموضوع
ديوان زهير بن أبي سلمى
ألا أبلِغ لديكَ بني سُبيع
وأيام النوائب قد تدورُ
فإن تك صِرمة أُخذت جهارا
لغَرسِ النخل أرّزه الشّكيرُ
فإن لكم مآقطَ غاشيات
كيوم أُضر بالرؤساء إيرُ
كأن عليهم بجنوب عِسر
غماما يستهلّ ويستطيرُ
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[03 - 05 - 2008, 07:49 م]ـ
زهير بن أبي سلمى يقول:
ومن يغترب يحسب عدوا صديقه = ومن لا يكرم نفسه لا يكرم
ومهما يكن عند امرىء من خليقة = ولو خالها تخفي عن الناس تعلم
ومن لا يصانع في أمور كثيرةٍ = يضرس بأنيابٍ ويوطأ بمنسم
ومن يجعل المعروف من دون عرضه = يفره ومن لا يتق الشتم يشتم
ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله = على قومه يستغن عنه ويذمم
ومن لا يذد عن حوضه بسلاحه = يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم
ومن يعص أطراف الزجاج فإنه = مطيع العوالي ركبت كل لهذم
وقال أيضاً:
وهل ينبت الخطى إلا وشيجه = وتغرس إلا في منابتها النخل
وقال أيضاً:
والستر دون الفاحشات وما = يلقاك دون الخير من ستر
وقال أيضاً:
فإن الحق مقطعه ثلاثٌ = يمينٌ أو نفارٌ أو جلاء
يقول: إنما الحقوق تصح بواحدة من هذه الثلاث: يمينٌ أو محاكمةٌ أو حجةٌ واضحة.
ـ[لغتي العربية2]ــــــــ[04 - 05 - 2008, 08:24 م]ـ
حين توفي سنان بن أبي حارثة والد هرِم، رثاه زهير بهذه القصيدة:
إن الرزية لا رزية مثلُها
ما تبتغي غَطًفان يوم أضلتِ
إن الركاب لتبتغي ذا مِرة
بجُنوب نخلَ إذا الشهور أحَلتِ
ينعوْن خير الناس عند شديدة
عظُمت مصيبته هناك وجلّتِ
ومُدَفَّع ذاق الهوان مُلعّن
راخيت عقدة حبله فانحلتِ
ولنِعمَ حشو الدرع أنت لنا إذا
نهِلت من العلَق الرماح وعلَّتِ
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[05 - 05 - 2008, 01:33 ص]ـ
وقال زهير بن أبي سلمى:
من يلق يوماً على علاته هرماً = يلق السماحة منه والندى خلقا
قد جعل المبتغون الخير في هرم = والسائلون إلى أبوابه طرقا
وليس مانع ذي قربى ولا رحمٍ = يوماً ولا معدماً من خابط ورقا
ليثٌ بعثر يصطاد الرجال إذا = ما الليث كذب عن أقرانه صدقا
يطعنهم ما ارتموا حتى إذا اطعنوا = ضارب حتى إذا ما ضاربوا اعتنقا
فضل الجواد على الخيل البطاء فلا = يعطي بذلك ممتناً ولا نزقا
لو نال حي من الدنيا بمكرمة = أفق السماء لنالت كفه الأفقا
ـ[لغتي العربية2]ــــــــ[05 - 05 - 2008, 01:12 م]ـ
بارك الله فيك أخي رسالة الغفران على تفاعلك مع الموضوع
ـ[لغتي العربية2]ــــــــ[05 - 05 - 2008, 08:05 م]ـ
قال زهير:
لعمركَ والخطوب مغيِّرات
وفي طول المعاشرة التقالي
لقد باليتُ مظعنَ أم أوفى
ولكنْ أم أوفى لا تُبالي
فأما إذ نأيتِ فلا تقولي
لذي صِهْر: أُذِلتُ ولم تُذالي
أصبتُ بنِيّ منكِ ونلتِ مني
من اللذات والحُلَل الغَوالي
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[06 - 05 - 2008, 01:19 ص]ـ
وقال زهير بن أبي سلمى:
ثنت أربعاً منها على ثني أربعٍ = فهن بمثنياتهن ثماني
إليك من الغور اليماني تدافعتْ = يداها ونسعا غرضها قلقان
تظل تمطى في الزمام كأنها = إذا بركت قوس من الشريان
نهوز بلحييها أمام سفارها = ومعتلة إن شئت في الجمزانِ
الغرض: حزام الرحل، والشريان: شجر تتخذ منه القسي، وحرك الراء. والنهوز: التي تمد
عنقها تنهز به الزمام من نشاطها. والسفار: حديدة تجعل على أنف البعير مثل الحكمة،
وجماعها سفر.
ـ[مُسلم]ــــــــ[07 - 05 - 2008, 04:39 م]ـ
شكرا على الموضوع الرائع ... نرجو الاستمرار ..
ـ[لغتي العربية2]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 07:22 م]ـ
خاطب زهير زوجته أم كعب فقال:
قالت أمُّ كعب: لا تزُرني
فلا و الله ما لكَ من مزارِ
رأيتُكَ عِبتني و صددتَ عني
و كيف عليكَ صبري و اصطباري
فلم أُفسد بنيكَ و لم أُقرِّب
إليكَ من الملمّات الكبارِ
أقيمي أم كعب و اطمئني
فإنكِ ما أقمتِ بخير دارِ
ـ[لغتي العربية2]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 08:56 م]ـ
و قال ذات مرة:
جرى دمعي فهيّج لي شُجونا
فقلبي يستجنّ له جُنونا
أأبكي للفراق و كلُّ حيّ
سيبكي حين يفتقد القرينا
فإنْ تُصبح ظليمةُ فارقتني
ببَينٍ فالرزيئة أنْ تَبينا
فقد بانت بكَرهي، يوم بانت
مُفارقةً، و كنتُ بها ضنينا
ملاحظة: الأبيات التي وضعتها لزهير من ديوان زهير بن أبي سلمى، اعتنى به و شرحه حمدو طمّاس
ـ[لغتي العربية2]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 09:02 م]ـ
ديوان طرفة بن العبد
يا لكِ من قُبّرة بمعمرِ
خلا لكِ الجو فبيضي و اصْفِري
قد رُفع الفخُّ فماذا تحذري؟
و نقّري ما شئتِ أن تُنقّري
قد ذهب الصيّاد عنكِ فابشري
لا بُدّ يوما أن تُصادي فاصبري