ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 05 - 2008, 08:50 م]ـ
في حب الوطن
يقول الشاعر:
قلمي سلاكَ أم الهوى يا مَوطني= احتلَّ قلبي حيثُ كنتَ تُقيمُ؟
فأتى على الأشعارِ ينهلُ طِيبَها= ونُهيتَ عنها فالحبيبُ غريمُ
لا من جراحِكِ كان قلبي مُنصِفاً = وبلا ضَميرٍ باتَ فيه يَهيمُ
ربَّاهُ أنجدني فَقَلْبي بالهَوى = قد ضلَّ عن وطني فأنتَ رحيمُ
أشتاقُ لو أرثي شهيدي أو أفي=بطلاً غضنفرَ حقَّهُ و أُديمُ
وأودُّ لو أهجو تخاذلَ أُمَّةٍ= أُشفي غَليلي فالحَيَاءُ عَديمُ
قبل احتلالِ القلبِ صُغتُ قصائدي= فخراً ووصفاً فالجهادُ عظيمُ
لكنني -إذ ضلَّ قلبي- تائهٌ=عن وحي أَرْضي والشُّعورُ أليمُ
قد تُهتُ يا وطني لأني شَاعرٌ= والصِّدْقُ في الأشعارِ عنكَ لزيمُ
والشِّعرُ ليسَ بفكرةٍ موزونةٍ = بل نبضُ قلبٍ قد هباهُ كريمُ
والقلبُ حُرٌ حيث جاءَ بشعرهِ= يلقي عليكَ سؤالَهُ: أتقِيمُ؟
لا تخشَ من ذاك الهوى فلهيبُهُ= قد باتَ برداً والمقامُ سليمُ
سامر سكيك
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[02 - 05 - 2008, 01:54 ص]ـ
فِدًى لكِ يا بغدادُ كلُّ مدينةٍِ=من الأرضِ حتّى خطّتي و دِياريا
فقد سرتُ في شرقِ البلادِ و غربِها=و طوّفتُ خيلي بينها و ركابيا
فلمْ أرَ فيها مثلَ بغدادَ منزلا=و لمْ أرَ فيها مثلَ دجلة َ واديا
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[02 - 05 - 2008, 02:01 ص]ـ
العطوي وينسب لعمرو الوراق
من ذا أصابك يا بغداد بالعين = ألم تكوني زماناً قرة العين
أَلَم يَكُن فيكِ أَقوامٌ لَهُم شَرَفٌ = بِالصالِحاتِ وَبِالمَعروفِ يَلقَوني
ألم يكن فيك قوم كان مسكنهم =وكان قربهم زيناً من الزين
صاح الغراب بهم بالبين فافترقوا= ماذا لقيت بهم من لوعة البين
استودع الله قوماً ما ذكرتهم = إلا تحدَّر ماء العين من عيني
كانوا ففرقهم دهر وصدعهم = والدهر يصدع ما بين الفريقين
كَم كانَ لي مُسعِدٌ مِنهُم عَلى زَمَني = كَم كانَ مِنهُم عَلى المَعروفِ مِن عَونِ
لِلَّهِ دَرُّ زَمانٍ كانَ يَجمَعُنا = أَينَ الزَمانُ الَّذي وَلّى وَمِن أَينِ
يا مَن يُخَرِّبُ بَغداداً لِيَعمُرَها = أَهلَكتَ نَفسَكَ ما بَينَ الطَريقَينِ
كانَت قُلوبُ جَميعِ الناسِ واحِدَةً = عَيناً وَلَيسَ يَكونُ العَينُ كَالدَينِ
لَمّا أَشَتَّهُمُ فَرَّقتَهُم فِرَقاً = وَالناسُ طُرّاً جَميعاً بَينَ قَلبَينِ