تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 06:01 م]ـ

هذه قصيدة في وصف روض وزهور لـ (أبي المطرف بن أبي الحباب)

لا يوم كاليوم في أيامنا الأول =بالعامرية ذات الماء والظلل

هواؤها في جميع الدهر معتدل =طيباً وإن حل فصل غير معتدل

ما إن يبالي الذي يحتل ساحتها=بالسعد أن لا تحل الشمس في الحمل

كأنما غرست من ساعة وبدا =السوسان من حينه فيها على عجل

أبدت ثلاثاً من السوسان مائلة =أعناقها من الإعياء والكسل

فبعض نوارها للبعض منفتح =والبعض منغلق عنهن في شغل

كأنها راحة ضمت أناملها =من بعد ما ملئت من جودك الحفل

وأختها بسطت منها أناملها =ترجو نداك كما عودتها فصل

ـ[بثينة]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 12:56 ص]ـ

السلام عليكم

مشكورة أختي صاحبة القلم المبدع على هذه الصفحة ... تقبلي مروري و مشاركتي ..

وهذا شاعر من مدينة شلب واسمه أبو عمر بن مالك يحن إلى مدينته شلب ويصفها وصف لوعة وصبابة:

أشجاكَ النسيم حين يهبُّ = أم سنا البرق إذ يخُبُّ ويخبو؟

أم هتوفٌ على الأراكة تشدو = أم هتونٌ من الغمامة سكْبُ؟

كل هذاك للصبابة داعٍ = أي صبٍّ دموعه لا تصبُّ؟

أنا لولا النسيمُ والبرقُ والورقُ = وصوب الغمام ما كنت أصبو

ذكَّرتني شلبا وهيهات مني = بعدما استحكم التباعد شلبُ

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 01:16 ص]ـ

صفي الدين الحلي

فيروزج الصبح ام ياقوتة الشفق =بدت فهيجت الورقاء فى الورق

ام صارم الشرق لما لاح مختضبا= كما بدا السيف محمرا من العلق

ومالت القضب اذ مر النسيم بها =سكرى كما نبه الوسنان من ارق

والغيم قد نشرت فى الجو بردته =سترا تمد حواشيه من على الافق

والسحب تبكي وثغر البر مبتسم= والطيرتسجع من تيه ومن شبق

فالطير فى طرب والسحب فى حرب= والماء فى هرب والغصن فى قلق

وعارض الارض بالانوار مكتمل= قد ظل يشكر صوب العارض الغدق

وكلل الطل اوراق الغصون ضحى= كما تكلل خد الخود بالعرق

واطلق الطير فيها سجع منطقه= ما بين مختلف منه ومتفق

والظل يسرق بين الدوح خطوته =وللمياه دبيب غير مسترق

وقد بدا الورد مفترا مباسمه= والنرجس الغض فيها شاخص الحدق

من احمر ساطع اواخضر نضر= او اصفر فاقع او ابيض يفق

وفاح من ارج الازهار منتشرا =نشر تعطر منه كل منتشق

كأن رسول الله مر بها= فأكسيت ارجا من نشره العبق

ـ[زهرة الزيزفون]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 01:30 ص]ـ

من منا لايعرف قصيدة البحتري والتي استهلها بوصف الربيع:

أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا ... من الحسن حتى كاد أن يتكلما

وقد نبه النوروز في غسق الدجى*أوائل ورد كنّ بالأمس نوما

فمن شجر رد الربيع رداءه ... عليه كما نشرت وشيا منمما.

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 10:38 ص]ـ

ونحن في بداية الربيع، تفوح علينا نسماته من خلال هذه الصفحة العطرة فلك الشكر أختي صاحبة القلم البديع في وصفك للربيع، وهنا نقل لكم قصيدة لسان الدين بن الخطيب والتي ينطق فيها الحسن حتى يكاد ينادينا الى عرس الطبيعة الساحرة في رياض الأندلس:

جادك الغيث إذا الغيث همى = يا زمان الوصل بالأندلس

لم يكن وصلك إلا حلما = في الكرى أو خلسة المختلس

إذ يقود الدهر أشتات المنى = ننقل الخطو على ماترسم

زمرا بين فُرادى وثنا = مثلما يدعو الحجيج الموسم

والحيا قد جلل الروض سنا = فثغور الزهر فيه تبسم

وروى النعمان عن ماء السماء = كيف يروي مالكٌ عن أنس

فكساه الحسن ثوباً مُعلماً = يزد َ هي منه بأبهى ملبس

...

في ليال ٍ كتمت سر الهوى = بالدجى لولا شموس الغُرر

مال نجم الكأس فيها وهوى = مستقيم السير سعد الأثر

وطرٌ مافيه من عيب ٍ سوى = أنه مرَّ كلمح البصر

حين لذّ النوم شيئاً أو كما = هجم الصبح هجوم الحرس

غارت الشهب بنا أو ربما = أثرت فينا عيون النرجس

...

أيٌّ شئ لامرئ قد خلصا = فيكون الروض قد مكن فيه

تنهب الأزهار فيه الفُرصا = أمِنت من مكره ماتتقيه

فاذا الماء تناجى والحصا = وخلا كل ٌّ خليل بأخيه

تُبصر الورد غيوراً بَرما = يكتسي من غيظه ما يكتسى

وترى الآس لبِيبا فهما = يسرق السمع بأذني فرس

...

يا أهَيلَ الحي من وادي الغضا = وبقلبي مسكنٌ أنتم به

ضاق عن وجدي بكم رحب الفضا = لا أبالي شرقه من غربه

فأعيدوا عهد أنس قد مضى = تعتقوا عبدكم من كربه

واتقوا الله، وأحيوا مغرما = يتلاشى نفساً في نفس

حبس القلب عليكم كرما = أفترضون َ عفاء الحُبُس

...

وبقلبي منكم مقترب ٌ = بأحاديث المنى وهو بعيد

قمر أطلع منه المغرب = شقوة المضني به وهو سعيد

قد تساوى محسنٌ أو مذنبٌ = في هواه بين وعدٍ ووعيد

أحور المقلة معسول اللمى = جال في النَّفْس مجالَ النَّفَس

سدد السهم فأصمى إذ رمى = بفؤادي نبله المفترس

...

إن يكن جار وخاب الأمل = ففؤاد الصَّبِّ بالشوق يذوب

فهو للنفس حبيب اول = ليس في الحب لمحبوب ذنوب

أمره معتمل ممتثل = في ضلوع قد براها وقلوب

حكم اللحظ به فاحتكما = لم يراقب في ضعاف الأنفس

ينصف المظلوم ممن ظلما = ويجازي البَرَّ منها والمُسِي

...

ما لقلبي كلما هبت صبا = عاده عيدٌ من الشوق جديد

جلب الهم له والوصبا = فهو للأشجان في جهدٍ جهيد

كان في اللوح له مكتتبا = قوله: إن عذابي لشديد

لاعجٌ في أضلعي قد أضرما = فهي نارٌ في الهشيم اليبس

لم يدع في مهجتي إلا ذِما = كبقاء الصبح بعد الغلس

...

سلمي يا نفس في حكم القضا = واعمري الوقت برجعي ومتاب

ودعي ذكر زمان قد مضى = بين عُتبى قد تقضت وعتاب

واصرفي القول الى مولى الرضى = ملهم التوفيق في أم الكتاب

الكريم المنتهي والمنتمي = أسد السرج وبدر المجلس

ينزل النصر عليه مثلما = ينزل الوحي روح القُدس

مصطفى الله سَمِيٌّ المصطفى = الغني بالله عن كل أحد

من إذا ماعَقد العهد وفى = وإذا ما فتح الخطب عقد

من بني قيس بن سعد وكفى = حيث بيت النصر مرفوع العَمَد

حيث بيت النصر محمًّي الحمى = وجَنى الفضل زكي المغرس

والهوى ظل ظليلٌ خيما = والندى هبَّ الى المغترس

...

هاكها ياسِبطَ أنصار العُلى = والذي إن عثر الدهر أقال

غادةً ألبسها الحسن مُلا = تبهر العين جلاءً وصقال

عارضت لفظاً ومعنى وحلى = قول من أنطقه الحب فقال:

هل درى ظبي الحمى أن قد حمى = قلب صب حَلَّه عن مكنس

فهو في حر وخفقٍ مثلما = لعبت ريح الصبا بالقبس

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير