(وقد روي أن أحسن ابتداء ابتدأ به مولد قصيدة قول إسحاق بن إبراهيم الموصلي، حيث يقول خفيف:
هل إلى أن تنام عيني سبيل ... إن عهدي بالنوم عهد طويل
ومن إنشادات ابن المعتز في هذا الباب قول النابغة الذبياني طويل:
كليني لهم يا أميمة ناصب ... وليل أقاسيه بطيء الكواكب
ولعمري لقد أحسن ابن المعتز الاختيار، فإني أظنه نظر بين هذا الابتداء وبين ابتداء امرئ القيس في معلقته حيث قال طويل:
قفا نبك من ذكري حبيب ومنزل ... بسقط اللوى بين الدخول فحومل
فرأى أن ابتداء امرئ القيس على تقدمه وكثرة معاني ابتداءاته متفاوت القسمين جداً، لأن صدر البيت جمع بين عذوبة اللفظ وسهولة السبك، وكثرة المعاني بالنسبة إلى العجز ما لم يجمع العجز، فإن ألفاظ العجز غريبة بالنسبة إلى ألفاظ الصدر، والعجز أقل معان من الصدر بخلاف بيت النابغة، فإنه لا تفاوت بين قسميه البتة، فبيت امرئ القيس وإن كان أكثر معان من بيت النابغة، فبيت النابغة أفضل، من جهة ملاءمة ألفاظه، ومساواة قسمية)
ويقول أبو الهلال في الصناعتين
(أحسن ابتداءات الجاهلية قول النابغة:
كليني لهمٍّ يا أميمةَ ناصبِ ... وليلٍ أقاسيه بطئ الكواكب
وأحسن مرثية جاهلية ابتداء قول أوس بن حجر:
أيّتها النفس أجملِي جزعا ... إنَّ الذي تحذرين قد وقعا)
قالوا: وأحسنُ مرثية إسلامية ابتداء قول أبي تمام:
أصمّ بك الناعي وإن كان أسمَعا ... وأصبحَ مغنى الجودِ بعدَك بلقعَا)
وفي الصبح المنبي عن حيثية المتنبي
(قول النابغة:
كليني لِهَمّ يا أميمةَ ناصب ... وليل أقاسيه بطيءِ الكواكب
قدمه ابن المعتز وغيره لسلامته على قول امرئ القيس:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزلِ ... بسِقْطِ اللَّوَى بين الدَّخُول فَحوْمَل
لما فيه من عدم التناسب، فإنه وقف، واستوقف، وبكى، واستبكى، وذكر الحبيب والمنزل في نصف بيت عذب اللفظ سهل السبك، ولم يتفق له مثل ذلك في النصف الثاني بل أتى فيه بمعان قليلة في ألفاظ غريبة، فباين الأول بخلاف بيت النابغة، فإنه لا تفاوت بين قسميه.)
في نهاية الأرب
(قيل: إن أحسن ابتداء ابتدأت به العرب قول النابغة:
كليني لهم يا أميمة ناصب ... وليل أقاسيه بطيء الكواكب)
دمت سالما يا أبا يحيى
ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 03 - 2008, 03:44 ص]ـ
افاطم قبل بينك متعيني =ومنعك ما سئلت كأن تبيني
فلا تعدي مواعد كاذبات =تمر بها رياح الصيف دوني
ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 03 - 2008, 03:47 ص]ـ
أقول لصاحبي والعيس تهوي =بنا بين المنيفة فالضمار
تمتع من شميم عرار نجد =فما بعد العشية من عرار
ألا يا حبذا نفحات نجد =وريا روضة غب القطار
ـ[السامي]ــــــــ[12 - 03 - 2008, 03:03 ص]ـ
ليالَّي بعد الظاعنين شكول=طوال وليل العاشقين طويلُ
يُبنًّ لي البدر الذي لا أريده=ويخفين بدراً ما إليه سبيلُ
وما عشت من بعد الأحبة سلوة=ولكنني للنائبات حَمولُ
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[12 - 03 - 2008, 03:52 ص]ـ
أحسنتم جميعكم:)
الأستاذ / محمد سعد: ما أعذب ما اخترت! بوركت
الأستاذ السامي: إلى الآن اختيارك هو الأعذب؛ كيف لا وهو لأبي الطيب رائد حسن المطالع في الشعر العربي دون جدال.
وهو مطلع على عذوبته بلغ غاية الحزن؛ فكأنما مزج ماء روائه بماء بكائه!
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[12 - 03 - 2008, 03:58 ص]ـ
بالمناسبة أيها السامي:
توقيعك رائع جدا:)
ـ[أبو سارة]ــــــــ[12 - 03 - 2008, 04:26 ص]ـ
رب ورقاءَ هتوفِ في الضُّحى ... ذات شجوٍ صدحت في فننِ
ذكرَت إلفا ودهراً سالفا ... وبكت حزناً فهاجت حَزَني
فبكائي ربما أََرّقَها ... وبكاها ربما أَرّقَني
ولقد أشكو فما أفهمها ... ولقد تشكو فما تفهمني
غير أني بالجوى أعرفها ... وهي أيضاً بالجوى تعرفني
ـ[شذور الضاد]ــــــــ[12 - 03 - 2008, 09:51 م]ـ
افاطم مهلاً بعض هذا التذلل ... و ان كنت قد ازمعت صرمي فاجملي
وان كنت قد ساءتك مني خليقة ... فسلي ثيابك من ثيابي تنسلي
اغرك مني ان حبك قاتلي ... وانك مهما تأمري القلب يفعل
وما ذرفت عيناك الا لتقدحي ... بسهميك في اعشار قلبي المقتل
ـ[زهرة الزيزفون]ــــــــ[13 - 03 - 2008, 04:47 ص]ـ
أعذب مطلع:
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر **أما للهوى نهي عليك ولاأمر
بلا أنا مشتاق وعندي لوعة ... ولكن مثلي لايذاع له سر
لأبي فراس الحمداني.
ـ[السامي]ــــــــ[13 - 03 - 2008, 02:20 م]ـ
الأستاذ السامي: إلى الآن اختيارك هو الأعذب؛ كيف لا وهو لأبي الطيب رائد حسن المطالع في الشعر العربي دون جدال.
وهو مطلع على عذوبته بلغ غاية الحزن؛ فكأنما مزج ماء روائه بماء بكائه!
حياك الله استاذنا الفاضل ... ما أنا إلا متطفل صغير أبحث عن الجمال بين
ثنايا لغتنا , ولكنه الجمال العذب الذي يجبر الصغير قبل الكبير على تذوقه.
بالمناسبة أيها السامي:
توقيعك رائع جدا:)
شكراً أخي الكريم ... والأكثر روعة حسن عبارتكم.
وإن كان التوقيع رائعاً فذلك لروعة نظرتك ورفيع ذوقك.
ــــــــــــــــــــــــــــ
ودمت بحفظ الله ,,,
¥