تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[31 Mar 2009, 11:25 م]ـ

أيها الأفاضل هذا من باب تقرير واقع لا يستطيع المُخاطب تكذيبه، وهذا الأسلوب كثير في القرآن ومنه قوله تعالى:

(فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ) سورة يونس (94)

فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يوما في شك مما أنزل إليه،وإنما هذا تعريض بحال المكذبين الذين يمترون فيما أنزل الله على رسوله من أخبار الأولين.

ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[01 Apr 2009, 07:41 ص]ـ

أشكر الاخوة الأفاضل على إجابتهم وتوضيحهم الذي استفدت منه جزاهم الله كل خير جميعا.

ورد في تفسير الطبري:

1 - عن ابن عباس، قال: لما بعث الله محمدا رسولا أنكرت العرب ذلك، أو من أنكر منهم، وقالوا: الله أعظم من أن يكون رسوله بشرا مثل محمد، قال: فأنزل الله (أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ) وقال (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ) فاسألوا أهل الذكر: يعني أهل الكتب الماضية، أبشرا كانت الرسل التي أتتكم أم ملائكة؟ فإن كانوا ملائكة أنكرتم، وإن كانوا بشرا فلا تنكروا أن يكون محمد رسولا قال: ثم قال (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى) أي ليسوا من أهل السماء كما قلتم.

2 - عن أبي جعفر (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) قال: نحن أهل الذكر.

3 - قال ابن زيد، في قوله (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) قال: أهل القرآن، والذكر: القرآن. وقرأ (إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).

قال القرطبي:

وقال ابن عباس: أهل الذكر أهل القرآن وقيل: أهل

العلم، والمعنى متقارب.

وقال السمين الحلبي في كتابه عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ:

قوله: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ): أي أهل العلم من كل أمة ... "

وأرجح اختيار السمين الحلبي حيث أن اختار أن يتوجد تحقيقه في المسألة بالقول الراجح كما ظهر لي، وكان ينبغي للفراهي أن يحذوا حذوة، فمشركوا الجزيرة كانت لهم علاقة باليهود والنصارى هذا من جهة، ومن الجهة الثانية إلى أي مدى يتحكم سبب النزول في علم تفسير الألفاظ، بصراحة أيقنت أن علم تفسير ألفاظ القرآن علم دقيق، وأتمنى أن ينهض من الباحثين من ينشط لجمع ما يخص هذه الجزئية ويبين القواعد بدراسة مناهج العلماء،والله أعلم.

ـ[منصور مهران]ــــــــ[01 Apr 2009, 09:41 ص]ـ

أشكر الاخوة الأفاضل على إجابتهم وتوضيحهم الذي استفدت منه جزاهم الله كل خير جميعا.

ورد في تفسير الطبري:

1 - عن ابن عباس، قال: لما بعث الله محمدا رسولا أنكرت العرب ذلك، أو من أنكر منهم، وقالوا: الله أعظم من أن يكون رسوله بشرا مثل محمد، قال: فأنزل الله (أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ) وقال (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ) فاسألوا أهل الذكر: يعني أهل الكتب الماضية، أبشرا كانت الرسل التي أتتكم أم ملائكة؟ فإن كانوا ملائكة أنكرتم، وإن كانوا بشرا فلا تنكروا أن يكون محمد رسولا قال: ثم قال (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى) أي ليسوا من أهل السماء كما قلتم.

2 - عن أبي جعفر (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) قال: نحن أهل الذكر.

3 - قال ابن زيد، في قوله (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) قال: أهل القرآن، والذكر: القرآن. وقرأ (إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).

قال القرطبي:

وقال ابن عباس: أهل الذكر أهل القرآن وقيل: أهل

العلم، والمعنى متقارب.

وقال السمين الحلبي في كتابه عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ:

قوله: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ): أي أهل العلم من كل أمة ... "

وأرجح اختيار السمين الحلبي حيث أن اختار أن يتوجد تحقيقه في المسألة بالقول الراجح كما ظهر لي، وكان ينبغي للفراهي أن يحذوا حذوة، فمشركوا الجزيرة كانت لهم علاقة باليهود والنصارى هذا من جهة، ومن الجهة الثانية إلى أي مدى يتحكم سبب النزول في علم تفسير الألفاظ، بصراحة أيقنت أن علم تفسير ألفاظ القرآن علم دقيق، وأتمنى أن ينهض من الباحثين من ينشط لجمع ما يخص هذه الجزئية ويبين القواعد بدراسة مناهج العلماء،والله أعلم.


نعم هو ذاك

وفقكِ الله يا أم عبد الله
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير