تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل العرب الذين اتهموا النص القرآني بأن كاتبه شاعر لايدركون الفرق بين الشعر وغيرالشعر؟]

ـ[مُتَّبِعَة]ــــــــ[03 Apr 2009, 01:52 ص]ـ

من إملاء أستاذي الفاضل الدكتور نعيم اليافي – رحمه الله – في أكتوبر1996م عند حديثه عن كتاب إعجاز القرآن للباقلاني بعد أن ذكر محاوره الأربعة:

"ثم حاول أن يقدم بعد ذلك أربع دراسات أَمِلَ من خلالها أن يحقق بغيته في اكتشاف سر الإعجاز إلا أنه أخفق"ا. هـ

وذكر الدكتور اليافي هذه الدراسات والتي منها – كما أملانا –:

" 2) ثم عقد فصلا آخر لنفي الشعر عن القرآن وعلل ذلك من خلال وجهة نظره، والسؤال الذي نطرحه هنا: هل كان العرب الذين اتهموا النص القرآني بأن كاتبه شاعر لا يدركون الفرق بين الشعر وغير الشعر؟ " ا. هـ

واقترحه واجبا اختياريا بتوجيهاته التالية:

1. عدم الرجوع إلى كتب التفسير؛ لأنها – كما ذكر – ليست مظنة الإجابة البلاغية التي أرادها.

2. التنويه بذكر مصادر الإجابة الصحيحة (التصوير الفني للقرآن: سيد قطب، مجلة المنتدى: شعر ونثر "موسيقى القرآن: دراسة فنية في طريقة الأداء والتعبير").

ولستُ ممن يَقترِح – كما اقترح أستاذي –، ولكن التشبه بالكرام فلاحُ، فهل من مُدارَسة بين شيوخنا الأفاضل حول السؤال ولهم سبق الفضل وجزيل الشكر؟

ـ[الجعفري]ــــــــ[03 Apr 2009, 06:19 ص]ـ

من يعرف الشعر منهم يعرف الفرق ولا شك ..

ولذا - أحسب - أنه استقر رأيهم أنه سحر ..

وهم يعرفون أنه كذلك ليس بسحر لكنه التلبيس والصد ..

وفقك الله ..

ـ[أبو المهند]ــــــــ[03 Apr 2009, 06:21 م]ـ

[ QUOTE= مُتَّبِعَة;76116] هل كان العرب الذين اتهموا النص القرآني بأن كاتبه شاعر لا يدركون الفرق بين الشعر وغير الشعر؟ " ا. هـ

أولا رحم الله شيخك وأسكنه فسيح الجنان.

ثانيا: أظن أن الجواب بمنتهى الاختصار ـ وأرجو من الله التوفيق ـ يتلخص في:

أن القوم يجوّدون فنون الكلام، فبضاعتهم التي تغص بها الأسواق في هذه الحقبة من الزمن هي الفصاحة والبلاغة والبيان، ومن هنا فإننا نجزم بأن القوم كانوا يدركون بجلاء الفرق بين الشعر بأنواعه " رجزه وهزجه وقريضه ومقبوضه ومبسوطه ... "

ولنا أن نحمل قولهم " بشعرية القرآن " ـ إن صح التعبير ـ على الكيد وإبداء السخط فحسب، إذ هو تشويه متعمد مع سبق منهم وترصد.

ومن أدل الأدلة على ذلك ما رواه عكرِمة، أن الوليد بن المُغيرة جاء إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقرأ عليه القرآن، فكأنه رقّ له، فبلغ ذلك أبا جهل، فقال: أي عمّ إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا؟

قال: لِمَ؟ قال: يعطونكه فإنك أتيت محمدا تتعرّض لما قِبَله، قال: قد علمت قريش أني أكثرها مالا،

قال: فقل فيه قولا يعلم قومك أنَّك مُنكر لما قال، وأنك كاره له.

قال: فما أقول فيه؟

فوالله ما منكم رجل أعلم بالأشعار مني.

ولا أعلم برجزه مني.

ولا بقصيده.

ولا بأشعار الجنّ.

والله ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا، ووالله إن لقوله لحلاوة، وإنه ليحطم ما تحته، وإنه ليعلو ولا يعلى، قال: والله لا يرضى قومك حتى تقول فيه، قال: فدعني حتى أفكر فيه؛ فلما فكَّر قال: هذا سحر يأثره عن غيره، فنزلت (ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا) قال قتادة: خرج من بطن أمه وحيدا، فنزلت هذه الآية حتى بلغ تسعة عشر.

وفي البحر ـ مع كامل تقديرنا لوجهة أستاذك ـ رحمه الله ـ في قوله تعالى":" {إنه فكر وقدر}

روي أن الوليد حاج أبا جهل وجماعة من قريش في أمر القرآن وقال: إن له لحلاوة، وإن أسفله لمغدق، وإن فرعه لجناة، وإنه ليحطم ما تحته، وإنه ليعلو وما يعلى، ونحو هذا من الكلام، فخالفوه وقالوا:

هو شعر.

فقال: والله ما هو بشعر.

قد عرفنا الشعر هزجه وبسيطه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير