- قال بحسم: هؤلاء نعرف أصلهم وفصلهم و كل شيء عنهم .. والتقاليد والأعراف لا دخل لها بالدين
- يا والدي غلاء المهور وكثرة التكاليف .. و ..
قال وهو ينهي الموضوع: اذهب لرخيصة المهر!!!
وقليلة التكاليف ..
وخذ أمك معك ..
قالت أمي ونحن راجعون في الطريق: مبروك عليك ..
والله بنت زي السكر ..
قليلة الكلام .. و ..
قاطعتها خالتي: ولكن أمها تركتنا بتكلم وجلست ساكتة تتظاهر بالتسبيح ....
وهل هذا منة الذوق؟!
قالت أمي بهدوء: هذا حدث فعلا ..
لكن أظنه حدث لمّا بدانا نحكي عن زواج ابن أختك وما حدث في الفرح ..
الظاهر إنه لم يعجبها الكلام فسكتت ....
ابتلعت خالتي ريقها بتغصب ..
قلت لأمي: هل قالت لك عائشة شيئا عن حفظها للقرآن؟؟
قالت: لا والله ..
ولكني سمعتها تقول لأختها: بالليل إن شاء الله راجعي لي المتشابهات في سورة المائدة ..
دارت بي الأرض ..
لقد أجابتني إنها تحفظ جزء عم ..
هل تتظاهر أمام أمي بحفظ المائدة؟؟؟
هل نست ما قالته لي؟؟؟
قررت أن أرسل رسالة عاجلة لأخيها ليجيبني على كل هذه التساؤلات السابقة واللاحقة – خصوصا وأنهم رفضوا بشدة هذه المرة أن نأتي مرة أخرى بحجة عدم التكلفة ..
وقال لي والدها بالحرف الواحد: يا بني نحن نريد رجلا يحفظ بنتنا،
ولانريد أن نرهقك ماديا في أي شيء ..
وأيضا لا نحب كثرة الدخول والخروج من أي أحد لمنزلنا ..
فعجل بالزواج ..
ويستحسن أن تجعل قدومك المرة القادمة لتأخذها معك .. !!!
وجاء الرد من أخيها مقتضبا للغاية:، ونصه بعد الديبلجة القلقلة:
" بدأ الإسلام غريبا، وسيعود غريبا كما بدأ ..
فطوبى للغرباء،
عليك بالمجيء ولا تحمل هم التكاليف،
فقد قرر الوالد تجهيز عائشة حتى لا يثقل عليك،
واعتبر ذلك هدية ..
أما ما ذكرته من تساؤلات فلا تشغل نفسك به لأ أدري كيف تنشغل عن المهم بمثل هذه التساؤلات الصغيرة ..
وتقبل تحياتي العاطرة .. ونحن في انتظارك " ......