تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أبو ذؤيب الهذلي في رثاء أبنائه]

ـ[نزار جابر]ــــــــ[25 - 04 - 2008, 02:12 م]ـ

قال أبو ذؤيب في رثاء أبنائه الأربعة الذين ماتوا في عام واحد:

قال أبو ذؤيب الهذلي يرثي بنيه وكانوا خمسة أصيبوا في عام واحد:

أمن المنون وريبه تتوجع=والدهر ليس بمعتب من يجزع

قالت أميمة ما لجسمك شاحبا=منذ ابتذلت ومثل مالك ينفع

فأجبتها أن ما لجسمي أنه=أودى بني من البلاد فودعوا

أودى بني وأعقبوني غصةً=بعد الرقاد وعبرة لاتقلع

سبقوا هواي وأعنقوا لهواهمُ=فتخرموا ولكل جنب مصرع

فغبرت بعدهمُ بعيشٍ ناصبٍ=وإخال أني لاحق ٌ مستتبع

ولقد حرصت بأن أدافع عنهمُ=فإذا المنية أقبلت لاتدفع

وإذا المنية أنشبت ظفارها=ألفيت كل تميمةٍ لاتنفع

فالعين بعدهمُ كأن حداقها=سملت يشوك فآي عور تدمع؟

حتى كأني للحوادث مروة=بصفا المشرف كل يوم تقرع

لابد من تلف مقيم فانتظر=أرض قومك أم بأخرى المصرع

ولقد أرى أن البكاء سفاهة=ولسوف يولع بالبكا من يفجع

وليأتين عليك يوم مرة=يبكى عليك مقنعا لاتسمع

وتجلدي للشامتين أريهمُ=أني بريب الدهر لا أتضعضع

والنفس راغبة إذا رغبتها=فإذا ترد إلى قليل تقنع

كم من جميع الشمل ملتئمي الهوى=باتوا بعيش ناعم فتصدعوا

فلئن بهم فجع الزمان وريبه=إني بأهل مودتي لمفجع

والدهر لايبقى على حدثانه=في رأس شاهقة أعز ممنع

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير