تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ويحك أمتي]

ـ[تأبط شعرا]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 12:03 ص]ـ

أبْكيك يا زمن الصحابة حسرةً

ويحار عقلى فى السؤال ويَدْأَب ُ

لو أن فاروق الصحابة قد اتى

لزماننا مما يثور ويَعْجَبُ

هل من ضياع شبابنا وبلادنا

أم من عرى نسائنا قد يَغْضَبُ

أتخيل الإسلام يشكونا له

يشكو غريباً كاليتيم ويَنْدِبُ

من أمةٍ لا خير فيها يذْكر

ُ قد فاقت المليار أو ما يَقْرُبُ

فأخاله متعجباً ويقول"كنا

قلةً أسلامنا لا يَغْرُبُ

يستطرد الأسلام"سبونى وألقونى

بأدنى ما يقال ويُكْتَبُ

فتجرأو قبحاً على خير الورى

فى كل واد ٍمعْضلاتٌ تُنْصَبُ

ويظل يشكونا له وأنا أرى

الفاروق يذْهل يالمقال ويُرْعَبُ

من بعد يدعو ربه متحاملاً

ويضيق صبراً بالجرح ويَتْعَبُ

فأصيح "ويْحك أمتى! هذاشهي

د ٌ من شهود الحق عنا يَذْهَبُ

ماذا يقول مخبرا ًعنا العلي

م وقد رأى من سوئنا ما يُغْضِبُ

فيهب قلبى للدفاع ويهرع ُ

فالحق فينا قائمٌ لا يَنْضُبُ

أرجك عذراً أنتظر؛ قديقلبُ

هذا الذى عنا ظننت ويُحْجَبُ

فالحكم للمظلوم جورٌ إن خفى

للظالم الجانى دليلٌ يُجْلَبُ

فبدا بقولى معجباً مستبشرا ً

لما رأى مثلاً يساق ويُضَْربُ

قلت انظر القرآن وانظر قدْره ُ

فيه البيان يعد فوزا ًيُطْلَبُ

من قارىءٍ ومفسرٍ ومجود

ٍ لسماعهم يشْدو الفؤاد ويَطْرَبُ

قرآننا فى صدْرنا لا يهرب ُ

أحكامه فى جوفنا لاتَخْرَبُ

رغم الأسى لاننحنى لانخضع

وعدونا فى النار غيضاً يُحْطَبُ

وصمودنا لنضاله يترعرع ُ

ورضيعنا فى مهده لا يَرْهَبُ

حتى الأسير بسجنه لايركعُ

عن صبره أو عزمه لايَرْغَبُ

سجدت له عتبات سجنه حين قبل

ثغرها، بثرى الخطى تتخَضب ُ

رغم إحتلال المسجد الأقصى سداً

باقون لسنا فى الكنائس نَصْلَبُ

ويكاد بالقرطاس والقلم العدى

وتراق للأرض الدماء وتُوْهَبُ

وانظر إلى علمائنا ودعاتنا

لم يتركوا فى الفقه شيئاً يَصْعُبُ

نحن الأحبه للنبى كما حكى

سننٌ له عن بالنا لا تَغْرُبُ

وانظر إلى فتياتنا وشبابنا

وعفافهم هم، للصلاح الأقْرَبُ

فى عصرنا الباقى على الدين

الحنيف كقابضٍ فى النار جمراً يُلْهِب ُ

هذا هو النصف الملىء بكأسنا

كل الذى في كأسنا لا يُسْكَبُ

لم يخل قومٌ من شريفٍ عابد ٍ

أو من ظلوم ٍفي الخطايا يُذْنِبُ

الآن أحكم؛ لا تخف جوراً بنا

قل أيها الفاروق إ نا نَرْقُب ُ

فنأى بعيداً عن مرادي قائلاً

" بل عهدكم عجبٌ، لما قد يُنْسَب ُ؟

الشر بالخير استوى فتماثلا!

فمصيركم يم القيامه يُحْسَب ُ"

ومضى حزيناً راحلاً يدعو لنا!

فعرفت أن الحكم أمرٌ يُرْعِبُ

يا أخوتى يوم الحساب مؤجلٌ

فالتحسنوا ملىء الصحاف لتَكْسَبوا

ما عذركم يوم اللقاء بربكم

إذ تشهد الأعضاء عمن يَكْذِب ُ؟

لا تخذلوا ظن الرسول بفعلكم

من غيره يروى الظما أويُشْرِبُ!

صلوا عليه وسلموا، وتباركوا

واستحضروا يوماً عصيباً يُرْهِبُ

القصيدة لفتاة فلسطينية

ـ[فائق الغندور]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 10:57 ص]ـ

لا فضّ فوك وفوها

ـ[مُسلم]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 10:23 م]ـ

قصيدة رائعة والله اخى .. تصور حال امة في احتضارها ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير