تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فجميل العدو غير جميل ... وقبيح الصديق غير قبيح

وقوله:

أساء فزادته الإساءة حظوة ... حبيب على ما كان منه حبيب

يعد علي الواشيات ذنوبه ... ومن أين للوجه المليح ذنوب؟

وقوله:

وكنى الرسول عن الجواب تظرفا ... ولئن كنى فلقد علمنا ما عنى

قل يا رسول ولا تحاش فإنه ... لا بد منه أساء بي أم أحسنا

وقوله في الأمير:

إرث لصب فيك قد زدته ... على بلايا أسره أسرا

فهو أسير الجسم في بلدة ... وهو أسير الروح في أخرى

وقوله:

عدتني عن زيارته عواد ... أقل مخوفها سمر الرماح

ولو أني أطعت رسيس شوقي ... ركبت إليه أعناق الرياح

وقوله لسيف الدولة:

بالكره مني واختيارك ... أن لا أكون حليف دارك

يا تاركي إني لشك ... رك ما حييت لغير تارك

ومن نكت حكمه قوله:

المرء نصب مصائب لا تنقضي ... حتى يوارى جسمه في رمسه

فمؤجل يلقى الردى في أهله ... ومعجل يلقى الردى في نفسه

وقوله:

إذا كان غير الله للمرء عدة ... أتته الرزايا من وجوه الفوائد

أبو العشائر الحمداني: لم أسمع أملح وأظرف من قوله في الغزل:

للعبد مسألة عليك جوابها ... إن كنت تذكره فهذا وقته

ما بال ريقك ليس ملحا طعمه ... ويزيدني عطشا إذا ما ذقته

أبو المطاع ذو القرنين بن ناصر الدولة: وقوله:

غير مستنكر وغير بديع ... أن يذيع الذي تجن ضلوعي

لي دموع كأنها من حديثي ... وحديث كأنه من دموعي

وقوله:

أفدى الذي زرته بالسيف مشتملا ... ولحظ عينيه أمضى من مضاربه

فما خلعت نجادي في العناق له ... حتى لبست نجادا من ذوائبه

وكان أسعدنا في نيل بغيته ... من كان في الحب أشقانا بصاحبه

وقوله:

بتنا أعف مبيت باته بشر ... ولا مراقب إلا الطرف والكرم

فلا مشى من وشى عند العدو بنا ... ولا سعى بالذي يسعى بنا قدم

أبو محمد الفياض كاتب سيف الدولة: من طرفه وملحه قوله في غلام له أثير عنده استوحش عنه لميله إلى غلام آخر اسمه إقبال:

أنكرت إقبالي على إقبال ... وخشيت أن يتساويا في الحال

هيهات! لا تجزع فكل طريفة ... ربح يهون وأنت رأس المال

وقوله:

قم فاسقني بين خفق الناي والعود ... ولا تبع طيب موجود بمفقود

نحن الشهود وخفق العود خاطبنا ... نزوج ابن سحاب بنت عنقود

أبو الطيب المتنبي: من وسائط قلائده وعجائب فرائده وأبيات قصائده قوله لسيف الدولة:

كل يوم لك ارتحال جديد ... ومسير للمجد فيه مقام

وإذا كانت النفوس كبارا ... تعبت في مرادها الأجسام

وقوله:

رأيتك في الذين أرى ملوكا ... كأنك مستقيم في محال

فإن تفق الأنام وأنت منهم ... فإن المسك بعض دم الغزال

وقوه في مرض عرض له:

يجشمك الزمان هوى وحبا ... وقد يؤذى من المقة الحبيب

وكيف تعلك الدنيا بشيء ... وأنت بعلة الدنيا طبيب

وجسمك فوق همة كل داء ... فقرب أقلها منها عجيب

وله:

نهبت من الأعمار ما لو حويته ... لهنئت الدنيا بأنك خالد

وقوله في غيره:

قد شرف الله أرضا أنت ساكنها ... وشرف الناس إذ سواك إنسانا

وقوله:

ذكر الأنام لنا فكان قصيدة ... كنت البديع الفرد من أبياتها

وقوله:

فإن يك سيار بن مكرم انقضى ... فإنك ماء الورد إن ذهب الورد

وكان أبو بكر الخوارزمي يقول: أمير شعراء العصر أبو الطيب وأمير شعره قصيدته التي أولها:

من الجآذر في زي الأعاريب ... حمر الحلى والمطايا والجلابيب

وأمير هذه القصيدة، قوله:

أزورهم وسواد الليل يشفع لي ... وأنثني وبياض الصبح يغري بي

وقد جمع فيه أربعة من الطباق وهي الزيارة والانثناء والسواد والبياض والليل والصبح والشفاعة والإغراء ولا يعرف لأحد مثله على أن ابن جني حكى عن ابن حنزابة وزير الكافور أنه ألم فيه بقول ابن المعتز:

لا تلق إلا بليل من تواصله ... فالشمس نمامة والليل قواد

ومن غرر أمثال أبي الطيب الذي لا مثال له، قوله:

ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى ... عدوا له ما من صداقته بد

وقوله:

ومن ركب الثور بعد الجوا ... د أنكر أظلافه والغبب

وقوله:

لولا المشقة ساد الناس كلهم ... الجود يفقر والإقدام قتال

وقوله:

لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى ... حتى يراق على جوانبه الدم

والظلم في خلق النفوس فإن تجد ... ذا عفة فلعلة لا يظلم

وقوله:

وكل امرىء يولي الجميل محبب ... وكل مكان ينبت العز طيب

ويقال إن أغزل بيت للعصريين قوله:

قد كنت أشفق من دمعي على بصري ... فالآن كل عزيز بعدكم هانا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير