تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

كتبْتُ بِدمع عيْني صَفحَ خَدّي ... وقد منعَ الكَرى هجْرُ الخليلِ

ورابَ الحاضِرينَ فقُلْتُ هذا ... كِتابُ العَيْنِ يُنسَبُ لِلخليلِ

الجناس تام بين كلِمَتي (الخليلُ)، فالأولى تعني الحبيب، والثانية: يُقصَدُ الخليل بن أحمد الفراهيدي،واضع علم العروض، وصاحب كتاب العين.

وهل الأبيات التاليَة تُعد جِناساً أم طِباقاً؟ وما نوعُها:

رأيْتُ الناسَ قد مالُوا ... إلى مَن عِندَهُ مالُ

ومَن لا عِندهُ مالوا ... فعَنْهُ الناسُ قد مالوا

رأيْتُ الناسَ قد ذهَبُوا ... إلى مَن عِندَهُ ذهَبُ

ومَن لا عِندَهُ ذهَبُ ... فعَنْهُ الناسُ قد ذهَبُوا

رأيْتُ الناسَ مُنفَضّه ... إلى مَن عِندَهُ فِضّه

ومَن لا عِندَهُ فِضّه ... فعَنْهُ الناسُ مُنفَضّه

هنا مجموعة جناسات ناقصة؛ لاختلاف الكلمات بالحروف من دون النطق، أو قد يسمى الجناس المتشابه إذا تركب من كلمتين فأكثر مع تشابه الخط.

مالوا الأولى =من الميل.

مالوا الثانية = من الأموال والمراد أصحاب المال.

ذهبوا =من الذهاب.

ذهب الثانية= المعدن النفيس المعروف.

وكذلك منفضه وفضة.

الأولى=منصرفة عنه، أو ذاهبة، والثانية من الفضة المعدن النفيس.

وماذا عن:

ملِكتُم مُهجَتي بيْعاً ومقدِرَةً ... فأنتُمُ اليومَ أغلالي وأغلى لي

الجناس هنا، والأبيات التي بعدها، يسمى المفروق: وهو ما تركب من كلمتين فأكثر مع اختلاف خطي.

أغلالي: الغلال، أي القيد، إذ يشبه الشاعر من ملك عليه فؤاده بالقيود التي قيدته، وأغلى لي: ضد الرخص.

علَوْتُ فخراً ولكِنّي ضُنيتُ ... هواً .. فحُبُّكُم هُوَ أعلى لي وأعلالي

أعلى لي: من العلو والسمو، وإعلالي: سقامي، وأمراضي.

أوصَى لِيَ البيْنُ أنْ أشقى بِحُبِّكُمُ ... فقطَّعَ البيْنُ أوصالي وأوصى لي

أوصالي: مفاصلي، أوصى لي: من الوصية.

وأيضاً:

طرقْتُ البابَ حتّى كلَّ متني ... ولمّا كلّ متني كلّمتْني

فقُلتُ أيا أسماعِيلَ صبرِاً ... فقالت أيا اسما عيلَ صبري

الجناس مفروق، كلَّ متني: تعبت يدي.

كلمتني: حادثتني.

أسما: أسماء (اسمها).

عيل صبري: نفد صبري من الانتظار.

اسماعيل صبري: اسم شاعر مصري، وفي الوقت نفسه تقول له: صبرا حتى أفتح الباب.

وأخيراً وليسَ آخِراً

عندما هجا المُتنبّي كافوراً (محمود العبد) قائلاً:

ما كُنتُ أحسَبُني أحيا إلى زمَنٍ ... يُسئُ فيهِ كلْبٌ وهوَ محمودُ

في البيت تورية، فالمتلقي عند سماعه للبيت، وللفظة محمود، يعتقد أن الشاعر يصف كافورا أنه محمود السلوك، ولكنه أراد شتمه وسبه،فنعته بالكلب ــ أجلَّ الله السامعين، والقارئين ــ ودائما ما يستعمل المتنبي هذا الأسلوب مع أسلوب الذم بما يشبه المدح، أو العكس.

أخي الفاضل طالب العلم، أجبتك اختصارا،بعد إذن السيد صاحب الموضوع، أتمنى على الله أن يعود سالماً، ولا يطيل غيبته، وعسى أن أكون قد أوصلت المعلومةالصحيحة.

تحياتي.

/ quote]

ـ[الباز]ــــــــ[08 - 11 - 2009, 08:34 م]ـ

ألف شكر أخي عز الدين

موضوع قيم

والشكر موصول لكل من أثرى الموضوع

ـ[طالب عِلم]ــــــــ[08 - 11 - 2009, 11:23 م]ـ

باركَ اللهُ بكِ دكتورتنا الفاضِلة على ما أوضحتِ لنا.

ماشاء الله عليكِ .. أتيتِ بالهَيلِ والهيلُبان!!

حضرتُكِ فسّرتني كُلّ مُفرَدة، وبيّنتِ نوع الجناس والتوريَة في كثيرٍ مِن الأبيات.

اقتباس للدكتورة:

ملِكتُم مُهجَتي بيْعاً ومقدِرَةً ... فأنتُمُ اليوم أغلالي وأغلى لي

الجناس هنا، والأبيات التي بعدها، يسمى المفروق: وهو ما تركب من كلمتين فأكثر مع اختلاف خطي.

انتهى الإقتباس

دكتورة .. هذا بالنِسبة لـ (أغلى لي) .. فهل " المفروق " ينسحِب أيضاً في مسألة:

(اسماعيل) و (أوصى لي) و (أعلا لي)

؟؟

كما شكَرناكِ في البداية؛ نشكركِ مقدّما للإجابة

ـ[د. أنوار السوداني]ــــــــ[09 - 11 - 2009, 10:50 ص]ـ

سلمك الله أخي،وحفظك، ورعاك، كلنا طلاب علم في ظل مدرسة الحياة، أنا لست مختصة بعلوم البلاغة، ولكني أقرأ فيها، وأرجو أن تكون إجاباتي القاصرة قد جاءت بفائدة لك،ولكل طالب علم.

أخي الكريم: بالنسبة لقول الشاعر (اسماعيلُ، وأسما عِيلَ)، و (أوصالي، وأوصى لي)، و (اعلالي،وأعلا لي)،فجميعها تدخل في الجناس المفروق.

دمتم للغة القرآن والعربية.

ـ[طالب عِلم]ــــــــ[10 - 11 - 2009, 03:48 ص]ـ

الأستاذة الدكتورة:

أنوار

باركَ اللهُ لكِ وباركَ بكِ وبارَكَ مِنكِ وبارَكَ عليكِ

على التوضيحِ والشرحِ البيِّن

وجعلَ اللهُ مِن تحتِكِ نوراً ومِن فوقِكِ نوراً وعن يمينِكِ نوراً وعن شِمالِكِ نوراً ومِن أمامِكِ نوراً ومِن خلفِكِ نوراً

وجعَلَ عِلمَكِ على أمثالي نوراً على نورٍ

بإنتظار ما سوف نقرأهُ لكِ في القريبِ العاجل

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير