[طلب شرح بعض الصيغ البلاغية في قصيدة]
ـ[أبوسيدأحمد]ــــــــ[24 - 04 - 2008, 01:43 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم هذه القصيدة للشاعر أحمد بن عبد العزيز الشنقيطي وقد أكثر فيها من الصيغ البلاغية خصوصا التورية
فالرجاء دراستها وابداء أنواع التورية وأوجهها فيها وكذا الموري به وبابه في النحو والموري عنه
وشكرا جزيلا
أرى الدهرَفي رفْع الأسافِل ذاصُنْع = لخفض عُلُوٍّ لم يزل قبلُ في منْع
وفي حركات الدهْر ما هو مقتض = على حركاتِ الناس بالرَّفع والوضْع
وفي أخْريَات الناسِ تبدُو كواكب = ولم يستنِرنيْل الجهالة باللمع
وشَرْعُ الهوى يدْعو السبيلَ خطيبُهُ = على أنَّه أرْبى على كل ذِي شرْع
تداعت له الأحوالُ شرعا وغِبطةً = ومن لم يُجِب شرْعَ الهوَى ضَيِّقُ الذَّرْع
وعند انخفاض الحال يُلقَى انتصَابه = لإلزامِه التوكيدَ بالوصْف والنَّوع
وليسَ عجيبا فِي المِجَنِّ تقَلُّبٌ = وَلا في اختلاف الحال صنعا على صُنع
ولكنما قلْب القضايا مظاهِر = بِمَرِّ الليالي فِي المضائِق والوُسع
به انجَرَّتِ الأفعال دون عوامِل = به اختارت الأسماءُ جزْما على الرفع
وحلَّ رهينُ القصْر فِي كُل مُعْرَبٍ = كإدخاله التنْوينَ أبنِيَّة الوَضْع
وزِيلَ بحُكْمِ النَّفْيِ ماكان مُثْبَتا = كما رِيمَ حُكْم النَّفْي بالكفِّ والردْعِ
وإن يخل من ظرْف الزمانِ مُقَدَّر = توخَّاهُ بالإضمار نصْبٌ على النَّزْع
ويسَطُو عَلىَ المعلُولِ منْه تكَلُّفٌ = مع اللين دون الحذف حكما بلادَفْع
وإن عقَّ مِن بعضِ التوابِع تَابِعٌ = فلا عَيْبَ إن الأصل يُعدَم بالفَرْع
ولا حُكْمَ إلا للمُضافِ وشِبْهِهِ = ولا بِدْع في بِضْعٍ إذا اشتاقَ للبِضْع
وجُرَّ على أعلَى الجموع تَصَرُّف = كأنْ لَم يُفِدْ منْعُ التصرُّف للجمْع
وأبرزَ مكنُونُ الضمائِر تاجَهُ = وما امتيزَ بين الوتْرِ مِنْه مع الشفع
ولم تُرضَ للموصول عَودةُ عائد = وفي الوَصل لم يُجبَرْ ِلهيْض ولاصدع
ولماارتَضَى رفْعُ المحل تجَاوُزًا = مع الجر زَال الحكم بالجَر للرفع
ولكنها الأمثال لما تشاكلت = على سُنَنٍ زِيلَت مغايَرَةُ الطبع
وللدهر أطوار تدور مديلَةً = على نسق الإعراب وضعا على وضع
تنالُ بها الأعْياء رَفعا وتكتسي = بها بُلغاء اللسن أردية الوضْع
تعاطت بها لُسْنُ الفُتِيِّ تفنَّنا = غرائب ألفاظ مهذبة النزع
كستها أفانين اللغات ظرافة = سواسية الألفاظ تُمزج بالسجع
تعسَّلتِ الأسماع شُهد حديثها = على أنها في الأمر محكمة الصنع
تحلى بها ذا العصْرُ والظُّهْر وأمَّحَى = بها الأثرُ المعهود للسلف المرعِي
ولم تُرَ بين الفرعِ والأصلِ نسبةٌ = ولم يُرَ إنباتُ الشكِيرِ من الزرع
ولم يبْقَ للتعليم إلا تعلُّلٌ = أخابيرَ مِذياع تَمُر على السمع
وغُودِرَ درسُ العِلم في كل موطن = فضولَ حديثٍ في الكراهة والمنْع
وزُخْرِفَ تحسينُ الجهالة أنَّه = على المنهج الهادي لِمستحكِم الشَّرع
وعُسِّلَ في الأسواق ماكان علقما = وقُرَّ بِه بعد التباعد والدفع
وراقت به للحالبين ضراوةٌ = ولم يُسخِطِ الظمآنَ مُستَخرَجُ الضَّرع
وحبَّبها للنفس حتى كأنما = مَحبة حُسنِ البيع تقْطُر في الروع
ولم تك بِيعاتُ المريب مزيلَةً = طخاالجهلِ إن الجهلَ أخبثُ مااستُرعِي
وتعطيلُ آلاتِ التَّحلِّي مُناقِض = لِما كانَ في الأجْيادِ يزدانُ بالوضْع
وإنْ لم تَك الآذانُ زِينتْ بِحَليِها = فليسَ يُرى فَضل على الخُفِّ للضِّلع
وهذا فسادٌ ذاع في الناس شَرُّه = وفيه اتِّساعُ الخَرق أربَى على الرَّقْع
كأن لم تك الألبابُ صُحْفَ تَعَلُّمٍ = ولم تكُ كُحْلُ النفسِ تُذْرَفُ بالدمْع
ولم تُحرِزِالأقلامُ خصْلَ سِباقِها = ولم يَتَفوَّهْ بالبلاغة مُستدْع
ألم يان للبلوى انكشافٌ لرُزئِها = أما في الوري للرزء من را شد يَنْعي
لئن كان باب النصح في الحال مغلقا = فلا عيبَ في الإدمان مِنه على القَرع
ـ[أبوسيدأحمد]ــــــــ[26 - 04 - 2008, 11:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أعود لأذكر بهذه القصيدة وأطلب المساعدة في حل ألغازها النحوية لأني استعنت بأمهات كتب النحو ولم أستطع فهم ما فيها من ألغاز فهل من متطوع كريم يعينني فيها وله جزيل الشكر