شاعر عباسي , فعلى سبيل المثال لا الحصر عندما نلحظ شعر أبو تمام
نجد به ما يلي:
اولا: الجِدَّةُ والابتكار:
وقد عبر عن ذلك في قصيدة له حين قال:
هَذي القَوافي قَد أَتَينَكَ نُزَّعاً/ تَتَجَسَّمُ التَهجيرَ وَالتَغليسا
مِن كُلِّ شارِدَةٍ تُغادِرُ بَعدَها/ حَظَّ الرِجالِ مِنَ القَصيدِ خَسيسا
وَجَديدَةَ المَعنى إِذا مَعنى الَّتي/ تَشقى بِها الأَسماعُ كانَ لَبيسا
وكذلك يذكر ان ابياته ليست خلاصة كتب قد اطلع عليها عندما قال:
لا يُستَقى مِن جَفيرِ الكُتبِ رَونَقُها/ وَلَم تَزَل تَستَقي مِن بَحرِها الكُتُبُ
وهو من وصف قصائده بالعذرية كقوله:
إِلَيكَ بِها عَذراءَ زُفَّت كَأَنَّها / عَروسٌ عَلَيها حَليُها يَتَكَسَّرُ
وقولهِ:
أَغلى عَذارى الشِعرِ إِنَّ مُهورَها/ عِندَ الكَريمِ وَإِن رَخُصنَ غَوالي
ثانيا: خروجه بالأوصاف عما قد تعارفه الناس , فهو مشغف بذكر
الأمور الغربية والتي قد يهملها أبناء جلدته مثل:
الحيوان العازب والشارد والغريب والوحشي والنافر فقال:
لِتَبكِ القَوافي شَجوَها بَعدَ خالِدٍ/ بُكاءَ مُضِلّاتِ السَماحِ نَواشِدِ
لَكانَت عَذاراها إِذا هِيَ أُبرِزَت/ لَدى خالِدٍ مِثلَ العَذارى النَواهِدِ
وَكانَت لِصَيدِ الوَحشِ مِنها حَلاوَةٌ/ عَلى قَلبِهِ لَيسَت لِصَيدِ الأَوابِدِ
ثالثا: قصائده لا يفهمها إلا ذوو الثقافة العالية من البشر
رابعا: ألحاحه على أن قصائده متفوقة على ما سواها.
* ونخلص إلى القول بأن الصفات الجمالية في الشعر العباسي هي تلك
الصفات التي ذكرها الأخ العزيز محمد الخباز في إحدى مقالاته حين قال:
1 - الجِدَّةُ والابتكار
2 - الخروج عن المألوف
3 - التفوق على القصائد الأخرى
4 - لا يستطيع كل الناس فهمها
5 - أنها نتاجُ الفكر
6 - التأثير في المتلقي
7 - ذات وظيفة معرفية
8 - ذات سلطة اجتماعية
- فيجب أن تراعيها في بحثك ونأمل أن ترسل لنا نسخة منه
وفقك الله إلى كل خير
ـ[رمضان حسن]ــــــــ[04 - 05 - 2008, 11:53 م]ـ
أشكركم زملائي على المعاونة والتعاون معي